هذه السورة مكية في بعض الروايات , ومكية مدنية في بعض الروايات [ الثلاث الآيات الأولى مكية والباقيات مدنية ] وهذه الأخيرة هي الأرجح . وإن كانت السورة كلها وحدة متماسكة , ذات اتجاه واحد , لتقرير حقيقة كلية من حقائق هذه العقيدة , مما يكاد يميل بنا إلى اعتبارها مدنية كلها , إذ أن الموضوع التي تعالجه هو من موضوعات القرآن المدني - وهو في جملته يمت إلى النفاق والرياء مما لم يكن معروفا في الجماعة المسلمة في مكة . ولكن قبول الروايات القائلة بأنها مكية مدنية لا يمتنع لاحتمال تنزيل الآيات الأربع الأخيرة في المدينة وإلحاقها بالآيات الثلاث الأولى لمناسبة التشابه والاتصال في الموضوع . . وحسبنا هذا لنخلص إلى موضوع السورة وإلى الحقيقة الكبيرة التي تعالجها . .
إن هذه السورة الصغيرة ذات الآيات السبع القصيرة تعالج حقيقة ضخمة تكاد تبدل المقهوم السائد للإيمان والكفر تبديلا كاملا . فوق ما تطلع به على النفس من حقيقة باهرة لطبيعة هذه العقيدة , وللخير الهائل العظيم المكنون فيها لهذه البشرية , وللرحمة السابغة التي أرادها الله للبشر وهو يبعث إليهم بهذه الرسالة الأخيرة . .
إن هذا الدين ليس دين مظاهر وطقوس ; ولا تغني فيه مظاهر العبادات والشعائر , ما لم تكن صادرة عن إخلاص لله وتجرد , مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى العمل الصالح , وتتمثل في سلوك تصلح به حياة الناس في هذه الأرض وترقى .
كذلك ليس هذا الدين أجزاء وتفاريق موزعة منفصلة , يؤدي منها الإنسان ما يشاء , ويدع منها ما يشاء . . إنما هو منهج متكامل , تتعاون عباداته وشعائره , وتكاليفه الفردية والاجتماعية , حيث تنتهي كلها إلى غاية تعودكلها على البشر . . غاية تتطهر معها القلوب , وتصلح للحياة , ويتعاون الناس ويتكافلون في الخير والصلاح والنماء . . وتتمثل فيها رحمة الله السابغة بالعباد .
ولقد يقول الإنسان بلسانه:إنه مسلم وإنه مصدق بهذا الدين وقضاياه . وقد يصلي , وقد يؤدي شعائر أخرى غير الصلاة ولكن حقيقة الإيمان وحقيقة التصديق بالدين تظل بعيدة عنه ويظل بعيدا عنها , لأن لهذه الحقيقة علامات تدل على وجودها وتحققها . وما لم توجد هذه العلامات فلا إيمان ولا تصديق مهما قال اللسان , ومهما تعبد الإنسان !
إن حقيقة الإيمان حين تستقر في القلب تتحرك من فورها [ كما قلنا في سورة العصر ] لكي تحقق ذاتها في عمل صالح . فإذا لم تتخذ هذه الحركة فهذا دليل على عدم وجودها أصلا . وهذا ما تقرره هذه السورة نصا . .
(أرأيت الذي يكذب بالدين ? فذلك الذي يدع اليتيم , ولا يحض على طعام المسكين). .
إنها تبدأ بهذا الاستفهام الذي يوجه كل من تتأتى منه الرؤية ليرىأرأيت الذي يكذب بالدين ?)وينتظر من يسمع هذا الاستفهام ليرى إلى أين تتجه الإشارة وإلى من تتجه ? ومن هو هذا الذي يكذب بالدين , والذي يقرر القرآن أنه يكذب بالدين . . وإذا الجوابفذلك الذي يدع اليتيم . ولا يحض على طعام المسكين)!
وقد تكون هذه مفاجأة بالقياس إلى تعريف الإيمان التقليدي . . ولكن هذا هو لباب الأمر وحقيقته . . إن الذي يكذب بالدين هو الذي يدفع اليتيم دفعا بعنف - أي الذي يهين اليتيم ويؤذيه . والذي لا يحض على طعام المسكين ولا يوصي برعايته . فلو صدق بالدين حقا , ولو استقرت حقيقة التصديق في قلبه ما كان ليدع اليتيم , وما كان ليقعد عن الحض على طعام المسكين .
إن حقيقة التصديق بالدين ليست كلمة تقال باللسان ; إنما هي تحول في القلب يدفعه إلى الخير والبر بإخوانه في البشرية , المحتاجين إلى الرعاية والحماية . والله لا يريد من الناس كلمات . إنما يريد منهم معها أعمالا تصدقها , وإلا فهي هباء , لا وزن لها عنده ولا اعتبار .
عن ابن الديلمي ، قال : أتيت أبي بن كعب فقلت له : وقع في نفسي شيء من القدر ، فحدثني بشيء لعله أن يذهب من قلبي ، فقال : " إن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه عذبهم غير ظالم لهم ، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ، ولو أنفقت مثل أحد في سبيل الله ، ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر ، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، ولو مت على غير هذا ، لدخلت النار " ، قال : ثم أتيت عبد الله بن مسعود ، فقال مثل قوله ، ثم أتيت حذيفة بن اليمان ، فقال مثل قوله ، ثم أتيت زيد بن ثابت ، فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك
يقول الله تعالى:"ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة" ...سلعة يبيعها الله لنا وقدر السلعة يعرف بقدر مشتريها والثمن المبذول فيها ..فهلا اطلقت همتك وطموحك؟؟
عن ابن الديلمي ، قال : أتيت أبي بن كعب فقلت له : وقع في نفسي شيء من القدر ، فحدثني بشيء لعله أن يذهب من قلبي ، فقال : " إن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه عذبهم غير ظالم لهم ، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ، ولو أنفقت مثل أحد في سبيل الله ، ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر ، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، ولو مت على غير هذا ، لدخلت النار " ، قال : ثم أتيت عبد الله بن مسعود ، فقال مثل قوله ، ثم أتيت حذيفة بن اليمان ، فقال مثل قوله ، ثم أتيت زيد بن ثابت ، فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك
سنة منسية .. فلنحييها ( فضل ذكر الله بعد صلاة الفجر )
قال صلى الله عليه وسلم :” من صلى الغداة في جماعة ، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع
الشمس ، ثم صلى ركعتين ، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة “.
الفائدة : الغداة هي صلاة الفجر ، ويشترط لنيل هذا الأجر العظيم أن يصليها المسلم في
جماعة ، ثم يقعد يذكر الله إلى أن تطلع الشمس ،
فإذا طلعت وارتفعت مقدار رمح ( أي بعد ربع ساعة تقريباً من طلوعها ) ،
قام وصلى ركعتين هما بمثابة ركعتين الإشراق ، فينيله الله هذا الأجر الجزيل .
وهذا العمل الصالح يسير على من يسره الله عليه ،
لاسيما يومي الخميس أو الجمعة حيث لاعمل عند المرء يشغله
آية الكرسى: بسم الله الرحمن الرحيم
"الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه
السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم". البقرة 25
ثلاث مرات
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد.
بسم الله الرحمن الرحيم
قل أعوذ برب الفلق، من شر ما خلق، ومن شر غاسق إذا وقب، ومن شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد.
بسم الله الرحمن الرحيم
قل أعوذ برب الناس، ملك الناس، إله الناس، من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة و الناس.
مرة واحدة
أصـبحنا وأصـبح المـلك لله والحمد لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المـلك وله الحمـد، وهو على كل شيء قدير ، رب أسـألـك خـير ما في هـذا اليوم وخـير ما بعـده ، وأعـوذ بك من شـر هـذا اليوم وشر ما بعـده، رب أعـوذبك من الكسـل وسـوء الكـبر ، رب أعـوذ بك من عـذاب في النـار وعـذاب في القـبر.
مره واحده
اللهـم أنت ربـي لا إله إلا أنت ، خلقتنـي وأنا عبـدك ، وأنا علـى عهـدك ووعـدك ما استـطعـت ، أعـوذ بك من شـر ما صنـعت ، أبـوء لـك بنعـمتـك علـي وأبـوء بذنـبي فاغفـر لي فإنـه لا يغـفر الذنـوب إلا أنت
ثلاث مرات
رضيـت بالله ربـا وبالإسلام ديـنا وبمحـمد صلى الله عليه وسلم نبيـا.
اربع مرات
اللهـم إنـي أصبـحت أشـهدك ، وأشـهد حملـة عـرشـك ، وملائكتك ، وجمـيع خلـقك ، أنـك أنـت الله لا إله إلا أنـت وحـدك لا شريك لـك ، وأن محمـدا عبـدك ورسـولـك.
مره واحده
اللهـم ما أصبـح بي مـن نعـمة أو بأحـد مـن خلـقك ، فمـنك وحـدك لا شريك لـك ، فلـك الحمـد ولـك الشكـر.
سبع مرات
حسبـي الله لا إله إلا هو علـيه توكـلت وهو رب العرش العظـيم.
ثلاث مرات
بسـم الله الذي لا يضـر مع اسمـه شيء في الأرض ولا في السمـاء وهـو السمـيع العلـيم.
مره واحده
اللهـم عالـم الغـيب والشـهادة فاطـر السماوات والأرض رب كـل شـيء ومليـكه ، أشهـد أن لا إلـه إلا أنت ، أعـوذ بك من شـر نفسـي ومن شـر الشيـطان وشـركه ، وأن أقتـرف علـى نفسـي سوءا أو أجـره إلـى مسـلم.
ثلاث مرات
أعـوذ بكلمـات الله التـامـات من شـر ما خلـق.
عشر مرات
اللهـم صل وسلم على نبينا محمد.
ثلاث مرات
اللهم إنا نعوذ أن نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلمه.
ثلاث مرات
للهم إنى أعوذ بك من الهم و الحزن و أعوذ بك من العجز و الكسل ، و أعوذ بك من الجبن و البخل ، و أعوذ بك من غلبه الدين و قهر الرجال.
ثلاث مرات
أسغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه.
ثلاث مرات
يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك و عظيم سلطانك.
مره واحده
اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم. ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.
108
المضمضة والاستنشاق من غرفة واحدة: عن عبدالله بن زيد رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تمضمض ، واستنشق من كف واحدة )) [ رواه مسلم: 555 ] .