أوصــيــكـ بالإكــثـــار من الــدّعــــاء .. و احــرص على ذلــكـ و أنـت صـــائــم .. فقد أخبرنــا الحبيب صلى الله عليه و سلم أن للـصّـــائم دعــوة لا تــرد ..
فــمـــا بـــالــكـ و أنــت صـــائــم و أنــت فــي يــوم الــجــمــعة ؟ فلا تــنــس نــفــســكـ .. و لا تـنـس إخــوانــكـ المســلــمــيــن في المـشـــارق و المـغـــارب .. و ما يدريــك ؟! لـعـل دعــوة صــادقــة تخرج من قلــبــكـ المنــكــســر يـنــصـر اللّــه بهــا الديــن و أهــلــه .. فـلا تــتــردد ..
احرص على أن يكون هذا الشهر المبارك نقطة محاسبة وتقوم لأعمالك و مراجعة و تصحيح لحياتكاحرص على المحافظة على صلاة التراويح جماعة فقد قال صلى الله عليه وسلم من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلةاحذر من الإسراف في المال وغيره فالإسراف محرم ويقلل من حظك في الصدقات التي تؤجر عليهااعقد العزم على الاستمرار بعد رمضان على ما اعتدت علي
ه فيهاعتبر بمضي الزمان وتتابع الأحوال على انقضاء العمرإن هذا الشهر هو شهر عبادة وعمل وليس نوم وكسلعود لسانك على
دوام الذكر ولا تكن من الذين لا يذكرون الله إلا قليلاعند شعورك بالجوع تذكر أنك ضعيف ولا تستغني عن الطعام وغيره م ن نعم اللهانتهز فرصة هذا الشهر للامتناع الدائم عن تعاطي مالا ينفعك بل يضركاعلم أن العمل أمانة فحاسب نفسك هل أداءه ك
ما ينبغيسارع إلى طلب العفو ممن ظلمته قبل أن يأخذ من حسناتكاحرص على أن تفطر صائما فيصير لك مثل أجرهاعلم أن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ويقبل التوبة من التائبين وهو سبحانه شديد العقاب يمهل ولا يهملإذا فعلت معصية وسترك الله سبحانه وتعالى فأعلم أنه إنذار لك لتتوب فسارع للتوبة واعقد العزم على عدم العودة لتلك
المعصيةاعلم أن الله سبحانه تعالى أباح لنا الترويح عن النفس بغير الحرام ولكن التمادي وجعل الوقت كله ترويحا يفوت فرص ة الاستزادة من الخيراحرص على الاستزادة من معرفة تفسير القرآن - وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم - والسيرة العطرة - وعلوم الدين .
فطلب العلم عبادةابتعد عن جلساء السوء واحرص على مصاحبة الأخيار الصالحينإن الاعتياد على التبكير إلى المساجد يدل على عظيم الشوق والأنس بالعبادة ومناجاة الخالقاحرص على توجيه من تحت إدارتك إلى ما ينفعهم في دينهم فإنهم يقبلون منك أكثر من غيركلا تكثر من أصناف الطعام في وجبة الإفطار فهذا يشغل أهل البيت عن الاستفادة من نهار رمضان في قراءة القرآن وغيره
من العباداتقلل من الذهاب إلى الأسواق في ليالي رمضان وخصوصا في آخر الشهر لئلا تضيع عليك تلك الأوقات الثمينةاعلم أن هذا الشهر المبارك ضيف راحل فأحسن ضيافته فما أسرع ما تذكره إذا ولىاحرص على قيام ليالي العشر الأواخر فهي ليالي فاضلة وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهراعلم أن يوم العيد يوم شكر للرب فلا تجعله يوم انطلاق مما حبست عن
ه نفسك في هذا الشهرتذكر وأنت فرح مسرور بيوم العيد إخوانك اليتامى والثكالى والمعدمين واعلم أن من فضلك عليهم قادر على أن يبدل هذا
الحال فسارع إلى شكر النعم ومواساتهم
احذر من الفطر دون عذر فإن من أفطر يوما من رمضان لم يقضه صوم الدهر كله ولو صامهاجعل لنفسك نصيبا ولو يسيرا من الاعتكافيحسن الجهر بالتكبير ليلة العيد ويومه إلى أداء الصلاةاجعل لنفسك نصيبا من صوم التطوع ولا يكن عهدك بالصيا م في رمضان فقط: حاسب نفسك في جميع أمورك ومنها :المحافظة على الصلاة جماعة
مضى رمضان فهل من وقفة محاسبة:
بالأمس استبشرنا بهلال شهر رمضان واليوم ودعنا ثلث الشهر، عشرة أيام مرت كطرفة عين وستمر بقية الأيام وربما بسرعة أكبر ونفاجأ بأن الشهر الكريم قد ودع ولن يعود إلا بعد عام وقد ندركه عندما يعود وقد لا ندركه فربما يكون هذا العام آخر عهدنا برمضان والأعمار بيد الله. أفليس من المناسب أن نقف مع أنفسنا في لحظة صدق ونفكر ماذا قدمنا من أعمال فيما مضى من أيام، كم قرأنا من القرآن حتى الآن؟ كيف كانت محافظتنا على صلاة الجماعة؟ كيف كانت محافظتنا على صلاة التراويح؟ بر الوالدين؟ صلة الرحم؟ الصدقة؟ غض البصر؟ حفظ السمع؟ إفطار صائم؟ مساعدة المحتاجين؟ الدعاء للمجاهدين؟ ..الخ من أعمال البر والخير التي تضاعف أجورها في رمضان؟ فمن وجد في نفسه خيراً فليحمد الله وليستزيد ، ومن وجد غير ذلك فليتدارك نفسه وليلحق بالركب فما زال في الزمن بقية والفرصة قائمة فليشمر وليعزم وليتقوى بالصبر والاحتساب حتى لا يندم إذا ما رحل رمضان وهو مازال مقيم على الكسل والتقصير. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمد في أعمارنا في طاعته وأن يبارك في أوقاتنا وأن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه وأن يجعل عملنا في رضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه .
: لعلكم تتقون:
يقول الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) التقوى .. تطرق أسماعنا هذه الكلمة ومشتقاتها كثيراً فقد ورد ذكرها في القرآن الكريم نحو 87 مرة، ووردت في الأحاديث النبوية كثيراً ونسمعها في خطب الجمعة والمواعظ فما معناها ياترى؟ ومن هم المتقون وماصفاتهم؟ تعددت التفاسير لهذه الكلمة ولكنها كلها تدور حول أنهم هم الذين يجعلون بينهم وبين عذاب الله وقاية بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وأما صفاتهم فقد وردت في سورة البقرة في قول الله تعالى الم * ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون*) ومعنى يؤمنون بالغيب: أي يصدقون بماغاب عنهم ولم تدركه حواسهم من البعث والجنة والنار والصراط والحساب. ومعنى يقيمون الصلاة أي يؤدونها على الوجه الأكمل بشروطها وأركانها وخشوعها وآدابها. وأما جزاء المتقين فاسمع قول الله تعالى: ( مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار) وقوله تعالى إن المتقين في جنات وعيون) وقوله تعالى: ( إن للمتقين مفازا * حدائق وأعنابا * وكواعب وأتراباً * وكأساً دهاقا * لايسمعون فيها لغواً ولاكذابا * جزاءً من ربك عطاءً حسابا*) . فاللهم ارزقنا صوماً يحقق لنا التقوى واجعلنا ممن المتقين الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.
كــونــوا أوســع صــدوراً، و أنــدى ألــســنــة،
و أبــعــد عن المـخـــاصـمـة و الــشــر، إذا رأيــتــم زلّــة فاحتمـلــوهــا، و إن وجــدتــم إســـاءة من إخــوانــكــم فاصــبــروا علــيــهــا، و إن بــدأكــم أحــد بالخــصــام فلا تردوا بــمــثــلــه، بل ليــقل أحــدكــم: إنّــي صــائــم.
انــتــبــه و احــذر الإفــراط فـي طــعـــام الإفــطـــار حـتــى تـسـتــطــيـــع أداء صــلاة الــتّــراويـــح،
و احــرص عـلـى الذهــاب مـبـكّــرا إلى المــســجــد لآداء صــلاة الـعـشــاء. . ثـم صــلاة الـتّــراويــح مـع الإمــام حـتـى يـنـصــرف لحـديـث الرسول صلى الله عليه وسلم :
" من قــام مع الإمــام حتى يـنـصــرف، كـتـب له قـيــام لـيـلــة " [ صحيح / صحيح سنن الترمذي، 806 ].
فاحــرص على أجـر قيــام لـيـلـة كــامـلـة بتطـبـيـق هـذا الحـديـث، و لا تـنـصــرف قـبـل الإمـــام.
أوضح الدكتور حسين حسين شحاتة، أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر، أن علاج الإسراف والتبذير والترف والمظهرية ومحاكاة الغرب والشرق في عاداتهم وانتشار المحدثات والبدع والضلالات في رمضان في مجال النفقات والاستهلاك فريضة شرعية وضرورة حتمية حتى لا تتفشى تلك الأمراض وتقود بالأمة إلى الفساد والهلاك، وقال إن طريق العلاج هو الإسلام، وأساليبه، وهى الأساليب التي اتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لإخراج الناس من الجاهلية إلى النور.
وأشار شحاتة إلي أن ذلك الشهر الكريم يصحبه التبذير والإسراف دائما، فضلا عن تأثير ذلك علي ميزانية وكاهل الأسرة منذ الاستعداد للشهر الكريم إلي ما بعد مروره..الأمر الذي يستلزم وقفة للبحث عن علاج لهذه الظاهرة السيئة.
ولخص د. حسين شحاتة سبل علاج مشكلة الإسراف والتبذير في شهر رمضان في الخطوات التالية:
أولاً: الفهم الصحيح لفريضة الصيام على أنها تطهير للنفس والمال والمجتمع، وأنه عبادة صحيحة وعقيدة سليمة وأنه صبر وجهاد وتضحية ومشقة، وليس لإقامة الولائم والحفلات والتنافس في الملذات والترفيهات والمظهريات.
ثانيًا: المحاسبة والمراقبة الذاتية: قبل وأثناء الإنفاق والاستهلاك والتفكر والتدبر في النتائج المترتبة على الإسراف والتبذير والترف والمظهرية.. فمن شق عليه الحساب في الدنيا سهل عليه في الآخرة، وهذا العلاج نجده في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم" إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن كان خيرًا فامضه وإن كان غيًا فانته عنه".
وفى هذا الشأن يقول عمر بن الخطاب: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم وتهيأوا للعرض الأكبر" كما يجب على المسلم أن يتذكر الفقراء والمساكين والمجاهدين والوقوف أمام الله للمحاسبة الأخروية ليس في رمضان بل في كل الأوقات.
إن المحاسبة والمراقبة الذاتية الدائمة والمستمرة تجعل الفرد المسلم الصائم حازمًا مع نفسه يكبح هواها ويفطمها عن شهواتها ومطالبها ويجعلها تسير في طريق الإسلام.
ثالثاً: الاقتداء والتأسى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده في سلوكهم ونفقاتهم في شهر رمضان ولا سيما من حيث الاقتصاد، ويتذكر حديث رسـول الله "صلى الله عليه وسلم" الذي قال فيه: "ما ملأ آدم وعاء شرًا من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن بها صلبه، فإن كان فاعلاً لا محاله، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه.
رابعًا: تجنب مصاحبة المسرفين والمترفين، وملازمة الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه، وفى هذا الخصوص يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرجل على دين خليله فلينظر أحدكـم من يخالل" صلى الله عليه وسلم، كما قال صلى الله عليه وسلم: "لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامـك إلا تقى" (رواه أبو داود والترمذى ).
خامساً: قيام السلطان بمسئولياته نحو منع الخبائث من التداول ومنع كل ما يغضب الله ويتعارض مع الشريعة الإسلامية إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع القرآن.
وأوضح د.حسين شحاتة أنه لو طبق كل فرد وكل أسرة وكل مسئول الضوابط الإسلامية للنفقات والاستهلاك في رمضان، ولو التزم بالطريق الإسلامى في علاج أمراض الإسراف والتبذير والترف ونحوها لأدى ذلك إلى العديد من الآثار الطيبة أهمها: الفوز برضاء الله في الدنيا والآخرة، بالإضافة إلي توفير على الأقل 50% من النفقات التي كانت تنفق فيما يعارض شريعة الله، وتجنب الأسرة الوقوع في حمل ثقل الديون وحمايتها من مصايد الشيطان والكسب الحرام، ويوفر على الدولة الكثير من النفقات لتوجيهها لما هو صالح للبلاد والعباد.
كيف نبقى عليهم مصفدين؟:
منذ بداية الشهر الكريم والمساجد تكتظ بجموع المصلين في جميع الفروض ويكثر المقبلون على كتاب الله قراء ة وتدبراً ويجلس الناس لسماع المواعظ وحلقات الذكر بعد الصلوات بشكل لم يكن معتاداً في غير رمضان فماهو السبب ياترى؟ لعله ليس سبباً واحداً ولكنني أريد أن أركزعلى سبب واحد أرى أنه من أهم الأسباب لهذه الظاهرة ألا وهو أن مردة الشياطين يصفدون مع دخول شهر رمضان كما جاء في الحديث أنه إذا هل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وأغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين فلا يخلصون إلى ماكانوا يخلصون إليه. فسبحان الله كم من ألوف من المسلمين قد وقعوا ضحية للشياطين تجتالهم ذات اليمين وذات الشمال تباعد بينهم وبين المساجد وتحول بينهم وبين قراءة القرآن وتشغلهم عن ذكر الله، تحبب إليهم المعاصي وتكره إليهم الطاعة. ولا لوم على إبليس الرجيم فإنه قد تعهد أمام رب العالمين ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين) ، ولكن اللوم عليك ياأبن آدم كيف تسلم زمامك لعدوك يقودك إلى حتفك وهلاكك. أما وقد صفد الله شيطانك في هذا الشهر ورأيت كيف تغير حالك وحسن مآلك فلا تدعه يعود إليك بعد رمضان، حصن نفسك دونه وقف له بالمرصاد ، يقول رسول الله صلى اله عليه وسلم"وآمركم أن تذكروا الله فإن ذلك مثل رجل خرج العدو في أثره سريعاً حتى إذا أتى إلى حصن حصين فأحرز نفسه كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله" وفي حديث آخر أن من قال: لاإله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأعنا على أنفسنا وعلى الشيطان اعصمنا من كل سوء .
هل رق قلــبــك بعد قســوته؟ هل نديــت عيــنك بعد جمــودهــا؟
هل تحسّــنت بالـصّــوم أخلاقــــك، و تهـذّبـت به ألفـــاظــكـ؟
هل قويت إرادتـكـ بالصوم فتركت معــاص كنت تقترفــهـا من شرب دخــان أو نظر إلى المسلـسلات و أفــلام أو غيـــرهـا؟؟.
هل أحسست بنســائم المغــفرة و قد هبّـت على ذنــوبك لتمحــوهـــا؟
هل أحسست بسحــائب الرضــوان و قد تنزلـت على نفـسـكـ لتزكّـيهــا؟
هلّا أحسست ببشــائر العتق من النـّــار، قد دللت عليهــا خفة في النّـفـس، وانشــراح في الصّـدر، وانطــلاق و انهمــال للعــين، و إقبـــال أريحـية إلى العبــــادة؟
هل اشتــم قلبك ريح الجنّــة ونسيمهـــا، أم أن قلوبنـــا مازالت مزكــومة ببر المعـــاصـي و محجــوبة بطبقـــات الران عليهـــا؟
إن كثــيراً من النــاس أســرى لما تعــوّدوه، و كلّـمـا حاولــوا تـرك العــوائد رجـعــوا، ذلك لأن للعــادات سلطــانــاً على النفوس و هيــمــنة على القـلــوب، كم منّـا من تملــكه عــاداته في طعــامه و شــرابه و نــومــه و يقظــته، فلا يستطــيع الفكــاك منــها، و الصّــوم عــلاج نــافع لكثــير من هذه العـــادات فيتــخــلص به من أعبـــائها و أثقــالـهــا، و به يستــطيع المـسـلم - إذا عــزم و صمّـم - أن يتـرك ما شــان من العــادات و يتخــلّــى عنه دون أن يصيــبه أذى أو يلــــحقه ضــرر.
أخــي في اللّــه هـا هي أيّــام العـشـر الفــاضلة تــزف الـيـك لتقــول لـكـ: خــذ نصــيــبــكـ
منّــي قـبـل أن أرحــل ،لقد مــرّت علـيـكـ هذه الغنــيـمة البــاردة كثــيرا فكيف كنت
تحيــا أيّـامــهــا؟ هل كنـت فيهـا من العـــابدين المجتــهــدين؟ هل كنت فيها من
المنقطــعـين عن الدنيــا؟ ،،تــذكّــر أن أيّــام العـشـر الأواخــر من هـذا الشّـهـر المبــارك
أيّــام جعـلـهـا اللّــه تعــالى فرصة للعبــاد.. ليدركــوا بها الدرجــات العــالية عنده.. و
ينــالــوا بهـا خير الدنيــا و الآخرة..