(فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ?). .
وهذا التعبير . . (هل عسيتم). . يفيد ما هو متوقع من حال المخاطبين . ويلوح لهم بالنذير والتحذير . . احذروا فإنكم منتهون إلى أن تعودوا إلى الجاهلية التي كنتم فيها . تفسدون في الأرض وتقطعون الأرحام , كما كان شأنكم قبل الإسلام . .
وبعد هذه اللفتة المفزعة المنذرة لهم يعود إلى الحديث عنهم لو انتهوا إلى هذا الذي حذرهم إياه:
(أولئك الذين لعنهم الله , فأصمهم وأعمى أبصارهم . أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ?).
أولئك الذين يظلون في مرضهم ونفاقهم حتى يتولوا عن هذا الأمر الذي دخلوا فيه بظاهرهم ولم يصدقوا الله فيه , ولم يستيقنوه . (أولئك الذين لعنهم الله). . وطردهم وحجبهم عن الهدى , (فأصمهم وأعمى أبصارهم). . وهم لم يفقدوا السمع , ولم يفقدوا البصر ; ولكنهم عطلوا السمع وعطلوا البصر , أو عطلوا قوة الإدراك وراء السمع والبصر ; فلم يعد لهذه الحواس وظيفة لأنها لم تعد تؤدي هذه الوظيفة .
ويتسائل في استنكار: (أفلا يتدبرون القرآن). . وتدبر القرآن يزيل الغشاوة , ويفتح النوافذ , ويسكب النور , ويحرك المشاعر , ويستجيش القلوب , ويخلص الضمير . وينشيء حياة للروح تنبض بها وتشرق وتستنير , (أم على قلوب أقفالها ?)فهي تحول بينها وبين القرآن وبينها وبين النور ? فإن استغلاق قلوبهم كاستغلاق الأقفال التي لا تسمح بالهواء والنور !
واياكم أخ يحيى .. والله يبارك فيك ع هذه الأضافة المميزة ..
(أولئك الذين لعنهم الله , فأصمهم وأعمى أبصارهم . أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ?). يا الله كم مؤثر هذا التحذير .. أله أذنُ صاغية ؟؟!
أعطى الإسلام أهمية كبيرة لصلة الرحم، حتى أقسم المولى عز وجلَّ
((لأصلنَّ من وصلك ولأقطعنَّ من قطعك)).
فهل تعتبر زيارة الأقارب في المناسبات صلةً كافيةً للرحم أم أن هذا لايكفي خاصة وأن الوقت وبعد المسافات لايسمحان بأكثر من ذلك.
قضية هامة ما اشرتي بها اختي شروق واختيار موفق
للاسف كلنا مقصر بهذه الناحية خاصة من الاهل واقصد هنا الاخوات وربما تكون الحجة دائما انها مشاغل الحياة فللاسف ربما لا تقتصر الزيارات الا بالمناسبات والاعياد 10 دقائق فقط مع اننا نسكن بنفس المدينة وبنفس المنطقة
واحيانا لا يقتصر الامر على انعدام الزيارات بل على الاتصال الهاتفي والاطمئنان
فلربما لا ابالغ اننا لا نتحدث الا اذا سمعنا انه فلانة صار الها اشي او احد ابناءها لا سمح الله
التقصير موجود ويجب ان نعترف به ولا يجب ان نتحجج بمشاغل الحياة فمشاغل الحياة لا تمنعنا من زيارة الاسواق والمولات لقضاء حوائجنا
قضية موجودة بكل واحد فينا والتقصير دوما موجود رغم معرفتنا بخطورة الامر لعلمنا بالاحاديث والايات التي تفضلتي بها ولكن وللاسف ينقصنا التطبيق
اسال الله ان يهدينا جميعا لهذه النقطة بالذات ومعالجة الامور قبل فوات الاوان
جزاكي الله كل خير اختي على طرحك هذه القضية الهامة التي تمس كل فرد فينا او بالاحرى كل بيت على ارض الواقع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالك
هناك امر خطير ايضا وهو خصام اهل القربى
روي عن الرسول عليه السلام ان احد الناس ساله :يا رسول الله لي اقارب اصلهم ولا يصلونني واكرمهم ويؤذونني
فقال له صلى الله عليه واله (( ان كنت كما تقول فإنما تسفهم المّل )) اي التراب
الخصومات بالارحام مرض متفشي واحيانا ياخذنا العناد والكبرياء فلانة مابحكي معها او فلان ما بحب اشوفه لحتى ازوره طبعا اقصد هنا من ذوي القربى
ويزين لنا الشيطان اعمالنا ويضع غشاوة على قلوبنا حتى لاتلين قلوبنا ولا نفيق
واحيانا يكون الامر الند بالند
فلان مابزوره لانه مابزورني الا بالمناسبات
طبعا هذا خطا جسيم نقع به فالنبي عليه السلام حذر من الخصام لثلاثة ايام فما بالننا اذا كان المتخاصمون من ذوي القربى!!
مسالة عظيمة يجب حلها عند من ابتلاهم الله بهذا الابتلاء ووجب عليهم نسيان الشحونة والبغضاء والبدء ببناء جسور محبة ومودة لانها بالتاكيد ستؤثر على علاقة ابناءنا ببعضهم بالمستقبل فلربما يكبر الولد او البنت لا يعرفون ابناء عمومتهم او ابناء خالاتهم او اخوالهم وغيرهم من الاقارب لنتسارع لحل الخصومات قبل ان نجد انفسنا في مأزق قد نندم عليه بالمستقبل البعيد او حتى عندما نسمع خبر وفاة احد ارحامنا او اقاربنا"لا سمح الله" ونحن على خصام معه او على قطيعة .. والله المستعان
كتبت فأحسنت .. ما شاء الله عليك أخي مالك ..
أشرت إلى نقاط جدا مهمة .. غابت عن ذهني ..
الله يجزيك كل خير ويبارك فيك ..
بميزان حسناتك خيتي
اختيار موضوعك موفق لانه بهاد الوئت
صله الرحم عم تخف كتير يمكن من العيد للعيد
وبالحفلات ان وجدت
دمتي بحفظ الرحمن
صدقتِ يارنين .. والله كم هو مخجل هذا الحال ..
يا ليتها بقيت الرؤية بالمناسبات فقط ..
بل تعدى بنا الحال إلى أن لانراهم أبدا إلا يوم وداعهم الأبدي فقط ..
كان الله بالعون ..سررت لمرورك صديقيتي ..
الله يجزيك كل خير ..
موضوع بالفعل مهم جدا وخاصة في ايامنا التي نعيشها بعيدا عن ديننا وقيمنا واخلاقنا
والشرخ الذي اصاب امتنا الاسلامية والعربية من هجر كل ما امرنا به اسلامنا وما جاء به القران الكريم والسنة النبوية
فالعلاقات الاسرية في إنحدار وعدم تطبيقنا لاحكام ديننا ادى بنا الى تفكك اسري
جزاكم الله خيرا على طرح المعلومات القيمة وجعلها في ميزان حسناتكم
جزاك الله كل خيرا صديقتي واختي شروق
اولا الشكر الجزيل للاخ انس على هذا الموضوع القيم ثانيا الشكر موصول لابنتنا واختنا شروق على هذا الدرس المفيد والمهم والذي فعلا نحن بحاجته الان لاننا اصبحنا كثيرا ما نرى دور العجزه او ما يسمى بدور العجزه وما بها من اناس تنكر لهم ابنائهم واقاربهم ونحن نتالم حين نرى ونسمع عن ذلك بالامس شاهدت حلقة ضع بصمتك للشيخ العريفي وقد زار بعض كبار السن وسمعنا ماسي منهم
اللهم ارحم والدينا يا الله احياء واموات لي عودات كثيره هنا لان صلة الرحم من المواضيع المهمه والمحببه لدي شكرا لكي بنتي الفاضله شروق
موضوع غاية في الروعة
وأيضا مشاركة في قمة الروعة
قرأت مداخلة الأخت شروق ,, وكافة المداخلات .. وفي الحقيقة موضوع صلة الرحم موضوع غاية في الأهمية بالنسبة للمسلم
لما له من تبعات ,, من فوائد ,, من عوائد على الأمة بالخير والصلاح
فمثل أمتنا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
ونواة أمتنا تبدأ من الفرد وتمر بالأسرة ,, فالتكاتف الأسري سواء في الأسرة النواة أو الأسرة الممتدة وصلة الأرحام من شأنه تعزيز وتمتين وتقوية ذلك الجسد
وقد ذكر الأخوة من الآيات والأحاديث ما يفرح القلب تارة ,, وما يحزنه تارة أخرى
فمن المحزن أن تتفتت العلاقات الأسرية وتقطع الأرحام لما لذلك من أثر سلبي على الفرد والمجتمع على حد سواء ,, فقاطع الرحم عاص لربه ممقوت عنده
ومن المفرح أن يصل المرء رحمه ففي ذلك رضاء لله وتبعات على حياته تسره وتفتح في دروبه طاقات الرزق والذكر الحسن حتى بعد موته
أشكركم جميعا على هذه المادة الراقية والتي مررت عبر سطورها في رحلة أتمنى أن لا تنتهي فشكرا للأخت شروق وكل الشكر للأخ أنس على هذه اللفتة الرائعة
السلام عليكم
اولاً اشكر الاخ انس على هذا الموضوع الرائع والفكره الساميه التي جاء من أجلها وأشكر الاخت شروق على هذه الدعوى التي اشعر اننا بحاجتها فعلا
فالرحم لو دققنا في معناه سنجد انه اخذ من رحم المرأه وجاءت هذه الاستعاره لتخبرنا عن مدى القرابه وخروجهم من الرحم الواحد
فصلة الرحم لا تأتي في معني الزيارة فقط..بل بالاحسان للاقارب في القول والفعل ..تفقد احوالهم والسؤال عنهم ومساعدة المحتاج منهم والسعي دائما في مصالحهم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ] رواه البخاري.
اذا فثلاثة امور هي من تحقق التعاون والمحبه بين الناس وصلة الرحم احدها وقد ربطها رسول الله عليه الصلاة والسلام بالايمان...فأين نحن منها الآن
ولو يعلم البعض منا بأن رزقه مربوط ربما في دعوة اخت له ...او ابنة عم ...لحث الخطى على السؤال عنها
ما أروع دعوة امي حينما تصل اذناي لذلك الرجل فتقول...الله يوسع رزقك ويطول عمرك وينولك الي ببالك...
مأروع اسلامنا وما جاء فيه ان فهمناه وارتوينا من نهره...
ولا شك أن المجتمع الذي يحرص أفراده على التواصل والتراحم يكون حصناً منيعاً ، وقلعـة صامدة ، وينشأ عن ذلك أسر متماسكة ، وبناء اجتماعي متين يمد العـالم بالقادة والموجهين والمفكرين والمعلمين والدعـاة والمصلحين الذين يحملون مشاعل الهداية ومصابيـح النور إلى أبناء أمتهم ، وإلى الناس أجمعين .
أشكركم جميعاً على هذا الموضوع الرائع فعلا
بارك الله فيكم
دمتم بحفظ الله ورعايته