لا تحزني حبيبتي
لا تحزني صغيرتي
فالليل شارف على النهاية
و الفجر ات لا محالة
لا تحزني يا صغيرة
لا تحزني يا كبيرة
لا تحزني يا اميرة
فاجمل ما في الفجر
بل اجمل ما في النصر
هو طول انتظاره
كان لا بد لأي راحل عبر كبسولة الزمن الفكرية أن يعرّج على تلك الديار، ليست ديار ليلى ولا لعبلة فيها مكان أو زاوية صغيرة
تنتظر فيها عنترة على فرس أبلق، إنما تلك الديار التي ملأ عطر حروفها عبق كل الأمكنة في أندلس العرب، وأزمنة كل العصور
حتى وقت متأخر منذ ما يزيد على ثلاثة آلاف عام. يعرّج على معلقة لقيس أو حكمة لأبي سلمى أو بيت شعر يحمل فخرا لعنترة أو
مديحا من حسان بن ثابت إلى نبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم -، وربما يلمح من بعيد سينية البحتري أو يمسك بقلبه قاتله شعره
المتنبي، ويغض الطرف عن الحطيئة خوفا من هجاء يمر به مرور الكرام، متعلما حرفا من الطوقان الذي ودعنا مبكرا، فيقف بعدها
متسمّرا بحضرة المشتاق لقهوة أمه الدرويش.