فلسطين ومصر وسوريا والعراق..أو الأرض المقدسة والكنانة والشام وبلاد الرافدين..
إقرأوا التاريخ وتأملوه.. تجدوا أن هذه البلاد هي بلاد الخير والخيرات بلاد المرابطين بلاد المجاهدين بلاد المحتسبين بلاد الأبطال بلاد منها ما ذكر في القرآن ومنها ما ذكر في السنة بالقدسية والبركات بلاد قامت فيها الحضارة الإسلامية وعدة حضارات بلاد من الأنبياء من حكمها ومن سكنها ومن مر بها بلاد العلم والعلماء والكثير والكثير غير ذلك..
هذه البلاد إحتلت وحوصرت وحوربت وإضطهدت وإستخدم فيها المنافقون وبطش فيها الظالمون وقُتِل فيها الكثير والكثير من المسلمين بغير حق عبر التاريخ وإلى يومنا هذا كما نرى ونشاهد ونتابع.. وكل ذلك لأنها وبإختصار بلاد لو قامت وإنتصر أهلها لسقطت أنظمة الظلم والضلال في العالم الإسلامي وقامت الأمة بأكملها ولانهارت كل أمم الكفر والشرك التي تعادي الإسلام والمسلمين..
بإختصار.. قوة الأمة وعزة الإسلام وإنتصار المسلمين على من عاداهم وبغى وطغى عليهم من جميع الملل والنحل سيكون كما بشرنا الله عز وجل و كما بشرنا رسوله الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام في أحاديثه النبوية الشريفة ..
ثقوا بالله وإصبروا ولا تهنوا ولا تحزنوا ولا تيأسوا.. إن نصر الله قريب
كيفية النصر -فالمسلمون لم ينتصروا عبر تاريخهم بكثرة عدد ولا عدة
الشيخ اسعد بيوض التميمي رحمه الله
الكتائب التي تتبنى الفكر الاسلامي الصحيح المنبثق عن الكتاب والسنة وتعتمد على الغيب في المعركة ، لأن أول آية في كتاب الله بعد الفاتحة " بسم الله الرحمن الرحيم " (( الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب )) وأن النصر بيد الله وهي لاتعتمد على القوى المادية في النصر وان كانت مطلوبة في المعركة ، فنحن نعد ما نستطيع ونطلب العون من الله . (( اذا تستغيثون ربكم فاستجاب لكم )) . وقوله تعالى (( وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثرة بإذن الله والله مع الصابرين )) .
فالمسلمون لم ينتصروا عبر تاريخهم بكثرة عدد ولا عدة وان انتصروا بالايمان بالغيب فحين اعتمدوا على كثرتهم في حنين ونسوا نصر الله لحظةً هزموا ، ولولا ثبات النبي عليه السلام وكبار الصحابة من حوله ، لحدثت الكارثة ولما خالفوا أمر الرسول في احد ـ أي خالفوا الغيب لآن أمر الرسول وحي ، هزموا ، فنحن مأمورون بأن نعد ما نستطيع مهما كان قليلاً ثم نطلب النصر من الله . ونحن موعودون بظهور الاسلام على الدين كله ولو كره الكافرون ولو كره المشركون ، والله يعلم أن الكفار سيمتلكون وسائل التدمير التي لم نلحقهم بها وبالرغم من ذلك لا يزال وعداً قائماً ، فكيف سيفعل بالكفار . لا ندري ولكن ندرك أنه سيدمر قواهم (( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين )) . ولقوله تعالى (( وأما عاد فقد استكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أو ليس الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون )) ، فالكفر كله سيستأصله الله والله أعلم كيف سيستأصله ولكن أساس فكر حركتنا الايمان بالغيب والتوكل على الله والايمان المطلق بزوال دولة يهود لأن القرآن أخبر بذلك والحديث الصحيح ، وما أخبر به القرآن والحديث الصحيح لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وبدأ أول صدق الغيب بثورة الحجارة حيث بدأ الحجر والشجر يعمل كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري ومسلم ، ولذلك ندعو الامة كلها الى تعميق ايمانها بالغيب والرجوع الى كتاب ربها والصحيح من سنة نبيها فتتخذه منهاجاً في المعركة واسلوباً في كفاح العدو وطريقاً الى الله حين ذلك تتنزل الملائكة التي نزلت على الرسول وأصحابه في بدر والخندق وغيرها فيرجع الينا النصر الذي هو قدر محتوم وقضاء مبرم .
يصادف اليوم الذكرى الثانية عشر لإستشهاد القارئ "إمام" نجل الشيخ "محمد رشاد" الشريف.
حيث استشهد في العام 2001 وهو في الخامسة والعشرين من عمره عندما اغتالته القوات الإسرائيلية بعد خروجه من صلاة الجمعة في مدينة خليل الرحمن.
وبعد قليل موسم الحج فهل تسمح "دولة الإسلام العظمى" التي ترعى الحج أن تكون توعية لهذه الملايين بهمّ الأقصى بدل الخطبة المحنّطة المعادة عشرين مرة بعد الألف الثالثة!