قيل لي ذات يوم أن هناك أنثى من عالم آخر تعشق روحي ,,, قيل لي أنها " جنية " ,,, حاولت عبثا تفسير عشق القادمة من ذلك العالم لإنسي غلفت مشاعره بالقسوة ,, هل يعقل هذا ؟؟َ!!
خضت في بحر لجي من الأسئلة ,,, ظننت أن الأرق الذي كان يلازم أجفاني ويمنع النوم من التسرب إلى عيني أحد عوارض عشقها ,,, فاتخذ الأرق من ذلك الوسواس خليلا يراودا نومي الهزيل ولم يستعص !!
إلى أن وصلت إليها تلك العاشقة ,,, وتلك الخارقة ,,, لم تكن جنية أبدا لن تكون ,,, أو لربما هي جنية من الإنس ,,, أخذت من الجن رقة الحركة وخفتها ,, فتلك التي كانت ترق على الأرض بخطاها لئلا توقظني ,, هي أمي ,, وتلك اليد التي احترفت الخفة في إلقاء الدفئ على جسدي هي أمي ,,, وتلك العاشقة التي عشقت روحي هي أمي ,,, وتلك وتلك وتلك !!
هي أجمل ما أعطانا الله - سبحانه -
من كوكب آخر في حنو صدرها وحبها لنا
كل الأشياء الجميلة لا تراها إلا عندما تنظر إلى وجهها وتمعن النظر فيه
هي عالم خالص بحد ذاته
أحمدُ الله - تعالى - على جميل اللقاء أخي حسن وروعة العودة ..
أرى الحسن والجمال ينبعثان في كل حرف تخطُّه هنا .. فإذا كان ما ستجود به علينا بعد كل غيبة بهذا الألق وذلك الإبداع ، فمرحى للغياب !.
إن كنت قد قتلتك في اثنتين فها انت تقتلني بواحدة بهذه الحروف التي قد لا أستحقها،،
أنت أخي الذي لم تلده أمي ، وكن على يقين بأن أمك - رحمها الله - هي ذاتها أمي.
حروفك حبلى بالمواجع ... يستهويك الحزن أم هو واقع ؟!
أما أنا فاعشق الحزن فانا الحزن ... كي لا يغتالني الحزن قبل رحيلي !!
وحدها من لا يفارقني ظلها وهي تحيا معي !! فكيف ان فارقتها لا سمح الله ... يارب لا استطيع ان اواجه ذلك القدر ...
حرفك استفزني
حروفك حبلى بالمواجع ... يستهويك الحزن أم هو واقع ؟!
أما أنا فاعشق الحزن فانا الحزن ... كي لا يغتالني الحزن قبل رحيلي !!
وحدها من لا يفارقني ظلها وهي تحيا معي !! فكيف ان فارقتها لا سمح الله ... يارب لا استطيع ان اواجه ذلك القدر ...
حرفك استفزني
بل أنا من يحمل على عاتقيه المواجع وكل الأشياء المؤلمة التي لا أتنفس سواها في هذه الدنيا.
وأمي أجمل هدية من الله لي!!
حفظ الله لك أمك وجعلك دائم التفيؤ بظلها ، وقر عينها بك،، اللهم آمين.