الآن، و الآن فقط فهمت ذلك الشعور الذي لولا لطف الله لعانيته
فقد وضعت مخرزاً اخترق اليد التي كانت تحاول إبعاده ليصل القلب و يتجبر فيه
جعلتني أعيش كل الشهور من أيلولها إلى الدورة الكاملة ولكن دون أن يهل القمر
يا ليتها كانت عندك ورقة واحدة
فقد توالت أوراقك بالسقوط
"كروزنامة" ورقية في كل يوم ننزع عنها ورقة، لنعلن عن بداية يوم جديد
و لكن أي جديد سيأتي
فلا زال ذلك اليوم هو نفسه يومياً يتكرر
و لا زال يستنسخ نفسه مراراً و تكراراً حتى استحل كل المهارب و المخارج
لحنت بنا ألحاناً فاقت الوصف في حزنها
و أعلم أنه قد يصعب عليك أن تلحني غير ذلك
فلا شيء قد يعوضك جزءً مما فقدت
ولا شيء قد يغير تلك النغمة
لكن "صبر جميل و بالله المستعان"
أعانك الله أختي على حملك، فهو قد يقهر أعتى الرجال
ولا عجب إن لم يحمل قلمك غير اللون الأسود
شكراً حنان لإبقائك الموضوع حتى اللحظة
كنت سأعاتب نفسي كثيراً لو لم ألحق به
ليتني فقط استطيع ردا يناسب مرورك الكريم ...في الواقع هي كذلك سلسلة من الانكسارات والخيبات ...ومع شدة قسوتها الا اني يوما لم ألم أحدا ولم أحمل مسؤولية الألم لأحد
فحزني انا صنعته ... وقلبي انا منحته ...والقدر آمنت به
انني فقط أحاول أن أتنفس قليلا ...و أن أصنع بعض الشراب الحلو من الليمون الحامض ...
وأظنك فهمت السر ...فالحزن والذاكرة او الذكريات وجهان لعملة واحدة
أجمل ما يميز هذه الكتابة هو صدق العاطفة ، لا شك أن العاطفة وراء ما كتب صادقة ومتدفقة
النص هادئ وكأنه يتماشى خاشعا مع عظم الفاجعة فيه الكثير من الانفعال المتزن
لغة النص جيدة ولكنها بحاجة اكثر الى كلمات اكثر قدرة على وصف مشاعر الحزن والمأساة