في الثامن عشر من اكتوبر 1977، وفي مثل هذا اليوم قبل 35 عاما أُعلن نبأ اقتحام الطائرة الالمانية اللوفتهانزا 181 واستشهاد ثلاثة من منفذي عملية خطفها في مطار مقديشو بالصومال، وألقي القبض على الرفيقة المناضلة سهيلة اندراوس ( في الصورة).
عملية مقديشو تعود إلى الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول من عام 1977 ،عندما اختطف أربعة رفاق فدائيين ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الطائرة لاندسهوت الألمانية التابعة لشركة لوفتهانزا من طراز بوينغ 737 عرفت لاحقا بالرحلة رقم 181 وكان على متنها 87 راكبا.
كان المراد من هذه العملية مساندة منظمة الجيش الأحمر الألماني (بادر ماينهوف) وتصعيد الضغط على الحكومة الألمانية ما لم يطلق سراح قادة بادر ماينهوف من السجون الألمانية، وأعلن الرفيق قائد المجموعة عن مطالبهم بالافراج عن فلسطينيين و اجانب يساريين معتقلين في تركيا ودول اخرى تابعة لأمريكا بالاضافة لأعضاء الجيش الاحمر الألماني المعتقلين.
اتجهت الرحلة عبر مطار لارنكا إلى مطار البحرين ثم إلى مطار دبي ومنها إلى عدن. بعدها اتجهوا إلى مقديشو في الصومال.
المجموعة الفدائية التي قادت العملية هم :
1- زهير عكاشة قائد المجموعة
2- نادية دعيبس
3- نبيل بشارة حرب
4- سهيلة أندراوس السايح
وهي التي قبض عليها بعد انتهاء العملية.
تمكنت لاحقا مجموعة من القوات الألمانية الخاصة "GSG 9" من الهجوم على الطائرة في مدينة مقديشو ليلا وأعلن نبا استشهاد المجموعة الفدائية وتحرير الرهائن.
جاء الخبر عبر متحدث في وزارة الداخلية الألمانية ليعلن نجاح العملية وتحرير 86 راكبا من قبضة المختطفين.
مساء اليوم نفسه وبعد سماع الخبر تم اعدام الرفيق أندرياس بادر قائد المنظمة مع اثنين من رفاقه المعتقلين ، وادعت الحكومة الألمانية انها عملية انتحار بمسدسات أدخلت زنازينهم رغم شدة الحراسة والمراقبة.
نشطت ( بادر- ماينهوف) الجيش الاحمر الألماني فعليا في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل ان ينشطوا بالمانيا و اوروبا. و تدربت مجموعات منهم مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، و كانت القضية الفلسطينية و تحرير فلسطين هدفا يقاتلون لاجله مع الرفاق، لاعتبارها قضية تحرر عالمية، وهدفوا كذلك لتحرير المانيا و توحيدها بعد التقسيم الامريكي لها