قواعد في التعامل مع اشراط الساعة - قواعد في التعامل مع اشراط الساعة - قواعد في التعامل مع اشراط الساعة - قواعد في التعامل مع اشراط الساعة - قواعد في التعامل مع اشراط الساعة
قواعد في التعامل مع اشراط الساعة
الف العلماء قديما وحديثا في اشراط الساعة ولا تزال المؤلفات تصدر و البرامج التلفزيونية و الاذاعية و مواقع الانترنت تتحدث عن اشراط الساعة بين فينة و اخرى .. و قد وقع لبعض المتعاملين مع نصوص اشراط الساعة شيء من الخلط والاضطراب
فرأيت ان اورد هنا عددا من القواعد في التعامل مع اشراط الساعة و النصوص الشرعية الواردة فيها.
+ الاقتصار على نصوص القرآن و السنة الصحيحة في الاستدلال:
و ذلك لانهما المصدر الذي يمكن منه معرفة الغيبيات: ((قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وما يشعرون ايان يبعثون )) النمل 65 (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول)) 26-27 الجن
فقد يخبر الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ببعض المغيببات لمصالح دينية ومنها اشراط الساعة وهي غيب مستقبلي.
اما معرفة اشراط الساعة من خلال الاسرائيليات او الرؤى و المنامات او تنزيل الاحداث السياسية على انها من اشراط الساعة من غير دليل على ذلك فلا يصح.
و كذلك لا بد ان يكون النص المستدل به صحيحا سواء كان منسوبا الى النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم او من احد الصحابة الكرام.
و قد اتخذت اشراط الساعة بابا للاثارة و التجارة لترويج مبيعات الكتب وجلب القراء و تكثيرهم بذكر الغريب و الشاذ و المذكوب و الاوهام و الاحلام من اطرف ما قرأت في ذلك ما ذكره احد المؤلفين قال : في اثر عزيز من مخطوطة نادرة من القرن الثالث الهجري بدار الكتب الاسلامية بكتبهانة الترك باسطنبول ما رواه ابوهريرة و ابن عباس و علي بن ابي طالب رضي الله عنهم وفي رواية خاف ان يحدث بها ابوهريرة ولما احس الموت خاف ان يكتم علما فقال لمن حولة في نبأ علمته عما هو كان في الحروب آخر الزمن فقالوا اخبرنا ولا بأس جزاك الله خيرا فقال: وفي عقود الهجرة بعد الالف و ثلاثمائة و عد خمسا او ستا يحكم مصر رجل يكنى ناصر يدعوه العرب ( شجاع العرب ) و اذله الله في حرب و حرب وما كان منصورا و يريد الله لمصر نصرا له حقا في احب شهوره ولو له فأرضى مصر رب البيت و العرب لاسمر سادا اوه انور منه لكنه صالح لصوص المسجد الاقصى بالبلد الحزين.
وفي عراق الشام رجل متجبر .. و .. سفياني في احدى عينيه كسل قليل و اسمه من الصدام وهو صدام لمن عارضه الدنيا جمعت له في ( كوت ) صغير دخلها وهو مدهون ولا خير في السفياني الا بالاسلام وهو خير و خشر و الويل لخائن المهدي الامن .
و في عقد الهجرة الالف و الاربعمائة و اعتقد اثنين وثلاثا .. يخرج المهدي الامين يحارب كل الكون يجمعون له - الضالين و المغضوب عليهم و الذين مردوا على النفاق - و في بلاد الاسراء و المعراج عند جبل مجدون و تخرج له ملكة الدنيا و المكر ، زانية اسمها ( امريكا ) تراود العالم يومئذ في الضلال و الكفر و يهود الدنيا يومئذ في اعلى عليين يملكون كل القدس و المدينة المقدسة و كل بلادل تأتي من البحر و الجو الا بلاد الثلج الرهيب و بلاد الحر الرهيب و يرى المهدي ان كل الدنيا عليه بالمكر السيء و يرى الله عسد مكرا و يرى ان كل كون الله له اليه المرجع و المصير و كل الدنيا شجرة له يملكها فرعا و جدرا فيرميهم الله باكرم رمي و يحرق عليهم الارض و البحر و السماء و تمطر المساء مطرالسوء و يلعن اهل الارض كل كفار الارض و يأذن الله بزوال الكفر ))
كتاب كشف المكنون في الرد على كتاب هرمدون(58) و انظر المهدي وفقه اشراط الساعة (636)
+ مراجعة العلماء الثقاة في هذا الباب:
الواجب على من وقع في نفسه شيء في هذا الباب الا يتعجل في اظهاره قبل عرضه على اهل العلم (( فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون )) الانبياء 7 و قال عز وجل ((ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا )) النساء 83 و قد كانت هذه طريقة السلف الصالح ومن ذلك ماجاء في خبر ابي الطفيل رضي الله عنه قال : << كنت بالكوفة فقيل خرج الدجال فأتينا على حذيفة بن اسيد وهو يحدث فقلت: هذا الدجال قد خرج ! فقال: اجلس ، فجلست فأتى علي العريف فقال: هذا الدحال قد خرج و اهل الكوفه يطعنونه، فقال اجلس فنودي انها كذبة صباغ فقلنا يا اباسرحة ما اجلستنا الا لامر فحدثنا قال: ان الدجال لو خرج في زمانكم لرمته الصبيان بالخذف ولكن الدجال يخرج في بغض من الناس و خفة من الدين و سوء ذات بين : فيرد كل مهلل فتططوى له الارض طي فروة الكبش ...>> روه الحاكم في المستدرك برقم 8657
+ حدثوا الناس بما يعقلون:
يتساهل عدد من المتحدثين في اشراط الساعة بسرد الاحاديث و الكلام عن الاشراط مع عامة الناس او حديثي الاسلام ممن قد لا تستوعد عقولهم ما يسمعون ومن المرر انه ليس كل ما يعلم يقال: ولا كل صحيح صالح للنشر لقصور العقول احيانا عن تحمله لسوء التعامل معه او لعدم تنزيل الكلام منازله الصحيحة فعن علي رضي الله عنه قال :<< حدثوا الناس بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله؟>> رواه البخاري
وفي رواية << ايها الناس تحبون ان يكذب الله ورسوله؟ حدثوا الناس بما يعرفون و دعوا ما ينكرون>> رواه مسلم
و قال ابن مسعود << ما انت بمحدث قوما حديثا لاتبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة >> رواه مسلم
هل ستفتح كتائب القسام عسقلان؟؟؟حديث نبوي مهم !! - هل ستفتح كتائب القسام عسقلان؟؟؟حديث نبوي مهم !! - هل ستفتح كتائب القسام عسقلان؟؟؟حديث نبوي مهم !! - هل ستفتح كتائب القسام عسقلان؟؟؟حديث نبوي مهم !! - هل ستفتح كتائب القسام عسقلان؟؟؟حديث نبوي مهم !!
هل ستفتح كتائب القسام عسقلان؟؟؟حديث نبوي مهم !!
-أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليها تكادم الحمير فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: رجاله ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/
قراءة في حديث " وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلانُ"
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
فقد روى الطبراني في معجمه الكبير قال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بن حَفْصٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بن أَعْيَنَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ فِطْرِ بن خَلِيفَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :"" أَوَّلُ هَذَا الأَمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ،
ثُمَّ يَكُونُ خِلافَةً وَرَحْمَةً،
ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً،
ثُمَّ يَكُونُ إِمَارَةً وَرَحْمَةً،
ثُمَّ يَتَكادَمُونَ عَلَيْهِ تَكادُمَ الْحُمُرِ،
فَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ،
وَإِنَّ أَفْضَلَ جهادِكُمُ الرِّبَاطُ،
وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلانُ.""
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله ثقات .
وذكره العلامة المحدث الألباني في الصحيحة رقم 3270 .
ويشهد لبعضه حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه ونصه :
"" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها
ثم تكون ملكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها
ثم يكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت . "" رواه أحمد 273 / 4
: ثنا سليمان بن داود الطيالسي : ثنا داود بن إبراهيم الواسطي : ثنا حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال : كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال : يا بشر بن سعد ! أتحفظ حديث رسول الله في الأمراء ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته . فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة : ( فذكره مرفوعاً ) . قال حبيب : فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت له : إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعني : عمر بعد الملك العاض والجبرية . فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه . والحديث حسن على أقل الأحوال إن شاء الله تعالى ومن البعيد عندي حمل الحديث على عمر بن العزيز ؛ لأن خلافته كانت قريبة العهد بالخلافة الراشدة ولم يكن بعد ملكان : ملك عاض وملك جبرية والله أعلم .
السلسة الصحيحة مختصرة الجزء 1 صفحة 34 .
شرح مفردات الحديث :
قوله :
يتكادمون : الكدم . : العَضُّ بالفم كما يَكْدِمُ الحِمَارُ. والدابَّةُ تُكادِمُ الحَشِيْشَ: إذا لم تَسْتَمْكِنْ منه.
والكَدَمُ: اسْمُ أثَرِ الكَدْم، به كُدُوْمٌ. والكَدَمَة: الصَّوْتُ، سَمِعْتُ كَدَمَتَهم.
ورَجُلٌ كُدُمَّةٌ: وهو الغَلِيْظُ الشَّدِيدُ. وكذلك الغَلِيظُ من الحُمُرِ. وهو المُكْدَمُ أيضاً.
والكُدَامُ: الشَّيْخُ. وأكْدَمْتُ الشَّيْءَ: أوْثَقْته.وفَحْلٌ مُكْدَمٌ: غَلِيظٌ.
وأسِيْر مُكْدَمٌ: مَصْفوْدٌ. وكَدَمْتَ غَيْرَ مُكْدَمٍ: أي طَلَبْتَ غَيْرَ مَطْلَبٍ.
والكدَمُ: جَرَادٌ سُوْدٌ خُضْرُ الرُّؤوس، الواحِدَة كُدْمَةٌ.
وجَرَادٌ كُدمٌ: شَدِيْدُ الأكْل.(المحيط في اللغة ) .
والجهاد ذروة سنام وبقيامه عزة الإسلام وتمكين المسلمين وذل الكافرين .
والجهاد :مصدر رباعي ’ وهو بذل الجهد في قتال العدو
وينقسم الجهاد إلى ثلاثة أقسام : جهاد النفس . وجهاد المنافقين .وجهاد الكفار المعاندين .
أما النوع الثالث فهو جهاد المبارزين المعاندين المحاربين وهم الكفار الذين أعلنوا وصرحوا بالكفر وهذا يكون بالسلاح . (ابن عثيمين الشرح الممتع ) .
ومن ذلك الأمر بالجهاد، والحث عليه، من لازم ذلك الأمر بكل ما لا يتم الجهاد إلا به، من تعلم الرمي بكل ما يرمى به، والركوب لكل ما يُركب، وعمل آلاته وصناعاته، مع أن ذلك كله داخل دخولَ مطابقة في قوله تعالى: "" وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ "" فإنها تتناول كل قوة عقلية وبدنية، وسياسية وصناعية ومالية و نحوها .(القواعد الحسان للسعدي )
بعد هذه المقدمة نأتي إلى المدينة التي أفضل الرباط فيها ألا وهي عسقلان :بلدة قديمة بناها الكنعانيون ونزلها الفلسطينيون فتحها العرب سنة 23 هجرية على يد الصحابي معاوية رضي الله عنه تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط على بعد 21 كم شمال مدينة غزة عند التقاء دائرة 31و40 شمالا وخط طول 34و35 شرقاً، وقد كانت على مدى تاريخها الطويل ذات شأن اقتصادي بسبب مينائها البحري وموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود المصرية ومواجهتها للقادمين من البحر تجاراً وغزاة، وقد كانت منذ القدم محطة هامة من سلسلة المحطات الممتدة على طول السهل الساحلي الفلسطيني، حيث اعتادت القوافل التجارية والحملات العسكرية المرور بها للراحة والتزود بالمؤن . وفي العصر الحديث أصبحت محطة هامة لخط سكة حديد القنطرة حيفا، كما يمر بها الطريق المعبد الرئيسي الذي يخترق فلسطين من الجنوب إلى الشمال على طول الساحل . أما لفظ عسقلان فطبقا لما ورد في لسان العرب يعني أعلى الرأس كما جاء فيه إنها بمعنى الأرض الصلبة المائلة إلى البياض .
وقد أورد الأستاذ مصطفى الدباغ أن اسم عسقلان هو عربي كنعاني الأصل بمعنى المهاجرة .
ومنذ العام 1124م بعد سقوط صور بيد الصليبيين بقيت عسقلان معقلاً وحيداً على الساحل وتصدت لهجماتهم المتكررة إلى أن سقطت بيدهم سنة 1153م.
حررها صلاح الدين الأيوبي عام 1187م من الصليبيين، ولكنهم عادوا واحتلوها مرة ثانية على يد " ريتشارد قلب الأسد " عام 1192م بعد سقوط عكا بأيديهم . إلا أن صلاح الدين قبل انسحابه من المدينة أمر واليها بهدم المدينة وسورها حتى لا تكون حصناً للفرنجة يقطع الطريق بين مصر والشام. وبعد هذا بدأ نجم عسقلان في الأفول إلى أن دمرت نهائياً سنة 1270 م على يد السلطان الظاهر بيبرس ، لتسلم الدور التاريخي إلى المجدل التي تقع على بعد 6 كم إلى الشمال الشرقي منها. . وتعد الجورة حوالي 3000 نسمة قبل الهجرة عام 1948 . مساحة البناء فيها حوالي 50 دونما ً. أراضيها ملك لأهلها. شيدت معظم أبنيتها من (خرائب عسقلان) المجاورة.
اشتهرت عسقلان بكثرة من نسب إليها من الحفاظ والعلماء . قال ابن أبي حاتم: سمعت عمرو بن سواد: قال لي الشافعي: ولدت بعسقلان، فلما أتى علي سنتان، حملتني أمي إلى مكة. وقال ابن عبد الحكم: قال لي الشافعي: ولدت بغزة سنة خمسين ومائة، وحملت إلى مكة ابن سنتين.(السير للذهبي ). فالذي يجمع الأقوال انه ولد بغزة عسقلان . ومن الأفذاذ الذين سكنوا عسقلان كذلك آدم بن أبي إياس واسمه عبد الرحمن بن محمد العسقلاني استوطن عسقلان إلى أن مات بها روى عن ابن أبي ذئب وشعبه وشيبان النحوي وحماد بن سلمة والليث وورقاء وجماعة وعنه البخاري والدارمي وأبو حاتم وأبو زرعة قال أبو داود ثقة .
وغيرهم كثير ومن أبرزهم الحافظ ابن حجر العسقلاني ذو الأصول العسقلانية تفرد ابن حجر من بين أهل عصره في علم الحديث مطالعة وقراءة وتصنيفاً وإفتاءً حتى شهد له بالحفظ والإتقان القريب والبعيد والعدو والصديق، حتى كان إطلاق لفظ الحافظ عليه كلمة إجماع بين العلماء، وقد رحل إليه الطلبة من الأقطار وطارت مؤلفاته في حياته وانتشرت في البلاد وتكاتب الملوك من قطر إلى قطر في شأنها وكانت له اليد الطولى في الشعر ، وله ديوان شعر متوسط الحجم مطبوع. وتولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضى قضاة الشافعية وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل (المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الآستادار في القاهرة ( وجمال الدين هذا من أهالي البيرة قرب رام الله في فلسطين). له مؤلفات وتصانيف كثيرة زادت على مئة وخمسين مصنفاً في مجموعة من العلوم المهمة ومنها فتح الباري شرح صحيح البخاري (خمسة عشر مجلداً ) ، ومكث ابن حجر في تأليفه عشرين سنة ( ولما أتم التأليف عمل مأدبة ودعا إليها أهل قلعة دمشق وكان يوماً عظيماً ) .
ويعتبر هذا السفر العظيم أفضل شرح وأعمه نفعاً لصحيح البخاري الذي يعتبر ثاني كتاب بعد كتاب الله ، وتأتي أهمية كتاب ابن حجر من كونه شرحاً لأصح ما ورد عن رسول الله من حديث وقد تضمن ذلك الشرح ذكر أحاديث أخرى وعلق ابن حجر على أسانيدها وناقشها حتى كان بحق ( ديوان السنة النبوية )، وكذلك لما تضمنه من فقه وأصول ولغة ومناقشة للمذاهب والآراء في شتى المعارف الإسلامية . وقد اشتهر هذا الكتاب في عهد صاحبه حتى قبل أن يتمه وبلغ شهرته أن الملك شاه رخ بن تيمور ملك الشرق بعث بكتاب إلى السلطان برسباي يطلب منه هدايا من جملتها ( فتح الباري ) فجهز له ابن حجر ثلاث مجلدات من أوائله. رحم الله ابن حجر رحمة واسعة .
ونختم بتلخيص ما سبق من كتاب إتحاف الأنام بفضائل المسجد الأقصى الشام: قوله : ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر هو من أعلام ودلائل نبوته،
وقوله: عليكم بالجهاد ، دل النبي على المخرج من أزمة الفتن التي يعيشها المسلمون حين تتوج بفتن الخروج على ولاة الأمر [وهو حرام]، وفيها إشارة إلى ضعف دين المسلمين، وأنهم يتنازعون السلطة، بسبب التفرق والاختلاف، وانتشار الحزبية بينهم، مما يعني ضرورة العودة إلى الدين ولا يتأتى ذلك إلا ببناء العقيدة السلفية الصحيحة أولاً،والرباط على ذلك، وبذل الجهد في نشر دعوةالحق. ومن ثم كان قوله : ""وَإِنَّ أَفْضَلَ رباطِكُمْ عَسْقَلانُ"" إشارةإلى أفضل الرباط على اعتبار أن هذا الرباط في بلاد الشام، وبلاد الشام مطمع الكفار وهو أيضاً من دلائل نبوته،
ومن تتبع تاريخ المدينة منذ القدم يرى أهمية موقعها الاستراتيجي الذي كان هدف الغزاة الأول للنفاذ إلى فلسطين، فالسيطرة عليها كان يعني التحكم في الطرق المؤدية إلى معظم أنحاء فلسطين شمالاً وجنوباً وشرقاً، يضاف إلى ذلك التحكم منها فيحركة المواصلات البحرية.
وإن مما يؤسف له، أن هذه المدينة عرفت في تاريخها ماكان سبباً في تسلط الكفار عليها وتحويل ماضيها الناصع إلى خراب قد عاد رسوماً طامسة وأطلالاً دارسة، والسبب هو ابتداع ما يسمى بالمزارات،والاحتفال بما يسمى بموسم الحسين، أو ما يسمى في المدينة بوادي النمل وهو على مقربة بما يسمى مشهد الحسين، إذ بنى الفاطميون له في ذلك الوقت مقاماً، وبقي الاهتمام به وبالمشاهد والمقامات والمزارات قائماً؛ علامة واضحة على ضعف الدين، واقتراف أكبر الذنوب وهو الشرك بالله ـ تعالى ـ داعياً وجالباً غضب الله تعالى ونقمته.
إن سقوط ثغور المسلمين بيد الكفار أعداء الله دليل واضح على فساد اعتقاد المسلمين وبعدهم عن دين ربهم، ولن يعود المجد والعزة إلا إذا رجع المسلمون لدينهم واتقوا ربهم عز وجل . ا.هـ
بعض الأحاديث الضعيفة في فضل عسقلان :
1-طوبى لمن أسكنه الله إحدى العروسين : عسقلان أو غزة . السلسلة الضعيفة للألباني ج8 ص333 .
2- صرير الأقلام عند الأحاديث يعدل عند الله التكبير الذي يكبر في رباط عسقلان وعبادان ، ومن كتب أربعين حديثا أعطي ثواب الشهداء الذين قتلوا بعبادان وعسقلان. قال الإمام الذهبي في الميزان خبر باطل. كشف الخفاء .
إعداد :وليد ملحم
مركز بيت المقدرس للدراسات التوثيقية
ا.هـ بتصرف
فقه النصر والتمكين ( كتاب مهم جداً ) - فقه النصر والتمكين ( كتاب مهم جداً ) - فقه النصر والتمكين ( كتاب مهم جداً ) - فقه النصر والتمكين ( كتاب مهم جداً ) - فقه النصر والتمكين ( كتاب مهم جداً )
فقه النصر والتمكين ( كتاب مهم جداً )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
للدكتور علي الصلابي حفظه الله
تعريف بالكتاب
إن أساس نهضتنا : إسلامنا وإيماننا فمتى ما قوي إيماننا قويت صروحنا الداخلية فقويت دعامتنا الحقيقية فإن كان العكس فالنتيجة المعاكسة هي الحليف لنا عندئذٍ ! إن المطالع لما يكتب اليوم عن نهضة الأمة وسبل الوصول والرقي بها يرى أن العصا لم تمسك من منتصفها إلا من قلة قليلة وأن ما يظهر على السطح كجبال ثلج قاعدتها ماء يُذوبُ ما فوقه من بنيان وإن بدى للناس متماسكاً ... !
إننا نجد الغالب نظرتين في وصف حالنا : إما تمسك بالأصل واستبشار بالمستقبل وتفويت الأسباب بل وازدراء من يعمل بها وإما تعلق بالإسباب ونسيان الجوهر الذي تقوم عليه حضارتنا وبين هذين الأمرين طبقات عدة تميل تارة لهؤلاء وتارة إلى هؤلاء ... !
إن نفوس الشعوب المظلومة التي لا ترضى بالضيم كالمراجل تشتعل وتريد ما يطفئ نارها بما يقر عينها ولحاجتها للعزة فإنها قد تطلبها في غير مظانها ! وربما سئمت من ألم الذل فلجئت لمخدرات المشاعر والهموم فتعاطت الشهوات وتبعت الهوى ... !
أزفرات ألم نبعثها أم أهازيج بشر نرسلها ؟! أنصف واقعنا بينهما ؟!
ما زلنا على أرض الواقع وما زلنا نعاين الذل وما زلنا نتلمس البشر وهذا الذي نريد ، نشد العزيمة ونقوي الشكيمة ونبذل السبب ونرتشف البشر ونهتف بالأمل والقلب يردد " وما توفيقي إلا بالله " .
كنت أتألم وأخلد أياماً بعيدة عن العالم وعن وسائل الاتصال أقطع عن نفسي الأخبار وأخبئ نفسي بين كتب وأخبار ماضية ، لا أريد أن أرى الواقع ... ! لا أريد أن أسمع مزيداً من الصراخ في أمتنا !!! فما ألبث أن استغرق في حُلمي حتى يأتي الواقع محملاً بكوابيسه ليوقظني ...! لابد أن أستيقظ ألست مسلمة ومن قلبي تنبعث روابط متعددة بعدد من تجب علي موالاتهم ! استيقظ على ألم لا استطيع فعل شيء فالشؤم متربص بي والإحباط قد أغرقني ... أذهب لكتب السابقين أتمنى من ينطق لي بحال زمني !!! ابحث بين بعض كتب المعاصرين فأرى من يرويني من ينابيع رائعة لترسلني نحو حلمي وكأني بكلمة سأصلح العالم ولم يقدم لي علقم الصبرِ حتى يُعرف للشهد قيمته !!!
وابحث بين كتب جراحاتنا فأرى برك الدم ترتع فيها حروف تلك المؤلفات ... والأبخرة تكاد تعميني فلا أقوى على القراءة ؟!
أريد شيئاً وسطاً ... أريد دليلاً من كتاب ربي وسنة نبيي – صلى الله عليه وسلم – يجعلني أعمل وأبذل والأمل يبرق لي ولو كنت أقف على الجمر ... سأنسى الألم فالمطلوب أعظم ...!
وجدته ! وجدت ضآلتي قبل عامين ، كتاباً أعطاني الأمل وجعل المصائب لدي فرصاً أستبشر من خلالها بدنو النصر ، جعل الدماء في عيني ينابيعاً تبني بساتين الخير ، وأهداني طرقاً للصبر ...
" تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم "
نعم لقد غابت بصيرتي ولم أدرك إلا لحظتي ، ارتشفت من ذلك الكتاب ، آية فكلام وأدلة ونقولات رائعة
شخصيات فذة وجيل صاعد وصبر وجلد وتعلمت أن النصر والتمكين ليسا شيئاً واحداً إنما التمكين يأتي بعد النصر والنصر يأتي بعد الصبر والصبر يأتي بعد الثبات والثبات لا ينبع إلا من قلبٍ مؤمن قد خالطته بشاشة الإيمان فلا يرتد ... !
علمت أن القوة الهائلة تكمن في ديننا وأن الأسباب خيوط نربط بها أشرعتنا على مراكبنا لنبحر في عالم مظلم ننشر الإسلام وننقذ البشرية الغارقة .
لقد قام الكاتب بإحياء روحي من جديد وضخ الهمة بفضل من الله وكرمه ... تنفست الصعداء .
نقل نقلاً رائعاً ورصه بأسلوب رصين وكلمات قوية كصاعق يصعق الجسد ليفيق ويبصر مبدأ النصر " الإيمان " وليس النصر لازماً للنجاة بل الإيمان هو اللازم في الحياة الدنيا والآخرة والنصر وعد لكنه بشرط " إن تنصروا الله ينصركم "
لقد نقل الكاتب : ( إن الإيمان الراسخ ، والعمل الصالح ، والسيرة الفاضلة ، والمقاصد الخيرة ، والدعوة إلى الله وإلى الحق واستخدام كل ما أوتينا من علم وحكمة يصنع الحضارة الربانية التي قاعدتها العقيدة الصحيحة ، والتي تنبثق منها مبادئ وقيم وأخلاق ربانية تسعد من دخل في منهجها في الدنيا والآخرة .
إن الحضارة الإنسانية الرفيعة تتحقق في ظل دين الإسلام ، وبذلك نستطيع أن نعرف الحضارة الربانية بأنها : " تفاعل الأنشطة الإنسانية للجماعة الموحدة لخلافة الله في الأرض عبر الزمن ، وضمن المفاهيم الإسلامية عن الحياة والكون والإنسان " ) ص : 180
كررتها أكثر من مرة ... بان لي أمر : كثيرون يبنون في الأسباب ويتناسون الجوهر والقوة الباعثة للأخذ بالأسباب والشعوب الإسلامية تعاني من فقر هذه القوة العظيمة ( قوة الإيمان ) فلابد من فتح أبواب الموارد وبعث الأطباء ( ولكن أطباء إيمان " بقول واعتقاد وعمل " ) .
الإيمان ضعيف في أمتنا وفي أنفسنا أولاً ، فما السبيل لرفعه ؟! سوى سبيل الأولين ... !
" الأمة بثوابتها "
قال المؤلف :
( إن وصول الأمة الإسلامية في هذا الزمان إلى التمكين ليس بالأمر السهل ، ولكنه ليس بالأمر المستحيل ... – إلى أن قال – : لقد تحدث بعض الخطباء والوعاظ عن مشاكل الأمة ، وفساد أحوالها ، بصورة تنشر اليأس وتوصد أبواب الأمل في وجه أبناء الأمة الغيورين ، وشاعت روح الهزيمة بين صفوفهم ، وأصبحنا كثيراً ما نسمع من يقول : ماذا نفعل ؟ ضاع الإسلام والمسلمون ! ويقفون على ذكريات الماضي ، ويتغنون بأمجاده فأدركت أن الأمر كبير ، والقضية خطيرة ورأيت أن الأمة في أمس الحاجة إلى من يرد إليها ثقتها بربها ، ومنهجها ، في حاجة إلى من يوقظ الإيمان في قلبها ، ويرشدها للأخذ بأسباب التمكين وشروطه ، ويبين لها طبيعة الطريق ، وكيفية السير فيه ، ويوضح لها المعالم لتعرف كيف تعمل ؟ وإلى أين تسير ؟
إن الأمة في أشد الحاجة إلى فهم فقه التمكين والعمل به ... )
ويكأنه يصف حالي قبل عامين !!!
وفي هذه الأيام المؤلمة ( فعلاً مؤلمة ومبكية ) وجدت نفسي أعود للاحباط الذي كنت أعيشه لم أعد أرغب أن أشاهد التلفاز ولا اتصفح مواقع الأخبار ، أريد أن أنقطع عن العالم وأنساه ... فوقعت عيني مرة أخرى على ذلك الكتاب وبدأت اقرأ فيه من جديد ليجدد في تلك المعاني ... !
والآن بعد أن استعدت شيئاً من الفأل والعزيمة أكتب شيئاً يسيراً لعله يحفز القارئ لاقتناء الكتاب وقراءته ، فلقد وفق المؤلف في هذا الكتاب وسد كثيراً من مواضع الخلل التي خلفها بعض المؤلفين بين غالٍ في الأمل وجافٍ !!![/align]
...
ابتدأه بتمهيد ومقدمة حول التمكين والنصر ومفهومها وأنواعهما
وقسم كتابه لأبواب بدأها بالباب الأول : ( أنواع التمكين في القرآن الكريم )
وضم فيه فصولاً ومباحثاً رائعة ربطها ربطاً بينا واضحاً بواقعنا وبعض نتائج الحركات الإسلامية في بلدان قد أقصتها زمناً ، وذكر شيئاً من قصص السابقين من الأنبياء والمرسلين وربطها بواقعنا واستخلص الدروس وقدمها لنا فهل من عامل ومتعظ ؟!
والباب الثاني ( شروط التمكين وأسبابه )
فبدأه بـ : ( إن الاستخلاف في الأرض ، والتمكين لدين الله ، وإبدال الخوف أمناً ، وعدٌ من الله تعالى متى ما حقق المسلمون شروطه . ولقد أشار القرآن بكل وضوح إلى شروط التمكين ، ولوازم الاستمرار فيه ، قال تعالى : " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون " . ) أ.هـ
كأن هذه الآية تنبئنا من باب مفهوم المخالفة بأسباب مذلتنا الحالية وأننا ما قمنا بالشروط لذلك ما استمررنا على عزنا السابق ... !
وهذه الأسباب قد أهلكتنا وأودت بنا في قيعان من الذل والألم ، ولكن المؤلف لم يغفل هذا الجانب وعالجه معالجة بديعة رائعة رابطاً كل نقطة بأدلة ، مبحراً في الشروط والأسباب رابطاً بالمقاصد في منظومة بديعة كأنها تضع بين أيدينا خطة نهضة أمة !
ثم ختم الكتاب بالباب الثالث ( مراحل التمكين وأهدافه )
كأنه يقول لنأخذ نفساً عميقاً ففي الباب الأول ربطنا بالنماذج وعلمنا مبادئ النصر وقدم لنا الدروس والعبر ، وفي الباب الثاني قدم لنا أسباب التمكين وكأنه يرتب نتائج تمكين الدروس السابقة في الباب الأول ، ويعطينا الأسباب والشروط والمقاصد كرجلٍ حمل بين يديه خريطة كنز وجده وبين للناس أين هو ، فمن طمع بذلك الكنز صدّق وعمل ومن أراد الاستئناس استمع وابتسم واعجب بالحديث ولكنه رحل ، وأما من تهكم فقد استعجل لذة راحته الزائلة وغفل عن عظيم الفضل والمثوبة ، وأما من تكاسل فخلد إلى النوم وتناسى والواقع وأنه سيحتاج يوماً لرداء يقيه من البرد ليهنئ في سباته الفكري والإيماني العميق ! لأن راحته هذه راحة وهمية ... !
مراحل التمكين : أسهب فيها وكأن أسهابه دررٌ تقتطف ، ولكنها تحتاج لمتطلع صبور يبادر نحوها بعزيمة قوية .
ثم ساق البشر بحركات إسلامية قد مُكنت جزئياً أو كلياً في مناطقها ... فلما ذكرها ذكرنا بأهداف التمكين وكأنه يعيدنا لقصة ذو القرنين عندما قال : " هذا رحمة من ربي " ... فهاهو يشرح تلك القصة ويفيض بالنقولات ثم يختم بها كتابه ، وأن التمكين ما طلب لذاته ولا للذاته ... بل مطلوب لإقامة شرع الله . بإقامة مجتمع إسلامي ينشر الدعوة إلى الله .
ياله من كتاب ... جزى الله مؤلفه خير الجزاء وأجزل له في المثوبة والعطاء
كيف ننتصر ؟؟!! - كيف ننتصر ؟؟!! - كيف ننتصر ؟؟!! - كيف ننتصر ؟؟!! - كيف ننتصر ؟؟!!
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من عنده تعلـُمِ (( التوحيدِ والعقيدةِ والسُنةِ )) , من الأمور الثانوياتِ التافهات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من يشرك باللهِ , ويَدعُو غيرَه , ويُعطلَ أسماءَهُ والصِفات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من يُنكِرَ بأن اللهَ مُستوٍ عَلى عَرشِهِ , فوق سَبعَ سَماوات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من يشتمَ اللهَ ودينهَ , ويشتم أزواجَ وصحابة َ محمدٍ , سيدَ الرُسلَ وناسِـخ َ الرسالات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من يظن بأنه سينصُر إسلامَنا , (شيعة ٌ) مُشركونَ , يُكَفِّرون صَحابة ِ محمدٍ والصَحابيّات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من يَدعَو ويتوسلَ , بالأولياءِ والصّالِحين , ويطوفُ بالقبُور ِ والمَقامات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من بإسم الجهادِ والتحرير ِ , قطـّعَها فِرقاً وأحزاباً وَجَمَاعَات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من يُؤمِنُ بالبـِدعة ِ الحَسنة ِ , وَيتــّبعَ البدَعَ المُحدَثات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من اتخذَ سُنَن المُصْطـَفى مَترُوكاتٍ , واتخذَ سُننَ اليهودِ والنّصارى مُتبَعات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من أحدثَ وأبتدعَ وبدّلَ , في أكثر ِ العِبادات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من اتخذَ أهلَ السُنة ِ المُصْلِحينَ , غَريبينَ وغَريبات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من هُم مُقلدينَ ومُوآدّين ومُؤآخين , للشيعة ِ المشركينَ , بَل وللكافِرينَ والكافِرات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من لا يَهُمهُ حَرامَ بورصةٍ , و جعلَ أموالهُ في البُنوكِ رابيات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من نطقَ فيهـِم وتسيّدهُمُ , الجاهِلونَ والرُوَيبـِضات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من نِساؤهَم بينَ الرجال ِ عامِلات , و أعراضَهُم مائلاتٌ مُميلاتُ , و كَاسِيات عَاريات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من هوَ قاطعٌ لرحْمِهِ , وبَل عَاقِّينَ لِوالِديهـِم وعاقــّـات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من تركَ الحجَ والعمرة َ , وهوَ صاحبَ ألوفٍ ومِليارات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من في بيتهِ فضائياتُ تبرجٍ وعهرٍ , ومحَطاتٍ إسلاميةٍ مُبتدِعات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من التلفاز ُمعلمٌ مفسدٌ لأبنائهِ , وبيتـُهُ يَعُجّ بالمَجلاتِ الهابـِطات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من يعتكفَ ويقيمَ ليلـَهُ , بالأغانيَ والمُوسيقاتِ , وفي البُطولاتِ والمِباريات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من يَملأ بالإختِلاطِ بَيتـَهُ , ويَملأ بهِ الأسْواقَ والصالاتِ والجامِعات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من ألهبَ عَواطِفَ الشبابِ , ولمْ يُفـَرقَ بينَ الشِعرَ , والأناشيدَ والأغنِيات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من لا يشهدَ الصلواتِ في جماعاتٍ , ولا يُؤتِي الزَكاواتَ و الصَدَقات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من استبدَلَ "الرُقية َ بالكِتابِ والسنة ِ" , بالسَحَرَةِ والمُشَعْو ِذات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من لا تعْرفهُ : أمنَ الرجَال ِ هُوْ؟ أم مِنَ النِساءِ المُستـَرجِلاتِ المُتشبهات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من يَقذِفَ المُحْصَنينَ والمُحْصَنات , ويُصَلِّي وخَلويُهُ يزمُرُ بالمُوسِيقات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من لِحاهُم, مَنْمُوصَاتٍ ومُحَدَداتٍ ومَحْلُوقاتٍ,ويَستهزئونَ بلباس ِ ولِحَى أهل ِ السُنَّة ِ وبالمُحَجّبات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من استبدَلَ ثوبَ المُصْطفى وسِواكَهُ , بالربْطاتِ والجينزاتِ والسيكارات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من اتبعَ الآياتِ المُتشابهاتِ بدلَ المُحْكَماتِ , وعَمِلَ بالأحَاديثِ الضِعافِ والمَدسُوسَات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من لا يُؤمنُ بعذابِ قبرٍ , ولا بحَديثِ آحادٍ , ولَو رَواهُ خليفة ٌ راشدٌ , أو رواهُ الصحابة ُ الثِقات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من بجَهلهِ يُفتِي بقتل ِ المُسلمِينَ , والمُعاهِدينَ المُستأمَنينَ , وَبالتفجيرَات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من ظنّ بأنَ الدِينَ استِغاثةٍ بوَلي ٍ , وضَربِ دُفٍ , وهَز رأس ٍ , وشِيش ٍ في الخـَلـَواتِ المُظلِمات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من هُوَ مُبتدِعٌ , يَدعُو إلى اللهِ بـِلا عِلمٍ , لا يُمَيِّز "البـِدعَ والضِعافَ" , من "السُنن ِوالصَحيحَات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من لا خَيرَ فيهـِم : وَلـُّوا مِن أمْرهِمُ نساءً , بَينَ الرجال ِ قاعِداتٍ ومُتكَلِمات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من يَظـُنَ بأنهُ مِنَ الإسلامِ الخروجَ في مَسيراتٍ , ومِهرَجاناتٍ , ومُظاهَراتٍ , وانقِلابات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من يَحتفلُ بـِكُل ِ عيدٍ : فالانتاين ٍ, يومِ ميلادٍ , أو برأس ِ سنةٍ كالكافرينَ والكافِرات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا من يُريدُ نصراً بمنهج ِ (( شيعةٍ, أو شيوعيةٍ , أوبعثيةٍ , أوعلمانيةٍ , أو قوميةٍ )) سَيمُوتَ أو مات ؟
كيف ننتصر ؟ ومن امتنا مَن يظـُن بأنّ مِيزانَ الحَق بِكثرةِ عددٍ , وأنّ النّصرَ دُون اتباع ِ الكِتابِ والسنة آت ؟
((عذراً أخوَتي وَيا أيتها الأخَوات : فواللهِ, لن تـَذُق أمتـُنا طعمَ نصرٍ , ولا عِزةٍ حَتى : تـُقاطِـع هَذهِ المُخالفاتِ المُحدَثات ؟؟))