"سنجلس احرارآ على رصيف شارع ، في مفاصل بلادي ، أسرق لك وردة حمراء من حديقة الجار ، لن يمانع...اعرف ذلك..قال لي مرة :"جمال الورد هذا كله صدقة جارية على روح زوجتي"
-----------
قصة شاب فلسطيني من الطبقة الكادحة في المجتمع الغزي ... ايام احتلال اليهود لها ووجود السلطة الفلسطينية فيها... احب طفلة كانت تسكن ذات يوم في حيه لكنها رحلت مع عمها صاحب منصب سياسي مرموق بالبلد بعد استشهاد اباها...
منع هذا التفاوت الطبقي من زواجهما في البداية...لكن حينما يريد القدر يغير كل شيء بافعال لا تخطر على بال شخص...اعتقل عمها يوسف ليكون أداة ضغط على اخاه المنتمي لحزب سياسي ... في يوم ذهبت الى السرايا لتسال عمها عن يوسف ... التقت به صدفة وبعدها جاءت بمأذون وشاهدين وتم عقد قرانهما
خرج يوسف بعدها من السجن واتفقا ان يذهبا الى مصر لبدأ حياتهما هناك
لكن ولسبب خارج عن ارادة مريم اضطرت لترك يوسف والرجوع للعيش في بيت عمها
تُناقِش الرّواية فِكرة التّعصّب الدّينيّ المسيحيّ والإسلاميّ، وتُحاوِل أن تُظهِر النّتيجة الّتي تؤول إليها الحال حينَ لا يحتمل الفرُد في المجتمع شريكَه فيه، ويُلغِي كلّ طرفٍ الطّرفَ الآخَر. ومن جانبٍ آخر تجتهد الرّواية في ترسيخ فِكرة الحِوار، الحِوار الهادِئ الّذي قد يُغيّر القناعات ويُبدّل الاصطِفافات. وهي ترى في هذا الحوار سبيلاً وحيدةً لرقيّ المُجتمعات والتّخلّص من بعض الموروثات المبنيّة على عاداتٍ وتقاليد أكثر منها مبادئ وأفكار.
النّهايات الّتي ترسمها الرّواية تُظهر مدى قساوة النّتيجة الّتي تنتهي إليها شخصيّات الرّواية بسبب غياب تقبّل الآخر والاستِماع عليه. وهي تُلقي الضّوء على بعض الحقائق الّتي تغيب عن أذهان أفراد المجتمع بسبب غيابهم أو تغييبهم عن الواقع، وتكشف بعض الممارسات الوحشيّة الّتي تُرتَكب بحقّ مَنْ يُؤمن بدينٍ جديد أو بعقيدةٍ مُغايرة.
"انجذب عددٌ من الطّيور المُغرّدة وحطّتْ على الأغصان اللّيّنة، شعرتْ باهتزازةٍ خفيفةٍ في كتفيها، لم تشكّ للحظةٍ أنّ هذه الطّيور تحطّ فوقَ كتفَيها. لمع في خيالها طيفُ ابنتها الصُّغرى بتول، وقفتْ قُبالتَها تفصل بينهما مسافةٌ قصيرةٌ، زادتْها بسمتُها فرحًا وسرورًا، تنادتْ أعدادٌ أخرى من الطّيور لتحطّ حول قدمَي صغيرتها، ظلّت الطّيور تتوافَد حتّى ملأتِ الجوّ، وحجبت ما بينها وبين صغيرتها، راحت الأصوات تتعالَى، تحوّلتْ إلى غربان في لحظةٍ خاطِفة، تبدّل الغناء نعيقًا، والنّشيد زعيقًا، شعرتْ بشيءٍ ما مدبّب الطّرف سقطَ فوق رأسها، وخزها بلطف، فأفاقت من أحلامها، فتحتْ عينَيها، تدحرجتْ حبّة الصّنوبر من رأسها إلى كتفها، ثمّ سقطتْ عند قدمَيها، بدت الطّريق أمامها طويلة، والأشجار على هيئتها الخاشِعة، نظرتْ خلفها فلم ترَ إلاّ الأشجار نفسَها تنحني بالخشوع نفسه... نفضتْ رأسَها، وتابعت المسير باتّجاه البيت".
"بعضُ ما نسمعه يُمكن أن نعدهّ ضربًا من الخيال. إلاّ أنّ الخيال يُعدّ ضربًا من الواقع في حالة بتول. والواقع أكثرُ غرابةً من الخيال. أيُّ وحوشٍ يُمكن أن تعتدي بهذه الصّورة على هذه البراءة!! مِنْ أيّ مادّة خُلِقتْ هذه القلوب؟! من الحجارة؟! كلاّ؛ فالحجارة تستعيذُ من قساوة هذه القلوب، وتبرأ إلى الله من جُحُودها، وتقول: يا أخي نحن أرقُّ وأحنُّ؛ نحن نتشقّق بالماء فنروي الظمآن، ونتدفّق بالأنهار فنروي الكُثبان، ونتصدّع من خشيةِ الله حينَ نسمعُ آياتِ القُرآن".
أيمن العتوم
"لو لم يصبر نوح لما نجّاه الله من الطّوفان. لو لم يصبر إبراهيمُ لما وُلِد له إسحق. ولو لم يصبر سليمان لما آتاه الله الحُكم على الإنس والجانّ. اصبر يا بُنيّ؛ فإن كلّ غايةٍ مهما كانت عظيمة لا يُمكن أن تصل إليها إلاّ إذا مررتَ بطريق الصّبر".
لم يعد الأب هو الأب، وإنْ كان يحمل نفسَ الهيئة مع تغيّر واضحٍ في لونِ الشّعر، جسدُهُ هو؟! ربّما. لكنّ روحه لا. بالتّأكيد لقد تبدّلتْ روحُه بشكلٍ عجيب. غادرتْه روحه المُحِبّة ليمتلئ جسده السّتّينيّ بكلّ هذه الكراهية المُطلَقة".
#رواية_جديدة #كلمة_الله
"الحبُّ لا يعرف العمر، ولا يعترف بالدّين، ولا يقف أمام البّوابات الجاهِزة مهما كانتْ صَمّاء، ولا يُمكن أن تَصُدَّ طوفانَه كُلُّ سُدودِ الدُّنيا. إذا سال طَغى، وإذا طغى أغرق، وإذا أغرقَ أمات، وإذا أماتَ أحيا. إنّه داءٌ لا يُرجَى البُرء منه، يَقبلُ به المُصاب راضِيًا مرضيًّا، ويستعذبُ فيه العذاب، ويجد فيه الشّكوى لذيذة، والمُرّ حُلوًا، والعَلقمَ عسلاً. إنّه إن ثَبَتَ في الفؤاد لم تُخرجه كلّ قُوى الكون، وإن استقرّ في السّويداء مكث إلى آخر العُمر، ولم يغادر إلاّ إذا غادرت السّويداء ذاتُها جسدَ الإنسان وما ذلك إلاّ بالموت. إنّه أكبر من أن يُفسّر؛ لأنّه التّفسير لكلّ جنون. وهو أعظم من أن تُدير عنه صفحةَ قلبِك لأنّه هو قلبُك فإلى أيّ جهةٍ تفرّ، وهو المفرّ والجِهاتُ كُلّها؟!!"
+
يا صاحبي السجن...ايمن العتوم
كلمة الله... ايمن العتوم
شهيدة الفجر
دموع على سفوح المجد
في عقيدة الحب كلنا يهود
ايام من حياتي...زينب الغزالي
يوسف يا مريم...يامي أحمد
من خلف الخطوط_للأسير القسامي عمار الزين
طوق الياسمين ... واسيني الاعرج
حي بن يقظان...ابن طفيل
قلوبهم معنا وقنابلهم علينا...احلام مستغانمي
القوقعة_مصطفى خليفة