الأم من أحد أهم الأسباب .. قد يكون الأمر مستهجننا كيف للأم أن تكون أحد أسباب نسيان فلسطين ؟؟!!
يشنون علينا حرب الأمعاء الخاوية ويحاربوننا بلقمة عيشنا لتجويعنا ويقبع الرجل خلف قضبان عمله أسيرا لساعات قد تصل أحيانا لـ 16 ساعة فكيف لمثل هذا العامل أن يزرع في نفوس أولاده التاريخ حقهم المسلوب ؟؟!!
هنا دور الأم المثقفة ولن أقول المتعلمة أو الجامعية ..
ونجاح العمل دوما يبدأ من الأساس إلى القمة وبادئ ذي بدئ نبدأ بنواة النواة .. ( الأم , الأب , الأولاد ) لكن لقصور في وعينا واختيارنا نفضل الجامعية ذات الاهتمام بتكوين الذات والهالة الاجتماعية لنفسها .. متناسية أن مركزها كزوجة وأم صالحة تربي أولادها على اهتمام مقدس سيصنع منها تاريخا ,,,
ولا أنكر دور الأب في هذه العملية أيضا
لكن إذا ما كانت النواة فاسدة غير مقنعة الأهداف وقامت على أساس اجتماعي واهن ركيك .. سننسى فلسطين .. وسننسى عروبتنا بل وإسلامنا أيضا
ان من انسانا القضيه الفلسطينيه ليس المجتمع و الاهل و الاقارب فقط
بل انتشار المحطات الفضائيه العربيه التي تدعي انها صوت العرب
تناقل همومه و تحل قضاياه ومنها ايضا من يلعب على وتر تغيير ثقافة الشاب العربي
لزرع ثقافة الغرب بين شباب الوطن العربي
ولو تابعنا برامج محطة فلسطين لوجدناها هزليه فااشله بعيده عن القضيه
فمثلا عندما كانت غزة تشتعل نيرانها و تهدم ابنيتها بالمدافع و الصواريخ
و تسال دماء اهلها كانت تبث مسرحيات و مسلسلات وكان شيئا لم يحدث بغزة
حتى ان الاغاني الوطنيه قد قلت او غابت عن شاشتهم حتى اللحظه
لماذا ؟
نحن الان في زمن يمجد اصحابه انفسهم ولا احد سواهم اين تلك البرامج التي توعي الشاب العربي عن مقدسات المسلمين و المسيحيين في فلسطين التي استباحها اليهود لتكون مكانا للهو و الخراب
نعم هناك بعض المحطات الفضائيه التي تدعم القضيه من خلال برامج ثقافيه و اغاني وطنيه ثوريه و العديد من الاعمال الخاصه بالقضيه لتذكير شباب الامه بفلسطين لكن من منا يتابعها بشكل دائم او حتى لو القليل
ومنا لم يسمع بها يوما ولن يسمع
يجب علينا التصدي للقنوات المدسوسه وبرامجها النتنه بمقاطعة مشاهدتها ونشر فضائحها امام العالم
انقسام البيت الفلسطيني .. وهوان دم الفلسطيني على الفلسطيني من شأنه تعزيز الفجوة لدى المجتمع العربي الذي هيأه الغرب منذ سياسة التقسيم والتغريب ( فغلغل في النفوس الثقافة السلبية كمثال أنا فلسطيني , أنا سوري , أنا قطري , أنا بحريني , أنا كويتي , إلخ ... ) فألزم السعودي بسعوديته وألزم الإماراتي بإماراتيته وعزز ثقافة ( أنا ومن بعدي الطوفان ) في نفوس العرب فنسوا عروبتهم وقوميتهم
وجاء الانقسام الفلسطيني والاقتتال الداخلي فكان القشة التي قسمت ظهر البعير ليجعل تركيا وايران تقودان الركب معلنتان نفسهما لفلسطين نصيرا وليكون تخلي العرب والمسلمين عن وقفهم الإسلامي وصمة عار في جبين العروبة فتخلوا ههه عن عروس عروبتهم