نملة هنا نكرة، لم يقل (النملة)!
فهي نملة نكرة حملت هم أمة فأنقذتها،
أليس الخطر الذي يهدد أمتنا أعظم من الخطر الذي هدد نمل سليمان؟
كم منا من يحسّ بإحساس النملة، ويسعى منقذًا لأمته؟
دليل التوازن داخل النفس البشرية: أن يكون خوف الله ورجاؤه أمام الناس وفي الخلوات واحد، إذ أن انتهاك الحرمات في الخلوات دليل الاضطراب.
قال تعالى في هذه الدار:
“وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ”
فهذا شأن الانتقال في الدنيا من بلد إلى بلد، فكيف الانتقال من الدنيا إلى دار القرار؟!
قال عزوجل:{لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}.[البقرة:286]
جمع الله في هذه الآية بين ترك الأمر وارتكاب النهي؛ لأن المراد بالنسيان هنا : الترك؛ فالنسيان أن يترك الفعل لتأويل فاسد، والمراد بالخطأ : أن يفعل الفعل لتأويل فاسد.
فدعوا الله أن يعفو عنهم هذا وهذا.
قال عزوجل:{لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}.[البقرة:286]
جمع الله في هذه الآية بين ترك الأمر وارتكاب النهي؛ لأن المراد بالنسيان هنا : الترك؛ فالنسيان أن يترك الفعل لتأويل فاسد، والمراد بالخطأ : أن يفعل الفعل لتأويل فاسد.
فدعوا الله أن يعفو عنهم هذا وهذا.
قال عزوجل:{إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}.[العاديات:6]
قال الفضيل بن عياض:
"الكنود الذي تنسيه سيئة واحدة حسنات كثيرة، ويعامل الله على عقد عوض"
تأمل! كم هم الذين ينطبق عليهم هذا الوصف؟!
ما فائدة تكرار قوله تعالى عن قوم عاد:
{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ}.[القمر:18-21]
في ابتداء القصة وفي آخرها؟
الجواب: أن الأولى تخبر عن عذابهم في الدنيا، والثانية عن عذابهم في الآخرة؛ وذلك أن الله اختص عادا بذكر عذابين لها في قوله تعالى:
{لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ}.[فصلت:16].
ويصح أن تكون الأولى قبل وقوع العذاب، والثانية بعد وقوعه؛ توبيخا لهم.
يا أيها الناس أنتم المحتاجون إلى الله في كل شيء, لا تستغنون عنه طرفة عين, وهو سبحانه الغنيُّ عن الناس وعن كل شيء من مخلوقاته, الحميد في ذاته وأسمائه وصفاته، المحمود على نعمه؛ فإن كل نعمة بالناس فمنه، فله الحمد والشكر على كلِّ حال.
يا أيها الناس أنتم المحتاجون إلى الله في كل شيء, لا تستغنون عنه طرفة عين, وهو سبحانه الغنيُّ عن الناس وعن كل شيء من مخلوقاته, الحميد في ذاته وأسمائه وصفاته، المحمود على نعمه؛ فإن كل نعمة بالناس فمنه، فله الحمد والشكر على كلِّ حال.
دمتـ ِ بخير
طبعا اسمح لك من دواعي سروري
ان يشارك الجميع بمثل هذه الومضات
قال عزوجل: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ}.[الأنعام:59]
بهذه الآية وأمثالها - التي تدل على أن الغيب لا يعلمه إلا الله - أغلق القرآن جميع الطرق التي يراد بها التوصل إلى شيء من علم الغيب غير الوحي، وأن ذلك ضلال مبين، وبعضها قد يكون كفرا".
[الشنقيطي].
فهل يتدبر ذلك من طلب الغيب عبر الأبراج وقنوات الشعوذة؟
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} وكما أن الهداية لا نملكها لأقرب الناس إلينا من ولد ووالد، وإنما هي من أمر الله وتوفيقه؛ فإننا لا نملك الهداية كذلك حتى لأنفسنا، وهذا ما يجعلنا نلح على الله بالدعاء الدائم لأن يوفقنا إلى الهداية والثبات عليها.
يقول شيخ الإسلام: "تأملت انفع الدعاء فوجدته سؤال الله العون على طاعته".
لم يقل: لو نشاء لم ننزل
؛ لكن قال: لو نشاء جعلناه أجاجا، أي مالحا لا يمكن أن يشرب
، فما الحكمة في اختيار هذه اللفظة؟
الجواب:
لم يقل: لو نشاء لم ننزل؛ لأن حسرة الإنسان على ماء بين يديه ولكن لا يستطيعه ولا يستسيغه أشد من حسرته على ماء مفقود.
[ابن عثيمين].
أعد قراءة الآية على مهل , انظر ماذا قال ! لقد قال سبحانه ”مُصْلِحُونَ” و لم يقل ”صالحون” فالسلبية سبب لحلول الهلاك , و الإيجابية سبب لدفعه , الله وصف أهل القرية الذين لا يهلكهم أنهم مصلحون و ليس صالحون فقط , تحدث النجاة حين يكون إصلاح الـ ( نحن ) بدلا من إصلاح الـ ( أنا ) , حين نخرج من بوتقة الفرد إلى فضاء المجتمع , حين يكون صلاحك ممتد إلى المجتمع الذي تعيش فيه , حين تكون وظيفتك الإصلاح , لا فائدة من الصلاح إذا كان خاصا بك وحدك و كأن عيناك تعمى عن المنكرات التي يعجّ بها مجتمعك , كل الفائدة منك بكونك ” مصلح ” تترجم صلاحك إلى عمل , الإسلام لا يريدك كتلة جامدة لا حراك فيها بل يريدك كتلة تتفاعل مع ما حولها , لا يحب أن تقف موقف المشاهد و المتفرج , بل يحب أن تتحرك نحو التغيير , نحو الإصلاح =) *