أحب هذا النوع من السرد الأدبي الممتع ....فتارة نحاكي الوطن كحبيبة وها أنت تخاطبي الله "عز جلاله ومقداره عظيم الشأن فقد تجلّى عن سائر البشر بعظمته وقدرته " وتناجيه بكلماتك البريئة وتصفين جمال مناجاة خالق الأكوان في ساعة تفتح فيها ابواب الجنان ....
وهل هناك من هو اقرب من الله ...فلهو اقرب الينا من حبل الوريد ...
نحن نقرب الينا بعيدين ...و نحب غرباء ...ونجعلهم في مكانة الروح بل منها اولى ...ولربما فعلوا ولكن
لا يوجد ما هو اقسى من ان يجعلك احدهم قريبا بعد غربة ثم تصير غريبا بعد قرب ..فتنهار احلامك و افراحك ...و يرحل الغريب الذي صار قريبا بلا عودة ....
نحن ننسى ان السلوى عند الله فنتسول حب هذا و صداقة ذاك ...وننسى ان كل حب يذبل الا حب الله وكل من عليها فان الا الله عز وجل
منذ زمن لم يستفزني موضوع بالأدبي " لوجوب الرد عليه " كما موضوعك
رحم الله الأديبة السورية " المغتربة " نوال السباعي حين قالت في كتابها :
" سألت الليل عن اجمل ساعاته فقال: ساعة يهرب فيها المحبون من العلائق والخلائق ويتسللون عند السحر لملاقاة الحبيب الاعظم الذي غفا عنه المحرومون .. "
فلم أجد أروع من مفرداتها لأرد بها على رقيّ موضوعك
سلمت يداكي
اخي الكريم ...كلماتك ها هنا أصاءت شمعة من الامل امامي ...و اسعدتني ان نالت اعجابك ..
نعم كل حبيب نلجئ اليه دون الله نكون حمقى في تصرفنا ذاك ..نتصل بهم لا يردون ...نترجاهم لا يرحمون ...حمقى ..او بالاحرى حمقاء جدا انا في تصرفاتي تلك ...
ومع كل تلك الخطايا يسامحنا الله في عليائه ...طوبى لمن احب الاله وبالحب ناجاه