السلام عليكم
كم يسعدني هذا النقاش وهذا التقبل للنقد بروح رائعة..افتقدناها في معظم الأوقات
ما أراه اليوم هنا هو الحضارة بعينها فالنقد هو القدم الثانية التي لا يمكن لأي مجتمع أن يسير نحو الأمام إلا بها ومجتمعٌ بلا نقد هو مجتمعٌ مبتور القدم ويمشي بقدم واحدة
بوركت أقلامكم وأياديكم إخوتي وأبنائي هنا
وبوركتِ بنيتي حنان على هذه الأفكار النيرة التي أراها هنا
شافاك الله وعافاكِ وأعادك للمكان الذي تعشقين بأقرب وقت
حفظكم الله جميعا ودمتم بحماه
منذ صغري ما تعلمت من أمي أن أكون مجاملا ، والآن لا أقول ما سأقول مجاملة بل هو واقع عشته منذ ساعات الصباح الباكر،،
والله العظيم - ومع احترامي للجميع وعلى رأسهم أنت أختي أم إيهاب - والله العظيم شعرت بظلمة تكاد تكون حالكة في القسم ، والآن عرفت السبب.
يا رب اشف أختنا حنان وعافها في بدنها ، وردها لوالديها ولأهلها بوجه منير وصحة قوية يا رب العالمين،،
حفظ الله لك حنان وجعلها لك ولوادها مفتاحا من مفاتيح الجنة
اللهم آمين
سلامي الحار لها ودهواتي لها بالشفاء العاجل
مرور رائع من الاخ سوا ربينا ...وتحليل اكثر من رائع
كنت اتمنى ان تمر على الاخطاء اللغوية التي وقع فيها النص .... اذا لم يتم الاشارة اليها بمداخلة من شخص اخر ..فأرجو ان تعود اليها مع كل الشكر والتقدير .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر ذيب
السلام عليكم
أشكر الأخ سمير " أمير المنتدى" على مشاركاته الفاعلة في المنتدى. وحقيقة أن الأخ سمير من الأعضاء النشيطين في الكتابة، ولعله يعد من أكثر الأعضاء إنتاجا، ومن أكثرهم مشاركة في الردود على الموضوعات. بارك الله في جهودك أخي سمير.
لأن الخلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية، فالود بيننا أخي سمير ما يزال متواصلا على الرغم من اختلافي معك في الرأي في ما يتعلق " بالفصول العربية".
أما عن النص، فسأبدأ من عند النقاط المضيئة فيه، فالفكرة العامة التي أراد النص أن ينقلها للقارئ، لا شك أنها وصلت، وقد كانت وجهة نظرك في قضية الربيع العربي" بادية، ولم أجد عناء في التقاطها، فالعنوان التهكمي الذي عنونت به النص كان كافيا ليعرف القارئ وجهة نظر الكاتب.
إن ما يعجبني في كتابات سمير توظيفه للموروث الديني والتاريخي والتراثي في نصوصه، وهذا ما يسمى التناص أو المثاقفة، وهو يدل على ثقافة وحسن اطلاع وحصيلة معرفية واسعة.
ثم إن الصور الشعرية التي تزين النصوص تروقني فعلا خصوصا إن كانت صياغة الجمل صحيحة تخلو من أخطاء النحو والإملاء من مثل:
كشوقِ الجرح إلى مرهم
وقلاع الأحلامِ الثكلى
وغيرها من الصور الجميلة المعبرة.
في ما يتعلق باللغة والأسلوب، أرجو أن تسمح لي أخي سمير أن أشير إلى نقطتين مهمتين- والكلام هنا ينطبق على نصوص سمير كافة- .
الأولى: أن النصوص غالبا ما تلجأ إلى "ليِّ عنق المفردات والجمل" لتطويعها للوزن أو القافية، وهذا يؤثر في سلامة الجمل والتراكيب، مما يضعفها ويجعلها ركيكة خجلة من مثل:
حيناً تُنتثرُ بأنوائي
واخرَ تعود وتُلملم
ومثل :
والقومُ بشِعبِ مذلتهم
يسترقوا السمعَ لموكبهِ
وغداً كالموتِ يُرى أشرم
ومثل:
لكن الشك يقتلني
فما جدّ اليومَ على ذئبٍ
يصطرخُ الأغنامَ لتصحوا
ويسيلُ الدمعَ كتمساحٍ
سحقت فكيه فريسته
وبعهرٍ فيها يتألم
ومثل :
ما جدّ اليومَ على ذئبٍ
والذئبُ سنيناً والراعي
شدّوا بالظلمِ أعنتها
وأحنوا بالذلِ نواصيها
واختزلوا المرج إلى مأت
الثانية: أن الوزن غالبا ما " يفلت من يدي النص" فيشرع القارئ وكأنه ارتطم بمطب هوائي وهو يجوب فضاءات النص، وهذا الأمر يجب أن يُراعى في النصوص الشعرية، لأن إخفاق النص في " دوزان التفعيلة" أو ضبط الوزن يربك النص، ويفكك بنيته الفنية. أما في ما يتعلق بأسلوب الكتابة فأرى أن النص يتلون بأساليب لغوية عدة وهذا يدل على تجربة غنية وفذة في الكتابة.
أما في ما يتعلق" بالنحو والإملاء" فأرجو من الأخ سمير أن يتعب على نفسه في هذه النقطة؛ لأن الأخطاء عديدة وكثيرة ليس في هذا النص وحسب ولكن في غالبية النصوص، وأنا حقيقة يؤلمني النصُّ كثيرُ الأخطاء، وصدقا قد أتجنب كثيرا قراءة بعض النصوص في المنتدى بسبب تلك الأخطاء، خصوصا أن بعضها يكون قاتلا، فكيف لنص لا يراعي أساسيات النحو والإملاء أن يستهويني، أو أن أصفه بالجمال والروعة أو أنه شيِّق " والصواب شائق"
ومما لا يخدم النص أن يتكئ على مفردات لا تخدم السياق أو تتناغم مع المعنى، بحيث تشعر بغربتها عن البناء من مثل:
أطيافُ الرومِ تحاصرنا
واشتاقُ الحدُّ إلى معصم
ويسيلُ الدمعَ كتمساحٍ
وبعهرٍ فيها يتألم
ومن الأشياء التي يكثر النص من الاعتماد عليها انصياعا للوزن والقافية التقديم والتأخير والإحالة على الضمائر، صحيح أن ذلك مشروع في الكتابة؛ لكن أ ن يكون هذا ديدن النص فإن الأمر يصبح غير ذلك. من مثل:
أفكاري أوراق خريفٍ
حيناً تُنتثرُ بأنوائي
واخرَ تعود وتُلملم
و
يختالُ ببغدادٍ كسرى
ونارُ الفرسِ بها تُضرم
وكلبٌ يقتاد بها ليث
و
والقومُ بشِعبِ مذلتهم
يسترقوا السمعَ لموكبهِ
وغداً كالموتِ يُرى أشرم
و
قسماً من ماضٍ وبربي
هو أقسى من ذاك وأعظم
أنجس من ثوب لزانيةٍ
ومن قبرٍ معلمها أظلم
فقد برع الأخ يونس بتصوير الحاضر العربي الذي بدأ يسير على وقود مستحدث جديد إسمه الربيع العربي
فالذئب الآمر الناهي و به الراعي متيم ليست إلا تصوير لحال الإستعمار الفكري و السياسي و الإجتماعي الذي يجتاحنا في عقر أوطاننا
أكد على ذاكرتنا ما لم تنسه بعد من تعبد الراعي بالذئب قاتل القطيع، و أبقى على شعرة الخوف عند الراعي من قطيعه
زاد في قتلنا قتلة أخرى حين حذر من ورود الأشرم مرة ثانية للديار المقدسة يطلب فيه رأس الكعبة دون أن نحرك ساكناً
قام بتعريتنا من جلودنا حيث أننا معريين أصلاً من كل شيء آخر، ولم يبق إلا الجلود لتتعرى، و شبهنا أبلغ تشبيه بالخراف التي تنتظر دورها للحلب حينما قال:
يختالُ ببغدادٍ كسرى
ونارُ الفرسِ بها تُضرم
وكلبٌ يقتاد بها ليثاً
بصبيحةِ عيدٍ كي يُعدم
كل هذا كان من وجهة نظر الأخ العزيز يونس، و هي وجهة نظر منطقية و واقعية.
أما إن كنت سأتحدث من وجهة نظري الشخصية، فأنا أثني على تشبيهه لنا بالخراف، و حكامنا الرعاة و أي شيء آخر الذئاب
لكن الربيع قد حل، و بغض النظر عن مصدر النبع الذي أرواه فقد حل، و مهما كان لون ذلك الربيع فهو أجمل من لون الخريف المقيت الذي عشناه عقوداً خلت.
تمرست عيوننا على رؤية وجوه حكمت غرف بيوتنا، و نظمت لنا حتى مواعيد التسبيح لله وحده، و قد نازعتنا في تسبيح غيره، و وضعت خارطة يمنع الخروج عنها في تأدية صلواتنا، و أماكن تأدية هذه العبادة، مانعت كما مانع الغرب تستر نساءنا كما يشأن، و بنفس الوقت منح شرف التستر لراهبات الصليب !!
تئن القدس و الأقصى آيل للسقوط و لا زالت تلك الوجوه الغابرة تمول الكيان الغاصب ببنيته التحتية و أساسيات حياته اليومية، و يمدونه بالطاقة بأرخص من سعر صاحبة الثوب النجس و قبر معلمها.
فقد برع الأخ يونس بتصوير الحاضر العربي الذي بدأ يسير على وقود مستحدث جديد إسمه الربيع العربي
فالذئب الآمر الناهي و به الراعي متيم ليست إلا تصوير لحال الإستعمار الفكري و السياسي و الإجتماعي الذي يجتاحنا في عقر أوطاننا
أكد على ذاكرتنا ما لم تنسه بعد من تعبد الراعي بالذئب قاتل القطيع، و أبقى على شعرة الخوف عند الراعي من قطيعه
زاد في قتلنا قتلة أخرى حين حذر من ورود الأشرم مرة ثانية للديار المقدسة يطلب فيه رأس الكعبة دون أن نحرك ساكناً
قام بتعريتنا من جلودنا حيث أننا معريين أصلاً من كل شيء آخر، ولم يبق إلا الجلود لتتعرى، و شبهنا أبلغ تشبيه بالخراف التي تنتظر دورها للحلب حينما قال:
يختالُ ببغدادٍ كسرى
ونارُ الفرسِ بها تُضرم
وكلبٌ يقتاد بها ليثاً
بصبيحةِ عيدٍ كي يُعدم
كل هذا كان من وجهة نظر الأخ العزيز يونس، و هي وجهة نظر منطقية و واقعية.
أما إن كنت سأتحدث من وجهة نظري الشخصية، فأنا أثني على تشبيهه لنا بالخراف، و حكامنا الرعاة و أي شيء آخر الذئاب
لكن الربيع قد حل، و بغض النظر عن مصدر النبع الذي أرواه فقد حل، و مهما كان لون ذلك الربيع فهو أجمل من لون الخريف المقيت الذي عشناه عقوداً خلت.
تمرست عيوننا على رؤية وجوه حكمت غرف بيوتنا، و نظمت لنا حتى مواعيد التسبيح لله وحده، و قد نازعتنا في تسبيح غيره، و وضعت خارطة يمنع الخروج عنها في تأدية صلواتنا، و أماكن تأدية هذه العبادة، مانعت كما مانع الغرب تستر نساءنا كما يشأن، و بنفس الوقت منح شرف التستر لراهبات الصليب !!
تئن القدس و الأقصى آيل للسقوط و لا زالت تلك الوجوه الغابرة تمول الكيان الغاصب ببنيته التحتية و أساسيات حياته اليومية، و يمدونه بالطاقة بأرخص من سعر صاحبة الثوب النجس و قبر معلمها.
أليس من أزاحوا بهؤلاء ربيع يتكلم ؟؟؟
أخي صفوان ...أولا اشكرك على مرورك الطيب ...قد يرى كل منا القادم من زاويته الخاصة ...فمنا من يراه ربيعاً ...ومنا من يراه غير ذلك ...أنا أرى انه ربيعٌ يحمل في ثناياه العواصف والرياح العاتية وكثير من أمطار السوء
كل التحية والتقدير
منذ صغري ما تعلمت من أمي أن أكون مجاملا ، والآن لا أقول ما سأقول مجاملة بل هو واقع عشته منذ ساعات الصباح الباكر،،
والله العظيم - ومع احترامي للجميع وعلى رأسهم أنت أختي أم إيهاب - والله العظيم شعرت بظلمة تكاد تكون حالكة في القسم ، والآن عرفت السبب.
يا رب اشف أختنا حنان وعافها في بدنها ، وردها لوالديها ولأهلها بوجه منير وصحة قوية يا رب العالمين،،
حفظ الله لك حنان وجعلها لك ولوادها مفتاحا من مفاتيح الجنة
اللهم آمين
سلامي الحار لها ودهواتي لها بالشفاء العاجل