سمح فجر اليوم، بالنشر عن مقتل 5 من جنود الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس، وذلك في أعقاب استهدافهم بقذيفة هاون في منطقة "المجلس الإقليمي أشكول".
وبحسب الإذاعة العامة العبرية، فقد أصيب يوم أمس 19 جنديا إسرائيليا بإصابات متفاوتة، ونقلوا بمروحيات إلى مسستفى "بيلينسون" وشيبا" في الداخل المحتل، و"سوروكا" في بئر السبع.
ويرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف الجيش إلى الإسرائيلي إلى 61 قتيلا من الضباط والجنود، بحسب التقارير الإسرائيلية، في حين أكدت كتائب القسام في بيان لها تمكنها من قتل 131 جنديا منذ بدء العملية البرية على القطاع.
وقالت مصادر في جيش الاحتلال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "إن 20 قتيلا من الجنود سقطوا في محيط قطاع غزة، نتيجة إطلاق قذائف الهاون أو تسلل عناصر المقاومة الفلسطينية خلف خطوط جيش الاحتلال خلال اليومين الماضين.
يذكر أن 4 من جنود الاحتلال كانوا قد قتلوا يوم أمس الأول، الأربعاء، جراء استهدافهم بقذيفة هاون في تجمع عسكري في "أشكول"، ونقل عن جنود إسرائيليين في التجمعات العسكرية قولهم "إنه ينقصها الحماية، وأنهم لم يتلقوا توجيهات لحالة سقوط قذيفة هاون".
ونقل عن أحد الجنود قوله إنه "عندما تطلق قذائف الهاون، ننام على الأرض، ونصلي". وبحسبه فإن السترات الواقية لا تنقذ الجنود من القذائف، خاصة وأنه لا تنطلق صافرات الإنذار مع إطلاقها، كما أن المدة الزمنية بين إطلاقها وبين انفجارها قصير جدا، بحيث لا يبقى أمام الجنود سوى الانبطاح أرضا وانتظار توقف إطلاق القذائف.
وكتبت الصحيفة في هذا السياق "إن هذا "السلاح العتيق والبدائي" يطلق بدون توقف من قطاع غزة، ومساره لا يوفر أمام الجنود أكثر من 15 ثانية.
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام (الذراع العسكري لحماس) في الضفة، على 'إعلان النفير العام لمجاهديها في جميع مدن الضفة الغربية من أجل تلقين العدو الإسرائيلي درسًا مهمًا لن ينساه ردًا على عدوانه وجرائمة في الشجاعية ورفح وخان يونس'.
ودعت 'القسام' عبر بيانها الأول في الضفة منذ سنوات،ووصل جراسا نسخة منه 'جماهير شعبنا في جميع المدن الفلسطينية للخروج في مسيرات مؤيدة للمقاومة ورافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإعلان انتفاضة القدس في وجه الاحتلال'.
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم السابع والعشرين على التوالي حيث استشهد 20مواطنا واصيب اكثر من اربعين اخرين في قصف استهدف مباني الـ UNDB السكنية الحكومية بالحي السعودي غرب رفح.
وأكدت مصادر طبية وجود 14 شهيدا في المستشفى الاماراتي في رفح بينما تم نقل خمسة شهداء الى المستشفى الكويتي.
واعلن الدكتور اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة اسماء الشهداء في محافظة رفح الذين تم التعرف على هواياتهم في منزل عائلة زعرب وهم:
- اسيل شعبان غيث 3 سنوات
- سفيان فاروق غيث 35 عاما
- فاروق غيث 65 عاما
- احلام نعمان زعرب 30 عاما
- امير رافت زعرب 18 عاما
- صبحية زعرب 55 عاما
- روان نشأت صيام 12 عاما
- عدي رافت زعرب 7 سنوات
- سعاد نعمان زعرب 34 عاما
- شهد رافت زعرب 10 عام
- خالد رافت زعرب 8 اعوام
- بالاضافة الى اربعة مجهولي الهوية لم يتم التعرف عليهم حتى اللحظة.
كما اكد القدرة استشهاد المواطن احمد دياب النيرب واصابة 3 اخرين في قصف استسهدف منزل يعود لعائلة النيرب في منطقة المجمع الاسلامي.
واستهدفت طائرات الاحتلال مسجد الامام الشافعي في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية من نوع اف 16 بصاروخ واحد على الاقل مزرعة مواشي شمال قطاع غزة تعود لعائلة مقاط والتدمير كبير في تلك المنطقة .
وفي شرق مدينة غزة وتحديدا في حي الصبرة والزيتون تسمع اصوات انفجارات ناتجة عن قصف المدفعية الاسرائيلية لمنازل المدنيين.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي ضد قطاع غزة الى 1620 شهيدا وأكثر من 8750 جريحا والعدد مرشح للزيادة جراء العدد الكبير من الاصابات البالغة الخطورة والموت السريري والانتشال من المناطق المتفرقة من قطاع غزة.
وكانت النازية الصهيونية قد واصلت أمس الجمعة القصف المدفعي او من الطائرات الحربية على قطاع غزة الليلة بشكل مكثف مستهدفا مناطق مختلفة من قطاع غزة.
واستشهد مواطن واصيب عدد اخر في غارة اسرائيلية استهدفت منزل عائلة النيرب بحي الصبرة بمدينة غزة.
واعلنت مصادر طبية عن سقوط اربعة شهداء جراء قصف اسرائيلي على الحي السعودي برفح وجرى نقلهما الى المشفى الكويتي برفح.
ودمرت طائرات الاحتلال منزل عضو القيادة المركزية للديمقراطية بشير شلح في رفح.
وقالت مصادر طبية ان عددا من الشهداء والاصابات سقطوا في قصف اسرائيلي لعدد من المباني السكنية للمشروع الاسكاني الحكومي الجديد غرب رفح.
كما اصيب عدد اخر من المواطنين في قصف اسرائيلي لمنزل لعائلة الاشرم في حي الصبرة بمدينة غزة. بالاضافة الى قصف منزل لعائلة التوم بل السلطان في رفح.
واشارت احصائية غير نهائية الى ان عدد الشهداء في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغ 68 مواطنا فيما بلغ عدد المصابين اكثر من 250 جريحا في سلسلة من عمليات القصف التي بدأت في التاسعة والنصف صباحا واستمرت حتى ساعات مساء أمس الجمعة.
وادى القصف الاسرائيلي الى اجبار الاطباء في مشفى ابو يوسف النجار على اخلاءه مع العلم انه المشفى الوحيد في محافظة رفح.
وبدأ القصف العنيف بعد اعلان الجيش الاسرائيلي عن خطف ضابط قرب حدود رفح ليواصل الجيش القصف المدفعي وبالطيران الحربي ما رفع عدد الشهداء بشكل كبير.
وقال الطبيب اشرف القدرة ان اعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بشكل كبير نتيجة خطورة الاصابات التي تصل المشافي.
وفي ساعات المساء استشهد ثلاثة مواطنين من عائلة ابو عزوم في قصف على تل السلطان برفح جنوب القطاع .
وقصف الطائرات الاسرائيلية المحكمة الشرعية بجباليا.
كما استشهد الصحفي عبد الله فحجان أحد العاملين في شبكة الأقصى للإعلام، في قصف على رفح جنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء الحركة الصحفية لـ11 شهيدًا.
واستشهد اربعة مواطنين في قصف على دراجة نارية في حي الجنينة في رفح.
وتم التعرف على 19 شهيدا من شهداء مجزرة رفح وهم إبراهيم سليمان المصري 50 عاما، ندية يوسف المصري 45 عاما، ابراهيم المصري 6 أعوام، محمد أنس عرفات 4 شهور، أنس إبراهيم حماد 5 سنوات، صبري شيخ العيد 35 عاما، محمد خالد العالول 30 عامـا، إبراهيم مصطفى غنيم، آمنة الزاملي، يحيى عبدالكريم لافي، موسى محمد أبو عمران، هلال عيد أبو عمران، سلامة محمد الزاملي، نهى جمال أبو زيادة، تيسير علي معمر، حسين سالم الجعفري، يسرى محمد أبوجزر، عطاف حماد المهموم، موسى إبراهيم أبوجزر.
وفي خانيونس ارتفع عدد الشهداء الى نحو خمسة وخمسين بعد تمكن فرق الدفاع المدني من انتشال 35 من الشهداء من قرية خزاعة المحاصرة منذ عشرة ايام. فيما استشهد ستة عشر فلسطينيا في قصف قبل اعلان التهدئة الانسانية عشرة منهم من عائلة الفرا.
كما اعلنت مصادر طبية عن استشهاد ثلاثة مواطنين في عمليات قصف اسرائيلية على خانيونس جنوب القطاع وهم وجيه شعث، وفادي القواسمي، وعلي بربخ.
وفي مدينة غزة استشهد ثلاثة مواطنين في غارة اسرائيلية استهدفت 'تكتك ' في حي الزيتون جنوب غزة والشهداء هم محمد نهاد ياسين 24عاما وفايز طارق ياسين 16عاما، وحسان اسماعيل ياسين 32عاما.
كما استشهد المواطنان أسامة عبدالمالك أبو معلا 37 عاما من النصيرات، وعاطف سهيل قنديل 24 عاما من المغازي في تواصل القصف على الوسطى.
وفي وقت سابق استشهدت الطفلة ايمان البراوي والسيدة سعاد البحري (60 عاما) جراء سقوط قذيفة مدفعية على احد المنازل في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
واعلن الناطق باسم وزارة الصحة اشرف القدرة استشهاد الطفل احمد وسام العبيد 4 سنوات من المنطقة الوسطى متأثرا بجراحه في مستشفى النصر للاطفال.
كما استشهد مواطنان واصيب 6 اخرون في قصف اسرائيلي استهدف سيارة مدنية بالقرب من الكلية الجامعية في تل الهوا جنوب غزة وجاري التعرف على هوية الشهداء التي وصلت الى المستشفى عبارة عن اشلاء متفحمة.
واغار طيران الاحتلال على مركز شرطة جباليا البلد شمال القطاع ودمره بالكامل ودمر منزلا لعائلة كباجة في تل السلطان برفح
وقالت مصادر طبية ان الشاب محمد رزق حسنين 20 عاما استشهد في قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
و قصفت المدفعية الإسرائيلية السوق التجاري برفح بعدة قذائف دون وقوع إصابات.
واعلن الدكتور اشرف القدرة ان عدد الشهداء حتى الساعة العاشرة والنصف من اليوم السادس والعشرين زاد عن الف وستمئة شهيد ونحو تسعة الاف جريح.
اعطت الولايات المتحدة الامريكية، الضوء الاخضر للكيان الصهيوني بارتكاب المزيد من المجازر والمذابح بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، بعد ان حمّل البيت الابيض حركة حماس مسؤولة خرق اتفاق وقف اطلاق النار.
فقد اعتبر البيت الابيض صباح الجمعة حركة حماس مسؤولة عن الانتهاك 'الهمجي' لوقف اطلاق النار في غزة مستندا الى معلومات اسرائيلية تحدثت عن مقتل جنديين اسرائيليين اثنين واسر ضابط على الارجح.
وكان وزير الخارجية جون كيري والامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد اعلنا وقفا لاطلاق النار يبدأ عند الثامنة من صباح الجمعة ولمدة 72 ساعة، الا ان جيش الاحتلال الصهيوني استمر في ممارسات النازية، واستمر في قصف المناطق الحدودية في غزة واجتياحها ، ما استدعى تصدي المقاومة الفلسطينية للقوة الصهيونية التي حاولت التوخل في القطاع.
وانساقت الادارة الامريكية وراء الادعاءات الصهيونية بشكل اعمى يظهر النفاق والدعم الامريكي اللامتناهي للارهاب الصهيوني، حيث صرح المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست لشبكة سي.ان.ان التلفزيونية ان 'الاسرائيليين اعلنوا هذا الصباح ان وقف اطلاق النار انتهك، من الواضح ان عناصر من حماس استخدموا التهدئة الانسانية لمهاجمة جنود اسرائيليين وحتى اسر رهينة. وهذا يشكل انتهاكا همجيا لاتفاق وقف اطلاق النار'.
وفيما اكتفت الادارة الامريكية باعتبار الجرائم الصهيونية التي استهدفت مقار الامم المتحدة في غزة وراح ضحيتها مئات الاطفال، بانها غير مقبولة، دون ان تجرؤ على تحميل الكيان الصهيونية مسؤولية الجريمة، خرج علينا المتحدث باسم البيت الابيض مطالبا المجتمع الدولي بادانة حماس لخرقها الهدنة على حد كذبه.
وردا على سؤال عن غموض محتمل في بنود وقف اطلاق النار تتعلق خصوصا بالظروف التي تستطيع فيها اسرائيل مواصلة عملياتها خلف مواقعها الحالية نفى المتحدث باسم البيت الابيض بشدة هذا الامر.
وقال 'كنا واضحين وكل الاطراف المعنية كانت واضحة بشان مضمون هذا الاتفاق. على حماس مسؤولية احترام هذا الاتفاق ويبدو انها لم تقم بذلك'.
من جانبه، خرج الامين العام للامم المتحدة عن صمته ازاء جرائم جيش الاحتلال وخرقه للمواثيق الدولية واستهدافه لمقار الامم المتحدة، خرج من صمته ليس لادانة الكيان الصهيوني بل للتوسل للافراج عن الجندي الصهيوني الاسير، متهما هو الاخر حماس بخرق اتفاق وقف اطلاق النار.
اكدت مصر الجمعة ان الدعوة التي وجهتها الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية لاجراء مفاوضات في القاهرة حول تهدئة في قطاع غزة 'لا تزال قائمة' داعية الطرفين للالتزام بهدنة انسانية كانت مقررة لمدة 72 ساعة منذ صباح الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها ان 'الدعوة التي وجهتها للسلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لإرسال وفديهما التفاوضيين الي القاهرة لبحث كافة القضايا ذات الاهتمام لكل منهما ضمن الإطار الذي تناولته المبادرة المصرية لاتزال قائمة'.
وانهارت هدنة انسانية بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) لمدة 72 ساعة اعلنها وزير الخارجية الاميركي اعتبارا من الساعة (5,00 ت غ) صباح الجمعة، ومنذ ذلك الحين استشهد اكثر من 40 فلسطينيا وجنديان اسرائيليين كما اعلنت اسرائيل ان جنديا ثالثا ربما يكون قد خطف.
وطالبت الخارجية المصرية في البيان 'الأطراف المعنية بضرورة الالتزام الكامل بشروط التهدئة الانسانية التي سبق ان أعلن ممثل الامم المتحدة والمنسق الخاص انه تلقي ضمانات من الأطراف المعنية بقبولها لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد بالتوافق'.
واعلنت الرئاسة الفلسطينية الجمعة ان وفدا فلسطينيا شكله الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه الى القاهرة السبت 'مهما كانت الظروف الامنية' لاجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف لاطلاق النار في غزة.
وسيضم الوفد 12 ممثلا عن حركة فتح بزعامة عباس وعن حماس التي تسيطر على قطاع غزة وعن حركة الجهاد الاسلامي.
وكان مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي قال ان مصر ابلغت مسؤولين فلسطينيين الجمعة انها ستؤجل مفاوضات الهدنة في القاهرة بعدما اشتكت اسرائيل بان مسلحين خطفوا احد جنودها في غزة.
أدانت مصر اليوم الجمعة بشدة استمرار استهداف اسرائيل للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة وآخرها مقتل العشرات جراء القصف الاسرائيلي علي منطقة رفح الفلسطينية.
وجدد المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي مطالبة الجانب الإسرائيلي 'بضرورة ضبط النفس والتوقف الكامل والفوري عن استهداف المدنيين وعن الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة 'والذي راح ضحيته حتى الآن المئات من المدنيين الأبرياء ومنهم الأطفال والشيوخ والنساء'.
وأضاف المتحدث أن استهداف المدنيين ' يزيد الأمور تعقيدا ويعمق الكراهية القائمة ولا يمهد الطريق أمام استئناف المفاوضات للتوصل إلي تسوية سلمية شاملة وعادلة تحقق الأمن للجميع وتستجيب للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني'.
وجدد المتحدث علي' ضرورة التزام اسرائيل الكامل بقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع التي تحظر تماماً استهداف المدنيين'.
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات مكثفة اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالاضافة الي اتصالات مع عدة أطراف عربية وإقليمية ودولية فاعلة لمتابعة الموقف المتدهور علي الارض الذي حدث في قطاع غزة، وأهمية الالتزام الكامل من جانب الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار والاستفادة من ذلك لبدء المفاوضات بينها لتناول كافة القضايا التي تهمها.
واشار المتحدث المصري الى تاكيد الوزير شكري خلال هذه الاتصالات علي الأهمية القصوى للتحرك الفوري لتثبيت التهدئة الانسانية لوقف استمرار سفك دماء المواطنين الفلسطينيين من المدنيين وحقن دمائهم.
خرج العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن صمته ازاء العدوان الارهابي الصهيوني على قطاع غزة المحاصر، بعد 25 يوما على بدء العدوان بكلمة وجهها للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي.
وانتقد العاهل السعودي صمت المجتمع الدولي الذي 'يراقب ما يحدث في المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجري ، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه' ، مؤكدا ان 'هذا الصمت الذي ليس له أي تبرير'.
وحذر العاهل السعودي من ان الصمت الدولي سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارهها.
وتاليا نص كلمة العاهل السعودي :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الأخوة الكرام في أمتنا العربية والإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بقلب المؤمن بالحق ـ تعالى ـ القائل في محكم كتابه واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) ، وقوله جل جلاله: ( والفتنة أشدُ من القتل ).
هذه الفتنة التي وجدت لها أرضاً خصبة في عالمينا العربي والإسلامي. وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر، حتى توهمت بأنه اشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث في الأرض إرهاباً وفساداً، وأوغلت في الباطل كاتمة ومتجاهلة لقول المقتدر الجبار: ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ).
إن من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التي حرم الله قلتها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم، وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ).
ومن مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية أدعوا قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية.
وإلى جانب هذا كله نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهي الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها، كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان، هذا المجتمع الذي لزم الصمت مراقباً ما يحدث في المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجري ، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه، هذا الصمت الذي ليس له أي تبرير، غير مدركين بأن ذلك سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها .
وأذكرُ من مكاني هذا بأننا قد دعونا منذ عشر سنوات في مؤتمر الرياض إلى إنشاء ( المركز الدولي لمكافحة الإرهاب )، وقد حظي المقترح بتأييد العالم أجمع في حينه، وذلك بهدف التنسيق الأمثل بين الدول، لكننا أصبنا بخيبة أمل ـ بعد ذلك ـ بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة، الأمر الذي أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذي كنا نعلق عليه آمالاً كبيرة .
واليوم نقول لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، بأنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد، وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، والتي لم يسلم منها أحد .
اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.. اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.. (وسيعلمُ الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون ) .
انتفض الآلاف من أبناء محافظة اربد في المدينة والقرى والمخيمات بعد صلاة ظهر الجمعة وشاركوا في المسيرات التي انطلقت من أمام مساجد 'الهاشمي، الكبير، بلال بن رباح، مخيم اربد' نصرة للأهل في قطاع غزة واحتجاجا على جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في القطاع ودعما للمقاومة.
والتحمت عدة مسيرات وسط المدينة في شارع الهاشمي مع المسيرة المركزية وصولا إلى دوار الشهيد وصفي التل، حيث أجمعت كلها على مطالبة النظام الأردني باتخاذ موقف حازم تجاه العدوان الصهيوني، ودعم المقاومة الفلسطينية وفتح الحدود أمام المجاهدين.
وندد المشاركون في المسيرة بموقف الأنظمة العربية الرسمية المتواطئة، وموقف المجتمع الدولي من المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الأهل في قطاع غزة.
وهتف المشاركون بشعارات، منها:
يا للعار يا للعار.. باعوا غزة بالدولار
غزة يا ارض الاحرار.. ترفض صفقات السمسار
من غزة طلع القرار.. الانتفاضة باستمرار
اوروبا والامريكان.. اكبر داعم للعدوان
لا لحكومات النفاق.. حيّوا جنود الانفاق
غزة ارض الحرية.. كلها ضفادع بشرية
اكتب اكتب لا تتأخر.. غزة وبس الخط الاحمر
والمقاوم قالها.. وغزة احنا رجالها
غزة يا ارض الاحرار نرفض صفقات السمسار
'غزة فؤاد المواجدة' طفلة من سكان قرية العراق بالكرك عمرها يوم واحد أطلق والدها عليها اسم غزة نصرةً ووقوفاً منه لأطفال غزة الذين قتلهم الصهاينة المعتدون على حقوقهم في العيش بأمان.
إطلاق إسم غزة تأكيداً لحق الشعوب بارضهم
وسارع ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم التهاني لوالد غزة، فيما أطلق بعض الأردنيين اسم غزة وأسماء شهداء ومناطقم على موالديهم شعوراً منهم بضرورة تأكيد حق الشعوب بارضهم ورفضا لجرائم المعتدين الصهاينة.
بدعوة من حراك مخيم البقعة انلطق الالاف من المواطنين في مخيم البقعة في مسيرة حاشدة من امام مسجد القدس عقب صلاة الجمعة باتجاه مجمع الحافلات في البقعة تنديدا للعدوان الصهيوني على غزة .
وردد المشاركون هتافات منها :
وحدة وحدة وطنية بالارداة الشعبية
يا غزة حنا معاكي للموت
مع استمرار الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، وفي اليوم الرابع والعشرين من الهجوم، يبدو واضحاً أكثر فأكثر تعمّد الجيش الإسرائيلي تحقيق أهداف بعيدة المدى تتمثل في وأد أسس الحياة المستقبلية للقطاع، وليس فقط تحقيق أهداف آنية قريبة المدى.
فقد سجّل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استهداف القوات الإسرائيلية بشكل عمد لعدد من المصانع والمنشآت الحيوية والاقتصادية، التي كانت تساعد جزئيا في تسيير أمور المواطنين المحاصرين منذ 8 سنوات، والذين يعانون أصلا من ارتفاع في معدلات البطالة، ومن يعملون بوظيفة حكومية منهم لا يتلقون رواتبهم بانتظام.
وتسببت الهجمة بخسائر كبيرة لحقت بمختلف مناحي القطاع الاقتصادي الذي كان يعاني أساسا نتيجة 8 سنوات من الحصار الخانق، فقد رصد الأورومتوسطي تدمير 243 مصلحة تجارية وصناعية بشكل كامل ما تسبب بخسائر اقتصادية جسيمة، الأمر الذي رفع اجمالي الخسائر المباشرة جراء الهجوم الإسرائيلي إلى اكثر من 1100 مليون دولار.
ولا تنحصر خطورة الوضع الإقتصادي من تعطل المصالح الإقتصادية في المصانع وانقطاع رواتب الموظفين والبطالة المرتفعة أساسا، انما تزداد خطورته في التأثير الكبير الذي يلحقه غياب الوقود على كافة مناحي الحياة و الذي يلزم لتشغيل العديد من المرافق الضرورية، فالمخابز على سبيل المثال تواجه خطر توقفها عن العمل نتيجة غياب الوقود وانقطاع الكهرباء، وهو ما تسبب بأزمة حقيقية بدأت بالظهور، فقد اصطف صباح اليوم العشرات أمام المخابز في القطاع تحت القصف الكثيف والعشوائي ومخاطرين بأرواحهم حتى يحصلوا على الخبز الذي يتوقع نفاذه في أي وقت، خاصة في أعقاب الضرر الذي تعرضت له محطة توليد الكهرباء، والذي أدى لتزويد مدينة غزة بالكهرباء لحوالي ساعتين كل ثلاث أيام، فيما لا تصل الكهرباء بتاتا للمناطق الواقعة في المنطقة الوسطى.
ولا يخفى على أحد الخسائر المالية الكبيرة التي ألحقتها هجمات القوات على منازل المدنيين وتسوية المئات منها بالأرض، فقد قدرت خسائر البيوت المدمرة بشكل كامل بـ 231 مليون دولار، والمدمرة بشكل لجزئي بـ 154 مليون دولار، فيما لم يتم بعد تقدير الخسائر الناجمة عن الأضرار التي لحقت بآلاف المنازل الأخرى.
وتعرض 29 مرفقا صحيا للاستهداف أدى لالحاق أضرار بها واغلاق عدد منها فقد استهدف 13 مستشفى و اغلق منها 3 مستشفيات بينما تضررت البقية بشكل كبير، واستهدف 7 مراكز للرعاية الاولية و اغلق منها 27 مركزا، وتعرضت 9 سيارات اسعاف للاستهداف المباشر.
وأعرب المرصد عن تخوفاته من أن الجيش الإسرائيلي يحاول إيجاد غطاء لمجازره التي يرتكبها من خلال استهداف مرافق الحياة الحيوية والتي تربط غزة بالعالم الخارجي، فنتيجة لما تعرضت له البنية التحتية لشبكة الاتصالات الأرضية والخلوية والانترنت من أضرار فادحة، أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية عن انقطاع جزء كبير من شبكة اتصالات الهاتف الثابت، وخدمة الانترنت، وشبكة جوال الخلوية، نتيجة تدمير محطة كهرباء غزة، ونفاد مخزون الوقود الذي يمد شبكاتها بالطاقة اللازمة للعمل.
وتعطلت شبكة الاتصالات الخلوية 'جوال' بنسبة 85% في قطاع غزة، ويتهدد الشبكة التوقف التام عن العمل خلال 48 ساعة كأقصى حد.
إحصائية:
هذا ونشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إحصائية مبدأية لحصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة
المحاصر حتى منتصف ليل يومه الرابع والعشرين. وبلغ عدد الضحايا يوم الخميس اليوم الرابع والعشرين للهجوم 80 قتيلاً بينهم 12 طفلا، و5 نساء، وبهذا يرتفع عدد الضحايا الإجمالي حسب الإحصائية الى 1440 قتيل، بينهم 321 طفلا و181 امرأة.
ونتيجة القصف العنيف الذي يتعرض له القطاع، والذي ازدادت حدته بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة بلغ عدد الجرحى لليوم الرابع والعشرين من الهجمة 499 جريحا تراوحت إصاباتهم بين متوسطة وطفيفة وخطيرة، بينهم 82 طفلا و68 امرأةً، ليرتفع عدد الإصابات منذ بداية الهجوم الى 8114 جريحاً، منهم 2511 طفلاً و1628 امرأة.
ونفذ الجيش الاسرائيلي يوم الخميس 4978 هجمة منها 345 هجمة صاروخية و1343 قذيفة من سلاح البحرية، و3290 قذيفة بالمدفعية، الأمر الذي يرفع عدد الهجمات التي نفذها الجيش منذ بدء هجومه على غزة إلى 55743 هجمة، منها 6663 هجوم صاروخي، 15209 قذيفة من البحرية، 33871 قذيفة مدفعية.
وتواصل القوات الاسرائيلية المسلحة استهداف المنازل والمنشآت المدنية بوتيرة تزداد ارتفاعا مع تقدم أيام الهجوم، فقد ذكرت الإحصائية أنّه يوم الخميس دُمّر 608 منازل، 76 منزلاً منها دمرت بشكل كامل، و 532 أخرى دمرت بشكل جزئي، وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المهدمة منذ بدأ الهجمة الى 9245 ، 1537 منها بشكل كلي و 7708 بشكل جزئي.
ولم تسلم دور العبادة حتى، فمع استمرار الهجمة تتعمد القوات الإسرائيلية تكرار استهدافها للمساجد، فقد تحدث المرصد عن استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الخميس لـ9 مساجد، دمر أربعة منها بشكل كامل، و 5 بشكل جزئي، ويرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم الى 102 مسجدا، دمرت 30 منها بشكل كلي. كما استهدفت الخميس مستشفيات ثلاث، ما تسبب بتدميرها بشكل جزئي، ليرتفع عدد المشافي المستهدفة منذ بداية العداون الى 21 مشفى.
ولم تسلم مرافق وكالة الغوث الدولية من الاستهداف الاسرائيلي، فقد قصفت صباح الخميس مدرسة بنات المغازي التابعة للأونروا وسط القطاع، ليرتفع عدد المدارس المستهدفة بشكل مباشر الى 7، والمنشآت التابعة للوكالة والمتضررة الى 100.
كما استهدفت القوات الإسرائيلية منذ بدأ الهجوم على غزة أكثر من 8 محطات مياه وصرف صحي تقدم خدماتها لما يزيد عن 700.000 مواطنا، وتعرضت 147 مدرسة للأضرار نتيجة الهجمة الإسرائيلية.
وأكّد المرصد أنّه مع مواصلة قصف مدفعية الجيش الاسرائيلي للمناطق الحدودية بشكل عشوائي اضطر الآلاف للنزوح، فحتى مساء يوم الأربعاء يوجد في القطاع المحاصر أكثر من 214.500 مشرد، بعضهم شرد نتيجة قصف الطيران لبيوتهم ونسفها، ونزح نحو نصفهم الى العشرات من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا التي ليست بأكثر أمانا، حيث تعرضت مدرستان منها لاستهداف مباشر ادى لمقتل واصابة العشرات، ويتعرض قطاع غزة منذ إعلان الجيش عن عملية برية ضد القطاع الى قصف مكثف بالطيران والبوارج البحرية والمدافع وبشكل عشوائي يستهدف بيوت المدنيين بالدرجة الأولى.