من زمان أنا أحاكيك ..والشوق يتعشعش بضلوعي
واشكي غيابك وانا اللي احتريك ... وما حد من البشر يحتري نوحي
الله يا بخته اللي يسكنك ويواسيك ... وانت اللي أقصدك بكل بوحي
شموعُ الأرضِ يا جلادُ لا تركعْ و إنْ تَفْقَأْ عيونَ الطـــفلِ أو تَقلعْ
فَخُذْ ما شِئْتَ من جسدي وَ كُلْ ما شِئتَ من كَبِدي و مَزِّقْ طفلَنا إن شئتَ بالمدفعْ
فلن نركعْ
فإنْ مَرّتْ جَحافِلُكمْ و إنْ زَخّتْ قَنابِلُكمْ و إنْ ضاقتْ زَنازِنُكمْ فلن "نَمْشي" على أربعْولن نركعْ
فَمِنْ جرحي شموسُ الأرضِ يا جلادَنا تَسْطَعْ و من أَلَمي ورودُ الأرضِ يا سيافَنا تطلعْ
فإن تحرقْ و إن تَشنقْ و إن تَقلعْ و إن تَقطعْ .. فلن نركعْ
على الفلسطيني الواحد أن يموت واحدا ً واحدا ً
وأن ’يعيد المشهد دون أن ’يرعب قطا ً للأعداء، وأن لا يطالبَ بقبر ٍ جميل، أو وردة .
هذا الكائن الغريب، هذا القاتم، هذا الغول، عليه أن يموت مصعوقا ً بكهرباء سياج مستوطنة دون أن يؤذي السياج، وأن يموت في مطار ٍ أجنبي دون أن يسيء للمنفى.
وأن يموت تحت عجلات قطار "لا يهم ان كان قطار الوقت او قطار العجلات" دون أن يؤخر العالم دقيقة ً واحدة.
وأن يموت ليتفاجأ العالم أن الفلسطيني حقا ً يموت، وهذا ما لم يحدث الى الآن.
تحية خالصة لأخي وحبيبي دياب على الجهد الرائع
وعلى تحمله هذه المسؤولية
فقد أثبت انه كفؤ .....ورائع
فعندما تلتقي الكفاءة مع الروعة ......يكون الابداع
الله يعطيك العافية