* أولاً أريدكم أن تعذروني إن لم يأت الموضوع الليلة بالمستوى المطلوب ومتأخراً أصلاً بعض الشيء بسبب الإرهاق الذي تكبدته اليوم للحاق بالمباراة ثم متابعة جدول عمل مكتظ..
* إن مفتاح الفوز الأول اليوم وقبل كل شيء.. هو.. عامر شفيع.. فحين يتحصل الخصم الذي تعادلت معه في مباراة الذهاب بنتيجة هدف لكل فريق.. على ركلة جزاء وأنت تتقدم عليه بهدف قد تمنحه فرصة معادلة كفتي المباراتين.. فتأهلك على كف عفريت.. إلا لو كنت تملك عامر شفيع.. وحين يحصل نفس الخصم.. وعند نفس النتيجة.. على كرة ترتطم بالأرض وترتفع أكثر من المتوقع بعد أن يكون حارس المرمى قد أصبح في الهواء أصلاً.. ويستخدم يده الأخرى ليبعدها في صدة أسطورية (أرجو تزويدنا بها).. فهو عامر شفيع.. ولذلك تستطيع أن تبحث عن تعزيز الهدف.. وأنت مطمئن القلب.. حتى تتأهل بخماسية..
* الوحدات دخل المباراة بخطته الجديدة المفضلة 4-3-2-1.. وفي تطبيق اقترب في أحيان كثيرة من 4-3-3 صريحة.. هذه المرة بالرباعي باسم دميري طارق فراس (أفضل رباعي في رأيي حالياً).. أمامهم الثلاثي المبدع بكل معنى الكلمة الياس صالح عامر ذيب.. خلف الثنائي رأفت علي.. وهذه المرة بهاء فيصل.. خلف زعترة..
* بهذه التشكيلة تسيد الوحدات المباراة.. طولاً وعرضاً.. وقدم فصلاً من فصول الوحدات القديم.. فطوى عناد شباب شباب الأردن الذين أتعبونا في المباراة السابقة.. وحطم طموحاتهم بالقاضية وبتفوق كاسح..
* كثير من النقاط كفلت هذا التفوق.. منها الأداء المدهش لثلاثي الوسط.. فأحمد إلياس يقدم مستوى غاية في الروعة في هذا المركز الجديد عليه.. فيما عاد صالح راتب في ممارسة هوايته في ضبط ألعاب الفريق تماماً دفاعاً وهجوماً.. وتألق عامر ذيب على نفس المنوال في نقل الكرات الأمامية وفي دور دفاعي مميز أمام فراس..
* على الجانب الآخر.. قدم ثلاثي الهجوم بدورهم مباراة كبيرة.. فواصل رأفت علي رسم لوحاته الجميلة.. وإن كان تعرض لرقابة لصيقة تعامل معها بهدوء وحنكة في مباراته قبل الأخيرة في الملاعب.. وقدم بهاء فيصل أوراق اعتماده كجناح مميز ضمن هذه الخطة وقدم مباراة كبيرة أرهق فيها دفاعات الشباب تماماً.. وهو مشروع لاعب مشاكس ومتعب ومميز.. فيما سأفرد لزعترة نقطة لوحده..
* زعترة.. أنا سعيد بالأداء الذي قدمه زعترة في مباراة اليوم.. لأنني كنت دائماً أشير إلى أن زعترة يقدم مستوى غاية في التميز.. يحتاج إلى تتويجه بأهداف لينال رضا الجماهير.. زعترة يلعب مع الوحدات منذ نصف موسم فقط.. وهو ثاني الهدافين وصانعي الأهداف في الفريق بعد رأفت علي (هل لا زال الثاني بعد مباراة اليوم؟).. تمركزه مميز.. مشاكس.. سريع وقوي.. ويجيد دوره تماماً كمحطة حجز مثالية.. زعترة سجل اليوم هدفين يقولان بأنه مشروع مهاجم كبير كان يحتاج لمزيد من الانسجام فقط.. للعلم في الفرق الأوروبية الكبيرة عند شراء لاعب شاب جديد فهو لا يشارك أساسيا بشكل كامل في فترة أول نصف موسم.. لأنها تعتبر فترة تأقلم.. زعترة حسم التأهل من خلال هدف ثان يدرس لجهة الحجز والاستدارة والتسديد.. فيما سجل الهدف الثالث أيضا.. وعاد ليسجل الهدف الخامس على طريقة الكبار من لوب جميل جداً.. فيما تكفل دفاع شباب الأردن المرتبك تحت وطأة الضغط الوحداتي الهادر بتسجيل هدفين..
* لا كثير يقال فنياً عن الشوط الثاني الذي استمر فيه الأداء الوحداتي المتصاعد.. سوى أن أبو زمع قام بالزج بحسن بديلا لرأفت علي لحماية رأفت من الإنذار وإراحته للمباراة الختامية في مسيرته.. ولو أننا كنا نتمنى أن نرى رأفت في الملعب لأطول وقت ممكن.. ولكن وجوده في النهائي أهم بكل تأكيد.. ثم قام أبو زمع بإخراج المذهل إلياس لنفس السبب وزج بمراد اسماعيل.. ومع قرب نهاية المباراة قام بالزج بسريوة بديلا لفراس شلباية.. لتتحول الطريقة مجددا إلى ما يشبه 3-4-3 ليعود عامر ذيب ويغطي مركز الظهير دفاعياً.. وبصراحة لست متأكدا من اللاعب الذي كان يعود بشكل حاسم.. وهذا يرجع العتب فيه إلى أنني فقدت آخر خمس دقائق من المباراة لاضطراري للخروج.. كما فقدت تركيزي قليلاً بعد الهدف الخامس لنفس السبب استعداداً لذلك..
* لم يتغير أداء الفريق كثيراً بعد التبديلات. سيطرة مطلقة على أرض الملعب.. وقام حسن وعامر بتبادل أدوار جميل ولعب حائطيات أثمرت عن الهدف الرابع.. فيما كان دخول مراد اسماعيل موفقاً في التأمين.. وأكمل سريوة واجب سيطرة الوحدات على وسط الملعب..
* مباراة ترفع فيها القبعة للفريق ككل.. مع ثغرة وحيدة هي الكرة الخاطئة التقدير التي أعادها الدميري إلى عامر شفيع وتسببت في ركلة الجزاء..
* اداء الرباعي الدفاعي بشكل عام كان جيداً.. وخصوصاً من خطاب.. الذي أراد أن يثبت علو كعبه..
* مباراة حمل لواء الفوز فيها كما أسلفت براعة حارس أسطوري، قدم لزملائه إكسير الثقة الذي جعلهم يواصلون تقديم أداء غاية في الإبداع والمتعة.. وهي جواز مرور لمحمود زعترة لنجومية عليه أن يحافظ عليها..
* الأداء الذي يقدمه صالح راتب في وسط ملعب الوحدات.. والتأثير الذي صنعه ظهور هذا اللاعب كأساسي.. يدرّس عن مدى أهمية هذا المركز في الملعب.. لاعب من قامة كبيرة جداً ما شاء الله..
* أن تكون المباراة القادمة هي الأخيرة لنجم النجوم.. أسطورة الوحدات الحية.. فذلك هو يوم حزين.. نتمنى أن يتكلل ببهجة النصر وإضافة لقب جديد إلى سجلات رأفت وناديه الذي أحب فأحبه.. وأن يرفع رأفت في ختامه كأساً جديدة.. فيكون ختامه مسكاً كما يليق به إن شاء الله..
* ألو.. هنا الوحدات..
كنا نتعلم في مدارس الوكالة ونحن صغار في حصة اللغة العربية درس "اقرأ واستمتع"
وعندما صرت مدرسا لمادة اللغة العربية علّمت الأولاد معنى اقرأ واستمتع
كنت أقرأ وأستمتع، ويقرؤون ويستمتعون فأستمتع
اليوم وكل يوم أقرأ للسينيمائي وأستمتع ثم أقرأ وأستمتع ثم أستمتع وأستمتع وأستمتع
يعطيك العافية ...
عامر شفيع حارس كبير وان كانت ضربة الجزاء سانده كثير من الحظ في سوء التسديد من قبل عيسى السباح والحارس يقال أنه نصف الفريق الا أنه في بعض الأحيان الفريق بأكمله ...
الانتشار الذي لعب فيه الوحدات ساعده طبيعة بعض اللاعبين القادرين على التحول في التمركز بشكل سريع فأيضاً تحولت خطة اللعب في بعض الأحيان إلى (4 -4 -2) وفي بعض الأحيان بدون مهاجم صريح !!
محمود زعترة قلتها سابقاً هو افضل مهاجم موجود في الوحدات حالياً ..وهي موهبة قابلة للتطور والأخطاء التي وقع بها زعترة في السابق قابلة للتصحيح .
شيء واحد اختلف فيه مع ابو زمع وما زلت مصراً رغم ان رايي يخالفه الكثير من المحللين ..المركز الذي يلعب فيه صالح راتب يعتبر محرقة للاعب نفسه تسديدة وحيدة على المرمى كانت عنوان صالح راتب بينما أنظروا الى احصائياته في المباريات التي لعب فيها كوسط متقدم أو لاعب دائرة حر !!,,, وأفضل وجود رجائي عايد أو مراد حالياً قبل أن يعود بمشيئة الله سمير رجا.
شوف يا صديقي.. انت تلعب بما تملكه من أوراق.. وأنا معك بان المركز الذي يلعب فيه صالح راتب يحرمنا من قدراته الهجومية الكبيرة.. ولكن ولإبداعه في هذا المركز.. وشح اللاعبين المجيدين فيه بهذا الشكل المميز.. يفرض علينا الاستفادة منه فيه.. وهذه سنة الحياة وسنة كرة القدم.. أنا مع تغيير مركز صالح ليلعب في الأمام أكثر لو وجدنا لاعبا يستطيع أداء دور الهولدينغ ميدفيلدر كما يؤديه.. فإن لم نجد فلا بديل عن بقائه في هذا المركز.. ولكن مع السماح له بالتمرير الأمامي والتوزيع الهجومي دون مغامرة.. واعطاء تعليمات لزملائه بالتغطية عليه ومكانه عند الضرورة..