سلامات يا رأفت سارة ارشيف ممتاز عن الاسطورة جهاد عبد المنعم واتذكر كلماتك عندما كنت تراقب الكابتن رأفت علي وتقول لي بأنه يتحكم بالكرة وكأنها مربوطه بقدمه بخيط وكان عمره لا يتجاوز 15عام وكنت تتمنى على الوحدات ان لا يضيعه فله مستقبل كبير. وفعلا صدقت.
هذه الكلمات كنت قد ادرجتها بموضوعي :هيو جهاد هيو قبلما يقارب 10 شهور في منتدى الجماهير منذ ان يطلب منه (الكوتش) الاحماء .. وما ان يترجل من على دكة البدلاء..يبدأ بركان بالا نفجار ..
والانفاس المحبوسة تنطلق دون استئذان..واقدام جنودنا في الميدان تحرث الارض
في الخصم .. يرسموا لوحات الانتصار بالاخضر والاحمر ,ابهى الالوان ..
وما ان يدوس جهاد بنعليه العشب الا خضر.. حتى تبدا قدماه بالخصم تتجبر..
فتحط الكرات رحالها في شباك مقابليه..معلنا ان الوحدات لا يبرح مكانه الا ورايته في السماء بيارق ترفرف.. ويمتطي القادم من( الرصيفة ) صهوة الريح..ويتولى زمام الامور
ويقود النزال بكل اقتدار..ليسطي على قلوب الجماهير.. فصار مغناة تشدو بها الحناجر وموشحااندلسيا عذب اللحن مع كل هتاف مرسل ..فغدت صورته بروازا في القلوب..
لم يشاء ان تخدش فقرر الاعتزال وهو في ريعان عطائه..فكان انموذجا ومثالا في انتمائه..فبعد احراز كاس الاردن بعدما قصفت شباك الرمثا بصاروخين من طراز آل-عبدالمنعم.لينعم الله علينا بلقب جديد ..ليكون النزال هذا مسك الختام لبيبيتو ليعلن اعتزاله على الملأ.. للاعب مثل الاخضرفي محافل عديدة رافضا (عدة عروض احترافية ) لاحقته..
..وتحتشد الجماهير لهداف الهدافين وقناص الشباك ومرعب الحراس..
احتشدت الجماهير في يوم الرحيل.. والعيون تلمع بعبق الذكريات ..احتشدو ليقدمو له
جزءا من عربون محبتهم له..ويردو جزءا من الجميل ..
جهاد تربع على قمة جبل من لاعبي جيله ..كان في الميدان رجلا ووحداتي شرس
يعلم من اين تؤتى الشباك وكيف السبيل للاهداف بقدمه الصماء التي لا ترققب بالحراس الا ولا ذمة....
حين اضحى اهزوجة التائهين بعشق المارد.. نعم ..احتشدت الجماهير في اليوم المهيب للوداع..فجهاد سيبقى وحداتي اصيل محفور في ذاكرة المدرجات
لانه ببساطة ختم كما بدا وحداتي ..ولم يتخلى يوما
كل التحية والتقدير لكاتب المقال على هذا الارشيف الرائع ومشكور اخي ابو الامين على النقل ....
من وجهة نظري الشخصية الكابتن جهاد أفضل مهاجم في تاريخ الوحدات .....