على جذع زيتونة
لأني كل يوم عرضة لأوامر
التوقيف
وبيتي عرضة لزيارة البوليس
للتفتيش والتنظيف
لأني عاجز أن أشتري ورقا
سأحفر كل مل ألقي,
وأحفر كل أسراري,
على زيتونة في ساحة الدار
سأحفر رقم كل قسيمة
من أرضنا سلبت
وموقع قريتي,وحدودها
وبيوت أهلها التي نسفت
واشجاري التي أقتلعت
وكل زهيرة برية سحقت
وأسماء الذين تفننوا
في لوك أعصابي واتعاسي
ونوع كل كلبشة
شدت على كفّي
ودوسيهات حرّاسي
وكل شتيمة صبّت على لرأسي
وأسماء كل السجون وأحفر
كفر قاسم لست أنساها وأحفر
دير ياسين تشرّش فيّ ذكراها
وأحفر!
قد وصلنا قمّة المأساة
لاكتنا ولكناها
ولكنّا...وصلناها
لكي أذكر سأبقى قائما أحفر
جميع فصول مأساتي
كل مراحل النكبة من الحبة
الى القبّة
على زيتونة في ساحة الدار
هذا الادب الفلسطيني والابداع الممزوج بالدم و السلاح والسجن و الجراح هو من اروع ادب العالم لانه يحكي قصة شعب و اي شعب انه شعب الجبارين.
تابعي توليب فمؤلم ما نقرأ ونسمع ولكن يجب علينا ان نتألم كل يوم حتى لا ننسى او نتناسى ذلك الجرح الدامي في خسرة كل واحد منا.
أجمل ... ما في الادب الفلسطيني ..أنه يخرج من وحي الواقع .. فالحب ..ترى حب الشعب للوطن
والألم ترى الألم بقدان أمٍ لولدها ...
و الشوق ترى اشتياق المهجر لوطنه ...