(لست شاعرا ولا ناثرا، لكن احب ان اشارك بما تيسر لي من مشاعر)
عندما يُقَبلُ الملاكُ ملاكا
وعندما تُقَبلُ الشفاهُ شفاها
وعندما يُخاطبُ القلبُ قلبا
وعندما يُشاركُ النبضُ نبضا
وعندما تُصبحُ الألوانُ لونا
وعندما تُحدق النظرات نظرة
وعندما تتحد الادعية لتصبح صلاة
فلا تعرف من اعطى الحياة ... حياة
حتما هي " قبلة الحياة " التي بثت في جسد البراءة بستان عمر جديد ، منحته الحياة قبل أن يلتهمه ذئب الغروب الأخير،،
أوجعتني هذه القبلة حد سن رمح غرز في جوف القلب ،، وأحزنتني تلك اليد المتراخية المستسلمة لقضائها،، ومع كل
نفس يسقط على مشارف تلك الحياة ، تسقط دمعة حرّى من قلبي قبل عيني ، تماما كغصن زيتون تتلقط حباته يد امرأة
طاعنة في السن لتعاد إليه الحياة مرة أخرى ، أنفاس تتساقط الواحد تلو الآخر ليكون القلب قيد النبض ، ويكأنها حبات
مطر روّت أرضا موتها كان حتميا فسبحان من يبعث الحياة من جديد ..
يا امرأة معبأة بأوكسجين مشاعر ، يا مليئة بكل ذكرى مؤلمة ، ويا وردا في طور النمو ، يا يمامة تحلق في كل أفق
مخيلتي ، أعطياني مقياسا لحياة أخرى...
تنويه لرواد الأدبي الأعزاء:
سيتم إعطاء درجات من ( ١٠ ) لأفضل ثلاثة نصوص وفي كل مرة،،
وفي نهاية الشهر الفضيل سيتم احتساب مجموع الدرجات المعطاة لكل نص ، لمعرفة النصوص الثلاث الفائزة في مجمل مراحل المسابقة.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، فبعد الاطلاع على المشاركات المميزة، و بعد المفاضلة بينها وجدت ان التقييم كالتالي:
1.سائد بني شمس 9
2. سوا ربينا 8
3. حنان عز 7
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا ، لم تكن هي وحدها تلك المرأة من حرك مشاعر بلدة بأكملها ، فأنتم فعلتم مثلها ،، فإن كانت هي من أوقف حركة السير بطريقة هستيرية .. فما قرأته هنا من استوقفني غير مرة وبطريقة جنونية... أحسنتم ..
وبناء على المفاضلة تم إعطاء النصوص الآتية الدرجات العليا:
سائد بني شمس ( 9 )
حنان عبد الرحمن عز ( 8 )
سوا ربينا ( 8 )
حقيقة هي بالفعل صورة وفيض مشاعر
لقد قرأت مشاعر فياضة هنا ، بل غرقت في كل حرف فيها ..
مشاركات تستوقف حتى المارين من بعيد فكيف لمن يقفون عندها بالأصل ؟!!
قرأتها جميعها ، وكان لا بد من المفاضلة لفرز الأقرب إلى الدرجة العليا ، فكانت النتيجة كالتالي:
سائد بني شمس ( 9 )
حنان عبد الرحمن عز ( 8 )
سوا ربينا ( 8 )
في هذه الصورة تظهر فتاة فلسطينية لا تتجاوز السابعة من عمرها ملقاة على الأرض بينما جندي صهيوني واقف وقد وضع قدمه على صدرها ، وأمها بجانبها تضع يدها على رأسها من هول ما رأيت.
فماذا عسى مشاعركم تقول لكم وهي تدق أبواب قلوبكم ؟!!
همسة
" سيتم استقبال آخر مشاركة الساعة السادسة من مساء الغد إن شاء الله"
حقيقة كان مخاض قلمي عسيرا هنا
قد يرى الصهيوني في هذه الصورة موقفا بطوليا لجندي يمارس طقوس ما اقيمت عليه دولتهم المزعومة ،،،
وقد يختارها الاميريكي المتحضر كاجمل صورة التقطت في القرن الحادي والعشرين ،،،
اما انا كاغريقي فاراها لوحة فرعونية احتفظ بها اجدادي عندما سادت حضارتنا لتكون نموذجا لاستحقار الامم السابقة للانسانية ونبذ هذا العمل
حقيقة كلمة انا خجول من عروبتي الان تعبير سخيف ومقزز فلست خجولا وحسب انما تفر مني رجولتي واحاول اللحاق بها ولا استطيع
الأسود لا يليق إلا بنا ،، لا يليق إلا بها ،، لم يخبرها أحد من قبل أن للورود مكانا تنبت فيه غير الذي تعيش ، ولم تكن تدرك أنها لن تمتلك دمية ذات طفولة ، فكيف لتلك البراءة أن تداعب دمية وقد سرقت منها طفولتها ، اغتصبت منها طفولتها ، وشبت نيران الآه عالية فوق وجنتي قرة عينها أمها ،،،
لم تحتملها كرامتنا ولا رجولتنا ، فاحتملتها براءتها المسلوبة منذ عقود على موائد السهرات التنكرية لموتى لا يجيدون توقيع سيرهم الملطخة بدماء إخوتها وأخواتها ، وربما هي ، من يدري؟!!
جالت بنظرها العالي تحدق في تقاسيم ومعالم وجهه ، لكنها لم تجد شيئا يشبه إنسانا ،فأشاحت بقلبها الوردي عنه لأن في داخلها ما يحدثها بأن شمسها ستطلع في ليلها المظلم ، وبأنها ستحمل غصن زيتون حر ، وستجول به فلسطين ، كل فلسطين ، وبأنها ستبذر أرضها من عبق رائحة دمائها الزكية ولو بعد حين...
ويبقى السؤال:
ماذا سنقول لبراءتها ونحن بين يدي بارئها؟!!
اضاعوني وكل رجولتهم اضاعوا
وكرامة العربي للنخاس باعوا
فلا عجب اذا الانذال سادت
وارض الاسد تحكمها ضباع
من مبلغ الاعراب عن حال السبايا
من مسمع الاموات ما اقترف الرعاع
المشهد:
المنظر: مألوف
المكان: معروف
البسطار: لامع محفوف
السلاح؛ من أموال الشعب العربي العطوف
الجاني: مئات الألوف ولكن ما زال غير معروف
المجني عليه: انا المخسوف
الحوار:
سالتُ نفسي: لماذا لا تتحرك فيك المشاعر؟
فاجبتني: لا اعرف
سألتني: هل مات فيك الضمير؟
قلت: أصبحت أمير و أمسيت حقير
سألتني: الم تسمع الأنين؟
قلت؛ أنا على روحي أمين
سألتني: هل تتركها تموت؟
قلت: انا لست داوود وهو جالوت ولسنا تحت إمرة طالوت
سألتني: ما هذا البلاء؟
قلت: ما أنا إلا وباء
همستُ همسه أكاد أن أجزم أنني قد أحسست بها، وسمعت دقات من بين الضلوع أؤكد لكم انها أوجعت الضلوع، ورأيت لون وجهي يتغير للون أذكره جيداً عندما كنت في مواقف مشابهه؛ لا اذكر أين، ليس لأنني لا أعرف أين ومٓن... و لكن لأنني لا اريد أن أتذكر: فأنا أعرف شكل البندقية و شكل البسطار و أذكر تماما ذلك اللباس الكاكي اللون... وأذكر جيداً أنني ممنوع أن أشعر وأن ضميري قد صودر وإنني سلمت أذني و لساني وحواسي الست كلها لأقرب مركز أمني كأمانة (ولهم أن يستعملوها كما يرون مناسباً بالنيابة عني) على أن أستعيدها عند مغادرة البلاد بلا رجعة للغرب المتوحش، وأذكر جيداً بأنني أقسمت بأن أكون على قوتي امين وأذكر جيدا بأنني اعترفت ضمنياً بأنني وباء وبلاء على أن أعلن الولاء لكي استحق الشفاء ... لا أريد ان أتذكر كل هذا! ... المهم أنني هٓمٓست: آهٌ آهٍ آه ه ه ه ه ه
إنهضي يا طفلتي فقد أشعلتِ فيّ الحياء و أخجلتِ فيّ الرجولة، فلو كنتُ أنا أنا، ما كان هو هو وما كنتِ أنتِ هناك. سنعود كأحفادك، فكوني حرة و أحسني التربية ليعود داوود وطالوت أو شبه داوود و شِبه طالوت!
يا أمة يرثى لها ولحالها...يُبكى عليها ..لا عزاء يُقام
واحرَّ قلبي ما أرى غير الردى وأرى جباه الحرائر تُضام
وتُداس بالأقدام بيض جباهنا تعلو الأنوف غبائرٌ ورغام
تُداس البراءة في أرضنا.. والناسُ سكرى والشعوب نيام
لله ما أنكى الجراح وكرامتنا يجني عليها جبابرٌ ولئام
نحيا كأشباه الرجال حثالةً ..منسيةً وكأننا أصنام
سُلبت إرادتنا بكل صفاقةٍ..والنخوة الشماء والإقدام
لم نجر تدبير الأمور بحكمةٍ فتداعت الأعراف والأحكام
فلقد رضينا أن نكون حثالةً ويكون فينا للسفيه مقام
يا أيها الظلاَّم يا أسَّ البلاء ..الحقُ أولى والعهود ذمام
ولّيتم الكفار رأس أمورنا ..فتساقطت من فوقها الأعلام
وصنعتم الأجيال صنعة خائبٍ ..فاستسلمت من جهلها الأيام
فكفى مهانةً لن يطول غباؤنا..وإلى متى وسكوتنا إلزام
ما كان أصعب أن تُذلَّ نفوسنا ..لو كان يصلح عندنا الحكام