"دراسات إسلامية" و"واقعنا المعاصر" و"منهج الفن الإسلامي" و"جاهلية القرن العشرين" من معالم الفكر الإسلامي في القرن الخالي والحالي واليوم نودّع صاحبها الغالي
ينعي #حزب_الوسط بمزيد من الحزن والآسى المفكر الإسلامي الكبير "محمد قطب"، الذي وافته المنية صباح اليوم الجمعة 4 إبريل 2014 بالمملكة العربية السعودية عن عُمْر يُناهز الـ 95 ... داعين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل مؤلفاته وكتبه التي أثرَت المكتبة العربية الإسلامية في ميزان حسناته .. وألهم أهله الصبر والسلوان.
رحمة الله عليك يا محمد قطب...
رحمة الله عليك يا شقيق سيد قطب الذي هو من أحب الناس إلى قلوب المؤمنين
توفي اليوم الجبل الراسخ الشيخ محمد قطب عن حوالي 97 عاما قمريا. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم من طال عمره وحسن عمله).
كان فاهما لسنن التغيير فتعلمناها منه ومن أخيه سيد رحمهما الله...تأمل قوله النفيس رحمه الله في كتابه (واقعنا المعاصر):
ومن ثم فالجماعات الإسلامية – الداخلة في التنظيمات السياسية لأعداء الإسلام – هي الخاسرة في لعبة الدبلوماسية، والأعداء هم الكاسبون! سواء بتنظيف سمعتهم أمام الجماهير، بتعاون الجماعات الإسلامية معهم، أو تحالفها معهم، أو اشتراكها معهم في أي أمر من الأمور؛ أو بتمييع قضية الإسلاميين في نظر الجماهير، وزوال تفردهم وتميزهم الذي كان لهم يوم أن كانوا يقفون متميزين في الساحة، لا يشاركون في جاهلية الساسة من حولهم، ويعرف الناس عنهم أنهم أصحاب قضية أعلى وأشرف وأعظم من كل التشكيلات السياسية الأخرى، التي تريد الحياة الدنيا وحدها، وتتصارع وتتكالب على متاع الأرض، ولا تعرف في سياستها الأخلاق الإسلامية ولا المعاني الإسلامية. فضلاً عن مناداتها بالشعارات الجاهلية، وإعراضها عن تحكيم شريعة الله.
ولم يحدث مرة واحدة في لعبة الدبلوماسية أن استطاع المستضعفون أن يديروا دفة الأمور من داخل التنظيمات السياسية التي يديرها أعداؤهم، لأن "الترس" الواحد لا يتحكم في دوران العجلة، ولكن العجلة الدائرة هي التي تتحكم في "التروس"! وما حدث من "إصلاحات" جزئة عارضة في بعض نواحي الحياة على يد "الإسلاميين" لا تطيقه الجاهلية ولا تصبر عليه، وسرعان ما تمحوه محواً وتبطل آثاره. وتظل الآثار السيئة التي ينشئها تمييع القضية باقية لا تزول، وشرها أكبر بكثير من النفع الجزئي الذي يتحقق بهذه المشاركة، حتى لكأنما ينطبق عليه قوله تعالى:
(فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا)
أما توهم من يتصور أن الجاهلية تظل غافلة حتى يتسلل الإسلاميون إلى مراكز السلطة، ثم – على حين غفلة من أهلها – ينتزعون السلطة ويقيمون الحكم الإسلامي، فوصفه بالسذاجة قد لا يكفي لتصويره! وتجربة الجزائر تكفي – فيما اعتقد – لإبطال هذا الوهم – إن كان له وجود حقيقي في ذهن من الأذهان....)
عجباَ لمسلم .. يترحم على أم تواضروس التى ماتت مشركة رغم أن القراَن حرم ذلك , ويرفض أن يدعوا للشيخ محمد قطب المسلم الموحد العالم الذي تخرج علي يده ألاف العلماء .. . ليه ؟ .. اصله كان إخوان !!
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
كان محمد قطب رحمه الله يزور تركيا ويحاضر فيها العامة والطلاب وكان من بين الطلاب الذين يحضرون له رجب أردغان
دارت الأيام و استقر الشيخ بمكة ووصل أردغان للسلطة
وأثناء زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية كان بمكة المكرمة لأداء العمرة
والتشريفات والحراسة معه سترافقه للمطار بجدة
فإذا أردغان يجري اتصالاته ليحصل على تلفون بيت قطب ويتصل بالبيت ويرد عليه ولد محمد قطب يخبره أردغان ما عنوان المنزل
من معي ؟
معك أردغان أريد أزور الشيخ
حياك الله العنوان مكة العزيزية شارع ....الخ
يطلب أردغان من الحراسة والتشريفات التحرك للعزيزية
لماذا ؟
معي غرض معين
لم نستعد ونحتاج لترتيب الأمن في المكان
سأذهب بسيارة خاصة
لا الموكب جاهز
تصل الحراسات و الموكب إلى بيت الشيخ
يدخل الضباط قبل أردغان للتفتيش ومقتضيات الأمن
الضباط والحاشية كلهم مستغربون مندهشون من هو هذا الشخص الذي يتجه إليه رئيس وزراء تركيا ويغير مسار سيره إليه ويجازف بزيارته دون ترتيبات أمنية واحتياطات سابقة
يتفاجأ الجميع إذا المقصود بالزيارة شيخ كبير مسن منتظر على كرسيه في صالة استقبال الضيوف
من هذا ؟
من هو ؟
يدخل أردغان ويتوجه إلى الشيخ مقبلا رأسه ويده ويجلس بين يديه يطلب منه الدعاء وزيارة تركيا بل والإقامة فيها
يعتذر له الشيخ بأنه يريد جوار بيت الله الحرام
وووووو
ينتهي اللقاء باعتذار أردغان بأني على سفر وإلا أطلت الجلوس معك فقل لي ما طلباتك مالذي استطيع أقدمه لشيخي
يشكره الشيخ ويطلب منه الدعاء
ويريد الشيخ يوصل الضيف إلى الباب
يعتذر أردغان ويطلب من الشيخ الجلوس
وينصرف أردغان مصحوبا بدعوات الشيخ واندهاش المرافقين والحاضرين والذكر الحسن من الجميع باحترامه وتوقيره للعلماء وتكريم أهل الخير والتواضع للصالحين والسعي في مصالحهم
هذه قصة حقيقية سندي فيها متصل بالثقة عن ولد الشيخ الحاضر للقصة