تلوى يا شعر الحية على أيديه حبك يا وطن سيفي اللي بأيديه تلوى يا سجن و اغزل للدم قيود و ارفع قضبانك ملِّي هالدنيا جنود من قلّك انه ما في لاشجاري زنود زيتونه قتلت خاين بالشبريه
تلوى يا مذيع و غني لحالك موال الأرض ما هو موالك لبلاد بتصرخ و لا على بالك كأن القدس في الهند الصينية
تنادي الخيل تع وقف بحدي نرد الليل بحجارة و تحدي نهار الشعب شمسه ما تغيب و شمس الشعب من زندك و زندي من الإصرار .. من اسم الورد و كرومنا الخضرة من النجمة اللي ع تلال البلد تزرع الف مهره من الريح اللي ما تهدا من الجمرة من الزيتون .. من قطرة عرق حره بنعجن خبزنا و نشعل شمسنا و نارنا الحمره و نصنع للصغار ارغيف ها الثورة بلدنا هذي كلمتها في وجه الموت لغتنا النار و الثورة سقف لبيوت نغنيها و نمسح خطوة الغاصب و هذا الدم هو الصوت لمين الأرض و المهره ؟ لمين العرس و الشارع ؟ لمين الضو ؟ ؟؟ - للثورة لمين ابنك لمين ابني .. لمين احنا لمين الخيل تصهل في المدى و تحمي زتونتنا جمعنا الدم من اول جرح فينا و زفينا شهيد الأرض و حنينا شهيدتنا و قلنا للصغير إكبر و أعلنا انتفاضتنا بلدنا هذي كلمتنا بلدنا البحر و البيدر .. بيوت الطين بلدنا الرام و الرامه و سهل رامين حصن عكا و شمس الكرمل و حيفا و غزه اللي ترد الموت بالسكين بلدنا النور في حنطة ملامحنا و اسامينا و شمس المجد في كل الأرض إلها في هذا اليوم اسم واحد :
هذا الوطن للناس واحنا عزوتوا مايرفع الراس الا مجدوا وعزتوا والدم ايش الدم لو كان انحبس وما كان مهرو الحروب ومهرتو يا عيون امي بالفرح لا تدمعي احلى الشباب هي الي بتحارب معي
أدافع عمّا تبقى من الورد
ماذا تبقى من الورد في ساحة الذبحة
أدافع عن كلمة ً
لم أقلها
و عن فرصة ٍ لم تكن سانحة
أدافع عن ولد ٍ
و جدار
وعن طائر اللحظة المفرحة
أدافع عن كتبي
و دمائي
و عن شمس أشلائنا الجارحة
أدافع عنك َ و عنك ِ و عني
و أطلق شريان قلبي يغني
إعطنا أيها البحر ماء ً
هواء
و قبل الهواء
اعطنا أسلحه !!
عكا فرس من موج ع َ شط البحر موال ازرق .. ميجنا نغنيه يخضر ِّ الشجر عكا رمح للبر بيرد الخطر عن ورده .. عن شباك .. عن ذكرى و صور عكا اسم للطير و الأفراح و عيون الصقر و أمواج بريه و مطر عكا عرس .. مركب يشق المي ما يخشى الخطر عكا اغاني وداليه تطرح عنب تطرح شعر و نسور بترفرف على مد البصر
بقول يا عكا و بفرش ها العمر ع عتاب شطِّك "ميجانا" إنت أنا و انت مرايه لما نوقف صوبها بنشوف لون العز ريحة ها الزهر و بنشوف صوت الناي و ما خبّا الصدر و نقرا سوى سيرة وطن سيرة شعب سيرة حصار و عسكر إبنقرا سطر يتلو سطر كيف اللي عمره ما انكسر عا أبوابك الخضرة انكسر كيف اللي حاصر أو دخل لبيوتك البيضة رحل و إنت بقيتي زي ها الموج و مثل نور الفجر عكا كأنك للعدى من قبل ما يكون المدى كنت قَدَر و من يومها صرتي كلام الناس .. و كتاب البشر
لبراعم النيران في الأرض الحبيبة للشمس تطرد وحشة القدم الغريبة
لدم غزير الانفجار
لحجارة الساحات في أيدي الصغار
لسواعد الغضب القوية
و النهار
نشدو لأيام الزمان القادمة
ثوري
فشمسك ِ لا تجيء الآن
من غير الجنوب
ثوري
صدئت جيوش العرب
تأكلها السياسة و الغروب
ثوري
لغيرك ِ لم يكن قلبي
و أيامي البعيدة
ثوري
فحبُك ِ يومنا الآتي
و دنيانا الجديدة
و البحر صحوة جيلنا
و الأرض قبلتنا الوحيدة
ردي الجحافل عن مدائنهم
لم يحرسوك
فأنت حارسهم
و النهر خلفك خندق الأشجار
أو خط الدفاع المستحيل
يحرس ارض مكة و الجزيرة
و الشعب يحمي الخليل
حرري صمت البنادق من يديهم
حرري سعف النخيل
يجيء المساء يجمعنا وردتين و ينثرنا تعباً و دماء و حين أمرُّ عليك ِ صباحاً يرافقني العشب و الشهداء و عيناك ِ هذا المزيج من الخمر و الأنبياء تحاصرني مرة ً بالرحيل تحاصرني مرة ً باللقاء
و نعرف أن المسافة يابسة كالحجر و قاحلة كالسفر و أن الأغاني التي شكَّلتنا أتساع الرياح و نبض الشجر و حين أمر ُّ عليك صباحاً ترافقني الشمس و المتعبون و يأوي لعينيك كل البشر
لنا زهرة في الأحاديث صفصافة في الثياب و عشرون مقصلة و سحاب و تفاحة القلب و الغابة التائهة في المدى و الضباب أيتها المرأة الحانية في ثمار الهوى و جراح الأبد كم تبقى لنا من حروب ٍ لهذا الجسد فالمسافات لا تنتهي بالشمال و لا تنتهي بتلال الجنوب و ليس لنا غير أسمائنا و انتشار الحدائق في الحزن و الملصقات ليس لنا غير هذي الحياة
أيتها المرأة الحانية كم تبقى لنا من رصاص لهذي الشفاه كم تبقى لنا من مياه لعبة الموت لا تنتهي و الحياة سنهتف بالموت و العشب !! بالواجهات الوحيدة و الشرفات إن حبك نافذة الروح زنارُ هذا التمزق في اللحم و الكلمات و نهتف باسم الأناشيد و الملصقات و نهتف باسم الدخان و ارتعاش الدماء الطري على عتبات البيوت نهتف الآن باسم الهواء و بيروت نهتف الآن كي لا نموت نهتف الآن كي لا نموت
إذ يطلع النهار ذات يوم إذ يطلع النهار سنفتح العيون فجأة و نحضن الصغار ما بيننا الأسوار و بيننا الخراب و بيننا الذئاب و المؤامرة و بيننا السجون و بيننا الحدود و بيننا الرشاش و المجنزرة لكننا .. لكننا معاً
في عتمة الجنوب في معان و الكرك أنا معك نروض الصخور نشق درب النور و حينما أموت ذات ليلة ٍ خلف مياه النهر أموت من أجلك أموت كي نرى معاً سقوط القمر في أول الصباح حين تحمل المياه للحقول في الشمال في سهل اربد الممتد في ذرى الجبال من غربة الجرح أجئ و أحصد القمح معك و نقطف الثمار و نطعم الطيور و الأطفال معاً نكون دائماً معاً معاً نكون نصد ُّ هذي الريح عن كرومنا في اللد أو عجلون فليزهر البركان و ليكبر الإنسان فينا يكبر الإنسان أنا و أنت الشمس و التلال و الزمن أنا و أنت المجد و الطوفان و الوطن و إننا معاً و إننا معاً
نعمان يا ابن الريح و المطر البعيد على ضفاف الصمت و الشجر الذي ينحل عمراً في فضاء الموت نعمان يا ابن الجرح يخرج دامياً و يسير ورداً في انطفاء الوقت هل أعددت أغنية ً لهذا المولد الدموي في الساحات هل أعددت خارطة ً لهذا الحزن في القتلى و في الكلمات هل أعددت ثوباً أم مدى للخبز و الأطفال إذ تتفجر الخطوات يا نعمان : كم رحم سيحمل حزنك الأبدي يا نعمان كم منفى ً سيحصد وجهك القروي يا نعمان كم منفى سيسكن صدرك الشجري يا نعمان يا مطر الأغاني يا ازدحام النار في الأزهار و الأحزان يا نعمان يا صوتي الذي سيكون عشب الأرض و الريحان
من مثلُك ِ يحب الشتاء
من مثلُك ِ تفتنه الأشجار
حين تقاوم الرياح
و من مثلك يُتقن الحياة
بكل هذا الفرح
و بكل هذه الطفولة
الله لو أنك ِ الآن معي
لقد أعددت ُ كلَّ شيءً
الموقد و الكستناء
و أبعدت ُ الستائر
و رفعتُ إلى المطر الغجري صلاتي
و رجوته أن يواصل فتنته
و طقوسه الخالده
الله .. لو أنك َ الآن معي
لقد أعددت قصائدي
و استعدت يديّ
من حروب الشوارع
و من صقيع ً كم حاول أن يحتلَّ مكانك في صدري
و من رصاص ً كم حاول َ
أن يبتلع رنين صوتك ِ
و أنت ِ تهدهدين البراعم
أو توقدين النار
الله .. لو أنك الآن معي
لكنا غنينا الآن أغنيتنا
تلك التي توشك الريح أن تقتلعها من صوتي
كلما غنيتها وحدي
دبابة و بتحميها دبابة بالنار بيدقن على بابي في صيدا او في معركة او صور يمّه أجتنا ذيابة الغابة المجزرة تمشي على رجلين تحرق شجر و الورد حد ِّ العين يمه و طوق النار زنرنا نادي أبوي و عمي و أصحابي هذا الجنوب بحجمه و الله صغير زي القلب لكن بعزمه كبير يمكن يصير اللي ما عمره يصير لكن بذور النار في ترابي شارون او بيريز او شامير تتفجر الألغام كله يطير ما دمنا عن هالارض نواطير يبقى العنب ع طول لحبابي يمه يا سر الأرض يا اللي حاربت ما بدي اشوف خاين و همه تخاذلت هذي الحياه إلنا و لنجمه سبَّحت للأرض للريحان ع ابوابي دبابة و بتحميها دبابة
خايف يا معود و الخوف بيجري ابدمك خايف خيالك من ايدك و لسانك من ضحكة سنك خايف حتى صار الشارع لما تمر يحَّد عنك خايف من ابنك .. من امك من نسمه بتدق الباب .. و تضحك حتى تفرج همك خايف من دبابه خرسه و خايف حتى .. برضه .. منك خلينا نحكي بالعربي لا اسبانيولي و لا تركيه دبابتهم امريكية و دبابتنا امريكية و القائد نشَّن و اتعلم قتل الفقرا و الحرية و الله ابنفس الكليه
يا عيبك هذي لحجاره في القدس او في المناره زي حجاره ارض المنفى لكن ها الكف اللي يحارب في الرمله و في " كرمل حيفا " ظَلُّه اغلى و ظله اوفى و خلينا نحكي بالعربي
خايف من جندي طب هي جيوش الصهيونية بتركع و هي اللي هزمت جيوشك بالطيارة و نار المدفع و لا يغرك ها اللي ابيتأمَّر هو سخام .. لكنه بيلمع و خلينا نحكي بالعربي
يا عيبك " صبحه " اللي تحارب في غزة و تحمل شبريه ان ما كانت اختك .. هي امك و محمد في مخيم " عسكر " مر ابمقلاعه الرشاش ووصاني ان هو استشهد اسِّم مقلاعه لأبنك و خلينا نحكي بالعربي
يا عيبك امواج البحر الهادر شو ابتسألني عنك مرَّت عا شباكي امبارح و اعطتني عنوانك و اسمك و قالتلي طفله شهيده ان سكنك مرَّه الخوف اتقدم و إذبح روحك زي النعجه و اطردها بَّره جسمك و خلينا نحكي عربي