في عامك الجديد من سنين عمر المخيم الذي يجمع أعمار اللاجئين جيلًا بعد جيل ، وإلى أن يأذن الله لنا العودة محرّرين أو أن " يُقْصُف اعمارنا " !.. في عامك الجديد هذا أهدي إليك أمنياتي بالتحرير والعودة ، ولا أملك معها إلا كعكة من مخبز البريد وصحن " قشطة " من أبي خالد ..
أقول لك في ما مضى من عمرك :
" كل عام وأنت لاجئ " ..
وأقول في قادم الأيام منه :
" أيامًا وشهورًا على طريق العودة والتحرير لتحيا أعوامًا هانئة في ربوع الوطن " ..
ومع ما قلتُه ،، كل يوم من تلك الأيام وأنت إلى الله أقرب وبخير وعافية منه تعالى ..
لا بأس إن قصفت أعمارنا إذا ما كانت رقابنا دون التحرير ,,, فبأي وجه في عامي الجديد سأقابل وطني وهو مكبل ؟؟!!
قطعة من الـ ( قرشلة ) أو كعكة من مخبز البريد مرفقة بصحن من القشطة لهدية كبيرة فقد اقترنت بأمنية أعظم ,, عظم الأمنية يجعل لهذه الهدية قيمة كبرى عندي ,,,
أعوام مضت أصبنا فيها بتخمة اللجوء ,,, وحان الآن موعد ( رجيم ) العودة
شكرا أبو أحمد بمساحة ما بين النهر إلى البحر ,,, وصلت تهنئتك إلى الأعماق
عزيزي أنس ،، وأنا أراجع ما سُقْتُه من كلام في موضوع أتمنى أن يمدّ الله في عمرك لمناسبته ،، راودتني نفسي أن أسحب هذا الكلام الذي قيل من القلب لحظة أن قرأتُ مناسبة " ابن المخيم " ،، فكّرتُ قليلًا .. وقرّرتُ أن يبقى ، ما بقينا نعتزُّ بـِ " أنس " وبكل أبناء التشرد واللجوء ..
اعذرني يا أنس فيما أسلفتُ ، فأنا أقدم هذه التهنئة لنفسي فيك ، ولأبنائي وأشقّائي في كل أبناء المخيمات !..
كل عام وأنت رفيق مخيم التشرد واللجوء ، شقيق وطن التحرير والعودة والرجوع ..
لا عليك أبو أحمد ,,, فقد وصلت تهنئتك إلى أعماق الأعماق ,,, وأسلفت في ردي الأول عليك إن أعمارنا دون الوطن ,,, كدقيق تذروه الرياح