بتصوري القادر على التمييز ما بين الصائب والخاطئ يدرك تماما حجم أي عمل يقوم به ,, مع عدم إغفال باب النصيحة فالإجماع على شيء بأنه خاطئ فهذا يعني أنه فعلا خاطئ ,,, أما الإجماع على صواب شيء وشذوذ بعض الآراء فيه ,,, فبتصوري وبرأيي الشخصي أنه صائب ,,, ودعينا نحكم على هذه الرواية
الأخوة رواد هذه الفكرة
أستميحكم عذرا سأقوم بتحمل كافة الروايات التي ستقومون بإدراجها ,,, وسأقوم بإعادة تحميلها على موقع واحد موحد لجميع الروايات وتغيير روابطكم فيما بعد ,,, حتى يكون لنا موقع تحميل واحد خاص بهذه الفكرة ,,, لأن كثير ممن يقومون برفع هذه الروايات على المواقع يقومون في بعض الأحيان بإلغاء هذه الروابط من خلال اشتراكاتهم في مواقع التحميل وهذا شأنهم وهم أحرار ,,,
أما نحن فسأقوم بإذن الله بإعادة تحميل كافة الروايات التي سنقوم بإدراجها على موقع تحميل واحد وهو mediafire
الفكرة كالتالي
يقوم العضو المشارك في هذا الموضوع بإدراج رابط الرواية ,,, والذي تحصل عليه من مواقع أخرى
أنا أقوم بتحميل هذه الرواية على جهازي ,,, ومن ثم أقوم بإعادة رفعها على موقع www.mediafire.com
فقد قمت بعمل حساب على هذا الموقع ,,, وهو موقع لرفع الملفات والمشاركة بها ,,, بعد قيامي برفع الرواية على الموقع من جهازي ,,, سأقوم بتعديل رابط الرواية في مشاركة العضو للرابط الجديد الذي أتحصل عليه بعد رفعي للرواية على الموقع المذكور أعلاه ,, بدلا من ذلك الرابط الذي قام بنقله من مواقع أخرى ,, والهدف من ذلك الحفاظ على الرابط من الحذف لنصبح نحن أصحاب الرابط الجديد ولا يتحكم أحد سوانا في حذف أو تعديل هذا الرابط
في حالة لا قدر الله توقف المنتدى عن العمل مثلا بداعي الصيانة أو ما إلى ذلك ,,, واحتياجنا لتلك الروايات ,,, سأضع الحساب الذي قمت بإنشائه بين أيديكم مع الكلمة السرية الخاصة به ,,,
أتمنى أن تكون لغتي بسيطة واضحة للجميع ,,, ومن لم تصله الفكرة سأحاول التبسيط له أكثر فأكثر في حال وجود أي استفسار
في رواية الشحاذ مرة أخرى يثبت نجيب محفوظ انه أكثر الروائيين تقدمية في طرح قضية الله من وجهه نظر تؤمن بالله والإنسان معا , ويصف مشكلة الإيمان بأنها مشكلة الانتماء للعالم والتزام به ومشاركة في صياغته على عكس لاهوت صوفي شرقي قديم يفترض أن الله والعالم على طرفي نقيض. والطريق هنا عكسي فعمر حمزاوي مناضل اشتراكي سابقوكانت حياته مليئة بكل المعاني وكان شاعرا لكنه بعد 20 عاما أصبح محاميا ناجحا ومترفا ومترهلا يعانيعدم الرغبة في أي شيء ، يربطه خروج صديقه المناضل عثمان خليلمن السجن بالماضي ليستيقظ ضميره ويبدأ الهرب من ماضيه ، ومن ثم يكتشف قصائد لابنته بثينة تثبت له أنها عاشقة ، لكن لمن ؟؟ لمن تصفه بأنه ( ذو الجمال الذي سحاب أنفاسه ,والشمس مرآته ، والذي تتمايل الأغصان شوقا إليه ..وبأنه غاية كل شيء وسر الوجود ) وبعد التحقيق معها تقول له انك أنت كنت تعشقه أيضا وتريه ديوانه القديم .. لكن روحه الآن خامدة فارغة ولا تفرز إلا الضياع أو بلفظ أخر مفرغة ، ويفكر بالخلاص عن طريق تجديد النشوة القديمةويبدأ بتسول النشوة على عمى بصيرة في الملاهي والباراتإلى أن تتكشف له حقيقة في ليلة خلوة عند الهرمحيث ملأته ثقة لا عهد له بها ووعدته بتحقيق كل شيء ولكنه لا يريد أن يطلب شيء ترامت الدنيا تحت قدميه كحفنه تراب ..ويتحول بعد هذه اللحظات من منتم إلى العالممنغمس فيه إلى منسلخ عنه هاجر له ,
ويحاول صديقه عثمان (والذي تزوج ابنته بثينه رغم فرق السن ليدلل محفوظ على ارتباط النضال بالشعر) أن يثنيه ويدله على الطريق ويقول له : عندما نعي مسؤوليتنا حيال الملايين فإننا لا نجد معنى للبحث عن ذواتنا .. !! وعلى لسان عثمان يهجو محفوظ المتصوفة الذين يتخذون القلب طريقا إلى الرب وأداة لمعرفة سر الحياة والموت : لن تبلغ أي حقيقة إلا بالعقل والعلم والعمل لكن عمر حمزاوي لا يلومه فهو لم يشهد نشوة تلك الثوانيعند الفجر ؟ والتي حتى هو لا يملك لها إلا ذاكرة محطمة ويحاول أن يهجر العالم إلى اللاشيء . ولكن هل يستطيع ان يهجر العالم وإن هجره فهل سيهجره العالم ؟؟ ما أشبه الباحث عن النشوة في اللاعالم ببقرة تعلن أنها ( ستتوقف عن در اللبن حتى تتعلم الكيمياء ) وقد لا يكون من المستحيل أن يتبختر العقرب في ثياب ممرضة وان يكون الذئب حارسا للدجاج ؟؟! لكن يستحيل على الإنسان أن لا يكون في هذا العالم ، وعندما تصيب الحمزاوي رصاصة الموت يتذكر بيت الشعر (إن لم تريدني فلماذا هجرتني ) . إن الرسالة الأهم التي يوصلها محفوظ هنا : ليس الطريق للإيمان في أن نهجر العالم وعندما هجر الحمزاوي العالم كان قد هجر الله أيضا .