في جميع دول العالم وفي كل العصور التي مر فيها الانسان على وجه الأرض، وربما في بطن الأرض أيضاً، يبذل السارق قصارى جهده ألاّ يترك خلفه أثراً قد يكون دليلاً يُرشد “الشرطة” أو صاحب المُلك الذي سُرِق، إلى السارق.
أمّا هنا، فلدينا سارقان، وكم أشعر بخيبة امل كبيرة جداً عندما أنعتهما بالسارقين، ولكنّ “الحرامي” يجب أن يُفتَضَحَ أمره ولو بعد حين.
السارق الأول وهي وكالة إجبد للأخبار، التي قامت بسرقة مقالتي التي كتبتها في الواحد والعشرين من شهر أكتوبر بعنوان: “لماذا رفعت جامعة فيلادلفيا رسوم التسجيل وأشياء أخرى؟”
حيث قامت اجبد بنقل المقالة حرفياً ونسبها إليهم وتغيير الضمائر المتصلة الفردية إلى جماعية
تقوم على هذه المواقع أسماء شهيرة جداً من الصحفيين والمحررين الأردنيين “المرموقين” المعروفين بنزاهة العمل الصحفي، ولكنَّ السرقة “عيني عينك” ليست نزاهة، حتى السرقة “عيني مش عينك” ليست نزاهة أيضاً.
لست أخوض معركةً ضد هذه الوكالة ولا أفكّر أيضاً بدق نواقيس الحروب القضائية، إنّما هي رسالة لهما أن يتوقفا عن سرقة المقالات التي يكتبها المدوّنون، سواء أكنتُ أنا أو غيري.