ان الاسلام راعى بتشريع الاحكام حاجة الناس وتامين سعادتهم لذلك جعلها في مقدر الانسان وضمن حدود طاقته وليس فيها حكم يعز الانسان عن ادائه والقيام به واذا حدث ذلك فان الدين يفتح له باب الترخص والتخفيف .
دليلها :"وما جعل الله عليكم في الدين من حرج"
ومن امثلتها : الصلاة قاعدا لمن يشق عليه القيام,القصر بالصلاة الرباعية والجمع بين الصلاتين للمسافر .
وعن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له رواه مسلم
قال الله تعالى: ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً، وسبحوه بكرة وأصيلا
هذه الآية وغيرها من عشرات الآيات في كتاب الله تحض على الذكر، وفي السنة النبوية عشرات بل مئات الآحاديث في فضل الذكر والحث عليه فماهو السبب ياترى؟
ولماذا أولى الله تعالى ورسوله الذكر كل هذا الإهتمام وهذه العناية ؟
وقال رجل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي قالأذبه بالذكر.
وهذا لأن القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة ، فإذا ذكر الله تعالى ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار ، فما أذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله عز وجل "
ولذكر شفاء القلب ودواؤه ، والغفلة مرضه وشفاؤها ودواؤها في ذكر الله تعالى قال مكحول ذكر الله تعالى شفاء ، وذكر الناس داء "
إذن أيها الأخوة سر الإهتمام بالذكر هو لأنه حياة القلوب فيه به تكون حية ومن غيره فهي موات لاخير فيها.
والقلب هو أهم مافي الإنسان لأنه محل الإيمان.
جاء في الحديث: ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهي القلب. فبالذكر يحيا القلب ويصلح ويصبح مهيأ لتلقى أوامر الله واتباع هديه فيكون في ذلك سعادة ابن آدم
اذا نزلت بكل النوازل او المت بك الخطوب فاهتف باسمه واطلب مدده.
لما سمع العابدون"فاني قريب " رفعوا الاكف زنثروا شكواهم وهب
السحر فتوفرت عطاياهم وكثر الاستغفار فحطت خطاياهم وكلما
طلبوا من فضل سيدهم اعطاهم فسبحان من اختارهم من الكل
واصطفاهم وخلصهم بالحاحهم من شوائب الحياة وصفاهم.
فالح عليه والزم بابه وبالغ في سؤاله وتبتل اليه تبتيلاً يكلن لك ما تريد
منهج الرسل في غرس العقيدة
وكانت الرسل تعرض على الناس هذه العقيدة غرضا كله السهولة والبساطة والمنطق فتلفت انظارهم الى ملكوت السموات والارض وتوقظ عقولهم الى التفكير في ايات الله وتنبه فطرهم الى ما غرس فيها من شعور بالتدين واحساس بعالم وراء هذا العالم المادي .
وعلى هذا السنن مضى رسول الله صل الله عليه وسلم يغرس هذه العقيدة في نفوس امته واستطاع ان ينقل البشر من الاثوان والشرك الى التوحيد ويملأ قلوبهم بالايمان واليقين .فكان هذا الجيل كالشمس للدنيا والعافية للناس .
وقد شهد الله لهذا الجيل بالتفوق والامتياز:"كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"
مصادر الفقه الاسلامي
1- القران الكريم ,القران هو كلام الله تعالى انزله على سيدنا محمد بواسطة جبريل عليه السلام ليخرج الناس من الظلمات الى النور وهو المكتوب في الصحف .
جاء نص القران الكريم على العقائد تفصيلاً والعبادات والمعاملات إجمالاً وجعل تفصيلها بالسنة النبوية.
مثال:"احل الله البيع وحرم الربا"
2-السنة النبوية المشرف,السنة ما ورد عن النبي صل الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير,وهي المنزلة الثانية بعد القران بينت بعض ما سكت عن القران ولم يبين احكام مثال لبس الحرير للرجال .العمل بالسنة واجب.
مثال :قال الرسول صل الله عليه وسلم:"خذوا عني مناسككم",و"صلوا كما رأيتموني اصلي "
3-الاجماع,اتفاق جميع العلماء المجتهدين من امة سيدنا محمد في عصر من العصور على حكم شرعي,والاجماع ياتي في المنزلة الثالثة نأخذ به ان لم نجد لا في القران ولا في السنة.
مثال:اجمع الصحابة على ان الجد يأخذ السدس مع الولد الذكر مع عدم وجود الاب .
4-القياس ,وهو الحاق امر ليس فيه حكم شرعي باخر منصوص على حكمه لاتحاد العلة بينهما ,وهو في المنزلة الرابعة من حيث الرجوع اليه
مثاله ,الخمر محرم بنص القران والعلة في ذلك الاسكار ان وجدنا شراب له نفس مواصفات الخمر فيحرم مثل الخمر
باب الصدق
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم قال إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا متفق عليه
"والعصر *ان الانسان لفي خسر *الا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "
قال ابن القيم
كل في خسارة الا من كمل قوته العلمية بالايمان بالله وقوته العلمية بالعمل بطاعته فهذا كماله في نفسه ثم كمل غيره بوصيته له النافع والعمل الصالح وكمل غيره بتعليمه اياه ذلك ووصيته بالصبر عليه ولهذا قال الشافعي رحمه الله :لو فكر الناس في سورة العصر لكفتهم
الدعاء هو العبادة
يقول صل الله عليه وسلم:"الدعاء هو العبادة "اذا صار الانسان عبدا لخالقه وتيقن ما خلق من أجله ترجمت القلوب واسلدت على الجوارح فيكون الدعاء احد البراهيم والادلة الدامغة على صدق العبودية لهذا كان الدعاء عو العبادة حين ترتفع اكف الضراعة وتجري الدعوات المباركات يتسرب الى قلبك الحنين الى ربه وكأنه يهمس في أذنيك :
عبدي ادعوني...
منذ ان قامت دولة التوحيد على يد خاتم الانبياء بقيت العقيدة تستمد قدسيتها من وحي الله وتعالين السماء ثم كانت الخلافات السياسية والاتصال بالمذاهب الفكرية والمذاهب الدينية الاخرى وتحكيم العقل فيما لا قدرة له عليه كانت السبب في تحول الايمان من بساطته وايجابياته وسموه الى قضايا فلسفية ومناقشات كلامية اقرب ما تكون الى المناقشات البيزنطية
احكام الفقه الاسلامي ثابتة لا تتغير ولا تتبدل مهما تبدل الزمن وتغير ولا يباح تركها بحال من الاحوال
الدليل من القران:"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "
الدليل من السنة:"من اطاعني فيد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله"