ناصر حسان ليس ملاكاً ولم يهبط الينا من السماء .... ناصر حسان انسان وبشر يُخطأ ويصيب ... قد أختلف مع الكثيرين حول بعض الأشياء بخصوص ناصر حسان ولكن هناك شيء لا يختلف عليه اثنان بخصوص هذا الرجل وهو حبه وأنتماءه للوحدات .... أي تصرف لهذا الرجل ينبع من حبه للوحدات وفيه اجتهاد .... كأنسان قد يكون اجتهاده صائب وقد لا يكون لكن هذا التصرف يكون مجبولاً بحب الوحدات.
شاهدت الكابتن كما شاهده الجميع الذي حضر مباراة سن 18 العام الماضي امام الجزيرة على ستاد البتراء عندما سحب بلال قويدر من الملعب ودفعه الى دكة البدلاء بعد تمادي الأخير داخل الملعب كما شاهدته يلوم وبشدة بعض اللاعبين الصغار على ادائهم .... لكني بالمقابل شاهدته عندما يحتضنهم بعد هدف او او خروجهم من الملعب بقصد التبديل وبحكم قربي من التمارين والمباريات شاهدت كمية الحزم (المطلوب) الذي يمارسه الكابتن مع لاعبيه .... تحدثت على انفراد وبدون ترتيب مسبق وبدون مقدمات الى بعض لاعبي سن 15 قبل المباراة الهامة مع ش.الاردن وسألتهم عن نظرتهم للكابتن .... كل من حدثتهم أجمع ان علاقتهم بالكابتن ناصر هي علاقة تلميذ باستاذه رياضيا واب بأبناءه خارج المستطيل الأخضر ... وأُقسم بالله العظيم لو قيل لي غير ذلك لذكرتته هنا.
قد تكون شهادتي بك مجروحة كابتن ناصر ولكن وبرغم قربنا من بعض الا انها كانت لنا مواقف اختلفنا وتجافينا قليلاً بسببها وهذا ما لم يُفسد للود قضية بيننا فعندما يكون الوحدات القاسم المشترك الأعظم بيننا او بين أي طرفين بالتأكيد يبقى الود والأحترام هو الأساس.
بعد المباراة الأخيرة كانت رجولة الكابتن ناصر حاضرة عندما حمل نفسه الخسارة وأشاد بجميع أركان اللعبة من حوله ولم يفعل كما فعل الكثيرون عندما تهربوا من تحمل المسؤولية
كثيراً ما قلت وسأقول .... للوحداتي كرامة ويجب أن تُصان ... ناصر تعرض ويتعرض لحملة شرسة على مواقع ومتديات النادي الفيصلي ..... كرامتك كابتن ناصر من كرامتنا ويكفي شموخك الدائم ليكون شوكة بحلوق الحاسدين الحاقدين منهم.
لم أعتد أن أُهلل أو أُطبل لأحد لكني لا أستطيع الا أن أقف بجانب الوحداتي عندما يكون (ظالماً أو مظلوماً) ..... هكذا علمنا حبيبنا المصطفى (صل الله عليه وسلم).
جهد رائع واخلاص كبير من الكابتن حسّان
اتمنى ان يتعلم منه عدنان حمد الشجاعة وينسب الاخفاق لنفسه ولو مرة واحدة والكف عن نظريات المؤامرة التي يلجأ اليها دوماً
لكل جواد كبوة والاعتراف بالخطأ فضيلة "نفتقدها" هذه الأيام ... وهي إن دلت فإنما تدل على الثقة واحترام الذات والاحتراف. والكابتن ناصر يثبت يوما بعد يوم بأنه رقم صعب في صناعة النجوم للقلعة الخضراء.... بارك الله في الكابتن ناصر وألف مرحى للنجوم الصغار ... وخيرها في غيرها ، وأقول لفريق الفتيان الوحداتيين ... لا تثريب عليكم ويجب عليكم أن تتعلموا من الخسارة كما تتنتشون بالفوز ...