لو يذكر الزيتون غارسهُ
لصار الزيت دمعا!
يا حكمة الأجدادِ
لو من لحمنا نعطيك درعا!
لكن سهل الريح،
لا يعطي عبيد الريح زرعا!
إنا سنقلع بالرموشِ
الشوك والأحزان.. قلعا!
وإلام نحمل عارنا وصليبنا!
والكون يسعى..
سنظل في الزيتون خضرته،
وحول الأرض درعا!!
ـ2ـ
إنا نحب الورد،
لكنا نحب القمح أكثرْ
ونحب عطر الورد،
لكن السنابل منه أطهرْ
بالصدر المسمر
هاتوا السياج من الصدور..
من الصدور ؛ فكيف يكسرْ؟؟
اقبض على عنق السنابلِ
مثلما عانقت خنجرْ!
الأرض ، والفلاح ، والإصرار،
قال لي كيف تقهر..
هذي الأقاليم الثلاثة،
كيف تقهر؟
والتاريخ يسخر من ضحاياه
ومن أبطالِهِ “
يلْقي عليهمْ نظرة ويمرٌ “
هذا البحر لي
هذا الهواء الرٌطْب لي
واسمي
وإن أخطأت لفظ اسمي على التابوت
لي .
أما أنا وقد امتلأت
بكلٌ أسباب الر حيل
فلست لي .
أنا لست لي
أنا لست لي “ محمود درويش
شوقي يقول وما درى بمصيبتي قم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأّمير بقوله كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرّب التعليم شوقي ساعة لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمَّة وكآبة مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلِّحت وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً مثلاً واتخذ الكتاب دليلا
مستشهداً بالغرّ من آياته أو بالحديث مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي ما ليس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى وذويه من أهل القرون الأُولى
فأرى حماراً بعد ذلك كلّه رفَعَ المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة ووقعت ما بين الفصول قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته إنَّ المعلم لا يعيش طويلا
“لا تسل عن سلامته روحه فوق راحته
بدلته همومه كفناً من وسادته
يرقب الساعة التي بعدها هول ساعته
شاغل فكر من يراه بإطراق هامته
بين جنبيه خافق يتلظّى بغايته
من رأى فحمة الدجى أضرمت من شرارته
حملته جهنم طرفاً من رسالته
هو بالباب واقف والردى من خائف
فاهدأي يا عواصف خجلاً من جراءته
صامت لو تكلما لفظ النار والدما
قل لمن عاب صمته خلق الحزم أبكما
وأخو الحزم لم تزل يده تسبق الفما
لا تلوموه قد رأى منهج الحق مظلما
وبلاداً أحبها ركنها قد تهدما
وخصوماً ببغيهم ضجت الأرض والسما
مر حين فكاد يقتله اليأس إنما
هو بالباب واقف والردى منه خائف
فاهدئي يا عواصف خجلاً من جراءته”
― إبراهيم طوقان