وحدات: قصة فريق بطل.. تألق وأبدع.. وصنع حروفه من ذهب
وحدات: قصة فريق بطل.. تألق وأبدع.. وصنع حروفه من ذهب - وحدات: قصة فريق بطل.. تألق وأبدع.. وصنع حروفه من ذهب - وحدات: قصة فريق بطل.. تألق وأبدع.. وصنع حروفه من ذهب - وحدات: قصة فريق بطل.. تألق وأبدع.. وصنع حروفه من ذهب - وحدات: قصة فريق بطل.. تألق وأبدع.. وصنع حروفه من ذهب
ليس هناك أروع من أن يقدم فريق الوحدات لكرة القدم، نفسه كنقطة الضوء هذا الموسم على الساحة الكروية المحلية والآسيوية، بفضل مبارياته الرجولية “بل البطولية” أمام فرق لها باع طويل في المنافسات القارية، ليصبح فريقا مرعبا ويفرض نفسه كإحدى القوى الكروية على الخريطة الآسيوية.
استحق فريق الوحدات أو”المارد الأخضر” كما يحلو لعشاقه وما أكثرهم تسميته، أن ترفع له القبعات تعبيرا واحتراما عن التقدير الكبير للمسار البطولي الذي وصل إليه الفريق، وبالصورة الرائعة التي رسمها كفريق بطل واثق من إمكاناته البشرية ونجومية لاعبيه، لكن تبقى كلمة سر الفريق في ذلك التجانس واللعب الجماعي صفة جعلت من الأداء الأخضر أكثر عذوبة وروعة.
لغة الأرقام لا تكذب ولا تجامل، ففريق حائز على ثلاث بطولات ومرشح للرابعة، وفريق ينهي الدوري قبل شهر مختصرا أربعة مراحل منه وينال اللقب بفارق 17 نقطة عن الوصيف بعدما كسر كل الأرقام القياسية على صعيد المنافسات المحلية هو فريق كامل الأوصاف.
وهذه المرة يأمل المارد الأخضر بكسر جدار النحس الذي لازمه على الصعيد الخارجي ويأبى إلا أن يحقق لقبا غاليا طال انتظاره على صعيد كأس الاتحاد الآسيوي والجماهير تنتظر بشغف كبير تدوين اسم فريقها لمعانقة لقب كأس الاتحاد في نسخته الحالية، وهو الذي تربع على عرش مجموعته وحسم أمر الصعود للدور الثاني كبطل للمجموعة قبل مرحلتين من نهاية تصفيات الدور الأول وبرصيد كامل من النقاط، بعد تحقيقه أربعة انتصارات متتالية على فرق الطلبة العراقي والسويق العماني والكويت الكويتي ذهابا وإيابا.
موسم ابداعي يسطره فريق الوحدات بقيادة لاعبين زاوجوا بين الخبرة والشباب أمثال باسم والبهداري والضميري والمحارمة والسباح ومحمد جمال وأبو طعيمة والبرغوثي والعتال وشلباية والشباب احمد الياس وابوحويطي وابوعمارة والحارس الرائع محمود قنديل، وعريس الفرح ونجم النجوم رأفت علي وآخرين، وطبعا قائد الاوركسترا الكرواتي دراغان تاليتش كل أولئك كتبوا أسماءهم بمداد من ذهب ووقعوا على مسار أكثر من رائع ختموه بانتصار أكثر من رائع على فريق الكويت يوم أول من أمس.
دلالات انتصار الوحدات ومنافسته على اللقب الآسيوي كبيرة، فهي تعيد الفريق إلى أمجاده قبل موسمين بالحصول على الرباعية التاريخية، وتؤكد رؤية القائمين عليه بان انتصارات الفريق تكرس تربعه على عرش الكرة الأردنية، قبل أن تمتد سطوته على الساحة الآسيوية، فقد قهر فرقا عنيدة تضم كوكبة من النجوم في بلادها علاوة على المحترفين الأجانب الذين تدعم بهم صفوفها، وذلك بمهارات ابوطعيمة والسباح وتمريرات الرائع رأفت علي وقتالية البهداري وباسم فتحي والضميري والمحارمة واحمد الياس وذكاء شلباية ومناورات البرغوثي وابوحويطي، لقد صعب على العراقيين والكويتيين والعمانيين أن يكبحوا هجوم “المارد” فقد بقي إبراهيم البلوشي مدرب السويق العماني وثائر احمد مدرب الطلبة العراقي والبرتغالي خوسيه روماو مدرب الكويت، عاجزين عن مواجهة خطط دراغان، ولم تنفع التغييرات التي قاموا بها فتلاشت خططهم منهارين بذلك أمام رصاصات الرحمة التي أطلقها رأفت وشلباية ورفاقهما.
كل هذا الإمتاع والإبداع وهذه الانجازات تتم صياغتها بفلسفة مدرب بكاريزما خاصة هو الكرواتي دراغان.
الوحدات وهو يقبض على الثلاثية وينتظر الرباعية التاريخية كاملة على الساحة المحلية، بانتظار تكرار موسمه قبل الماضي هو احد أفضل المرشحين لنيل اللقب الآسيوي بفضل تميزه وعنفوانه وتكامل خطوطه رغم الغيابات الكبيرة لابرز النجوم أمثال حسن
عبد الفتاح وعامر ذيب واحمد عبدالحليم والحارس الأول في آسيا عامر شفيع، لكن الفريق ما يزال يعزف أجمل الألحان وبسحر وجمالية الأداء والإحصاءات هي من تحكم أولا وأخيرا.
الوحدات قصة فريق بطل صنع حروفه من ذهب هذا الموسم، تألق وأبدع، ابهرنا بنتائجه وجعلنا مندهشين لما قام به على الصعيدين المحلي والآسيوي.