لا يخفى على الجميع هذه الأيام ، محاولة التبشير بهذا الدين الإلحادي المسمّى بـ(الليبرالية) في الأوساط العربية الإسلامية .. بلاد التوحيد .. ومنبع الرسالة ..
ومربط خيول الأٌباة الأبرار الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه . وأزالوا بقوة إيمانهم
قبل قوة سلاحهم القليل كلّ مأرزٍ للكفر والبدعة ..
ونخصّ هنا بالتنويه إقليم عسير ، ذاك الإقليم الذي يحتضن أبناء الرجال من العلماء والزهّاد ، والفاتحين الأبطال الذين قدموا مهجهم وأرواحهم رخيصة في سبيل كلمة
التوحيد ، وسالت دماءهم الزكية على ثرى البلاد الإسلامية في أصقاع شتى .
ولعلّ الأعداء قد ذاقوا مرارة مواجهة تلك الجحافل التي يقودها الإيمان الصادق ، وتذكروا
مافعل بهم سيف الله خالد بن الوليد ، وطارق بن زياد ، وموسى بن نصير ، وغيرهم من
الكماة الأشاوس ، يوم كان كتاب الله وسنة رسوله هما الدستور الحقيقي لنا المسلمين ،
ورأى هؤلاء الأعداء بعد هدم الخلف ما بناه السلف أن يقطعوا كلّ وريد قد يحيي هذا
الموات ، فجندوا لنا فئة خائنة مأجورة تنعق بالإصلاح والتجديد وإن كانت الحقيقة
لا تكاد تغيب حتى عن الأطفال ..
فأصبحنا نرى تلك الثلّة التي وُصمت بالثقافة وهي منها براء ، هي المشرّعة والمقننة
لحياة الناس وفق الدساتير الغربية والآراء المستوردة ، فأصبح الليبرالي السافل هو
الشيخ المفتي ، وهو صاحب الرأي المسدد ، وقد أصبح لهذه الليبرالية أتباع كثر ولا أدل على ذلك من هذا المنتدى الذي يعجّ بالمعرفات الغارقة في أفكارهم المائلة عن الصراط المستقيم . وأظنه أول منتدى تغريبي نسب إلى منطقة حتى تكون ردءاً له ، ويمكن عن
طريقه استقطاب أكبر عدد ممكن من أبناء المنطقة ، وقد رأيت أحدهم يكاد أن يصرح بالإلحاد عياذاً بالله .. وآخر لا يرى غضاضة أن تُسبّ الشريعة ، أو النبي صلى الله عليه وسلم .. وثالث يقاضي الدين ويتهمه .. فبئس الخلف !
وأما وأن قد وصل الحال إلى هذا الحد ، فإني لا أشك أن الأعداء قد غرسوا غرساً
قد يؤتي أكله بعد حين ، لكن الله غالب على أمره ولن يمكن للأعداء أن يستمروا
في هذا الطغيان . ويبدو أن عسير بحاجة إلى دعوة سلفية جديدة للقضاء على هذا البغاث في مهده كي لا تتفاقم المصيبة ويصعب حلها ..
"يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
دورنا كناس مطلعة بتقرا وبتعرف معلومات انه نوعي الناس اللي حولينا من هل خطر
ما انضل ساكتين