- لم يعد العدوان الاسرائيلي الدائر منذ 8 ايام على قطاع غزة ، مقتصرا على طرفي المعركة في الجانبين العسكري و الميداني وانما تعداه الى ما هو أبعد من ذلك حيث دخلت أطراف خارجية (عربية وغربية) لتسن سنان حربها على غزة ماليا واعلاميا ومعنويا وحتى الكترونيا.
فعلى الصعيد العربي و منذ اللحظات الأولى من العدوان على غزة رفضت مصر اعادة فتح معبر رفح المتنفس الوحيد للشعب الفلسطيني ، منذ ان اغلق بالكامل بعد الاطاحة بحكم الاخوان العام الماضي، بل ازداد قسوة بمنع مصر دخول المساعدات والوفود المتضامنة مع غزة و لم تكتف بذلك بل خرجت علينا بمبادرة لتحفظ ماء وجه نتنياهو دون التشاور مع فصائل المقاومة.
ناهيك عن الدعم اللامحدود للاحتلال بتزويده بكافة وسائل الطاقة من نفط وغاز مجانا ليتحول الى حمم تلقى على أجساد أطفال قطاع غزة الذي كان يوما من الأيام تحت السيادة المصرية .
ولاننسى هنا الاشارة للتحريض الاعلامي المصري الذي خرج عن حياديته ( وهو اضعف الايمان) بل طالب بوقاحة غير مسبوقة بضرب وقصف منازل المواطنين المدنيين وجميع من في غزة مدنيين بكل ما أوتي الاحتلال الاسرائيلي من قوة و بكل ما يملك من أسلحة محرمة دوليا، تحت ذريعة القضاء على حركة حماس والاخوان المسلمين.
وبكون مصر رائدة الدول العربية فقد انتقلت هذه العدوى الى الكثير من الدول العربية الغنية مالا.. الفقيرة كرامة ونخوة .
ولن نخوض هنا بموقف العالم الغربي الذي لم يكف يوما عن دعمه المتواصل للعدو الصهيوني وانحيازه اللامتناهي للصهاينة ، بيد ان ما يواسينا ان شعوبا غربية خرجت من عباءة حكوماتها باعلان انحيازها للحق ، بادانتها للجرائم الصهيونية بحق الاطفال والنساء والشيوخ واستهداف المنازل ، حتى ان مواقف بعض الشعوب الغربية تفوقت على مواقف الشعوب العربية.
اما الكترونيا، فقد قامت ادارة الفيس بوك وتويتر بحجب الصفحات التي تبث بمصداقية احداث المجزرة البشرية التي يرتكبها العدوان الصهيوني على قطاع غزة مما اثار غضب الناشطين عليها.
حيث قامت ادارة تلك المواقع بحجب الصفحات الرسمية لفصائل المقاومة الفلسطينية و الصفحات المتضامنة معها منذ أمس الأربعاء وفرضت رسوما مالية على كل من يرغب بالتعليق على المنشورات التي تحتويها تلك المواقع .
ومن الصفحات التي تتعرض لخطر التشويش والحجب : غزة الان، غزة تحت الحصار ، غزة تحت القصف اضف الى ذلك صفحات فصائل المقاومة في خطوة تهدف الى خنق المقاومة اعلاميا ومنع وصول الحقيقة الى العالم .
إلا أن ناشطي الفيس بوك وتويتر قرروا عدم الالتفات لهذه الاجراءات العدائية معلنين في الوقت ذاته عن حملة عالمية واسعة لمقاطعة موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر في حال لم تتراجع ادارة الموقعين عن خطواتها المناصرة للاحتلال وجرائمه .