تدبّر قول الله تعالى :
" وربطنا على قلوبهم "
فحينما تفجعك مصائب الحياة
وكوارث الزمن
لن تفيدك كثرة شهاداتك
ولا أموالك ،
ولكن ينفعك ربّك
حينما يربط على قلبك ..
حديث منكر ضعفه محدث العصر الشيخ الألباني رحمه الله لاتنشروه وانشروا تضعيفه لأنه منكر لايصح..
( رمضان أوله مغفرة وأوسطه رحمه وآخره عتق من النار )
ضعف الحديث الشيخ الألباني في السلسة الضعيفة، حديث رقم: 871 وقال: منكر.
وروي أيضًا من حديث أبي هريرة:أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.رواه ابن أبي الدنيا والخطيب وابن عساكر.
وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع ، حديث رقم : 2135 ، وقال عنه في السلسة الضعيفة: 1569 : منكر.
والله أعلم.
{ و واعدنا موسى ثلاثين ليلة } ... كَي يكتملَ للقربِ و يتَسامى لِمقام التَّكليم !
{ثلاثين ليلة} .. كي يتَهيّأ لاستلامِ الألواحِ المكتوبةِ في الملأ الأعلى ..
{ ثلاثين ليلة } .. تُشبِهُ تماماً في تِعدادها لياليَ رمضان !
تُدخِلُك الى خلوةٍ تُشبه خَلوة موسى في سيناء .. تَشبه اعتكافه على الرمل و ترَقُّبِه للَحظَةِ الولادة المباركة .. و انفتاح أبواب السماء { بماءٍ منهمر } ..
تُشبه انتظارَه للصَّوت الجليل وحديثٍ بيَنه وبين ربِّه .. يذوبُ فيه قَلبُ موسى وهو يقول { وعجلتُ إليك ربي لترضى } ..
هروَلتُ إليك .. أم تراها {عجلتُ } هي الأبلغُ في التّعبيرِ عن كثافة الشَّوقِ للحظَةِ اللّقاء !
عجلتُ إليك بكلِّ تسبيحةٍ تليقُ بك .. بكلِّ سجدةٍ غارقةٍ في الثَّناء عليك .. بكلِّ وقوفٍ طويل يقطعُه ترتيلٌ تهتزُّ له الملائكةُ فتَتنادى له كقناديل ٍمعلقةٍ في الفضاء القريب .. جاءت لتَسمَعَ الصوتَ الحزين ..
{عجلت إليك } بكلِّ دعاءٍ يُسطِّرُ حنينَ قلبٍ يَتَلهّفُ على رؤيةِ ربِّه !
{عجلت إليك } و لستُ أنا موسى و لكنّي { عجلت } بِحُبّي و صومي و ليلٍ خفيٍّ يليقُ بربٍّ قال { إني قريب} !
{عجلت إليك } كي لا أظلَّ في مَهَبِّ الرياح و كي أستَفيقُ من غَفلتي ..
{ عجلت إليك } بكلِّ الركوع و كلِّ السُّجود و كلِّ البكاء ..
{عجلت إليك } لَعلِّي أصل .. و حينها في رحاب فضلك أستريح .. فَوحدَك أنت من تهدأُ عنده القلوبُ المُتعَبة ..
{ عجلت إليك } !
الحزن الغائر في وجهك
تمتماتك التي لا تفقهها
احاديث العابرين الموجعة
وتلك الجراح المطرزة أقصى يسار صدرك
والأشياء التي لا يغفو أنينها أبدآ
لا تجعلها تقتات منك
وأرسل خباياها في سجدة
قال الشيخُ في أول ليلةٍ من ليالي العشر ..
يـا ولدي .. يُزهِر العمر إذا طَرَقت بابك ليلة القدر .. يمتدُّ العُمر دهوراً .. تُمدُّه ليلة القدر حتى كأنَّك عشتَ آماداً طويلة !
قل لي بربّك .. كـم ليلة تقلُب لك خارطةَ الحزن فرحاً !
كم ليلة تُغيّر إيقاع الوجع فتجعله عَزفَ المطر على الورد !
كم ليلة تمَنحُك ملايين الأيام و آلاف اللحظات و معها زاد الفردوس الأعلى !
يـا ولدي .. هذه لحظةُ التأريخ الحقيقيّ لميلادٍ جديد .. لميلادِ مشهدٍ سَجَدّت لأجلهِ زمناً طويلاً ..
أنصِت لي يا ولدي .. ابدأ مع ليلة القدر كتابةَ حرفِك في حلمٍ تَخشى البوح به .. في حلمٍ يُعجزك و يُرهقك و يقتُلك الشوق إليه !
ابدأ معها كتابةَ كلِّ الفصول التي تَشتهيها ..
ليلة القدر ليلتكَ التي تستحقُ ان تنتَظِرَها .. أن توقِف الجفنِ عن لذّة النَّومِ فيها ..
تُرَتب لك الأقدارُ معها لقاء .. لكنّها تُخفي عنك موعده ..!
تَختبِرُكَ إرادةُ الله و أنت تَلتَمِسها .. تَتَحرَّاها .. يرى الله في كل ليلةٍ { تقلُّب وجهِك في السماء} ..
( يراك حين تقوم و تقلُّبِك في الساجدين } ..
يراك قبل ان يَوَلّيك ليلةً { ترضاها } ... و تُرضيك حتى تُوقنَ أنّها في عُمُرِك هي { خيرٌ من ألفِ شهر } .
قالت لي لماذا لا أرى استجابة الدعاء ..؟
قلت لها .. الدعاء الذي ينهمر في السحر .. ينتظر أن يستيقظ الياسمين لنفهم أين اختبأت تلك الدعوات .. في لحظة ما تبعثر الريح من حولك كل شيء .. حتى سقف بيتك .. لكنها في الحقيقة تكون مأمورة بذلك فهي تعيد ترتيب كل شيء لك ! .. كلماتك في السجود .. تشتد كل ليلة كسياج .. يتطاول البنيان وفي لحظة اكتمال سيبدو لك جليا أين كانت تذهب الأنات والدعوات .. ثمة من يتقنون الدعاء بكثافة حتى تتنادى لهم ملائكة العرش ...
" .. ما أحزن أبي في سالف الدهر قميص ..
.... و بقدر الله سيفرحه هذا القميص ..! " قالها الصديق هامسا ... وقلت من بعده سبحان من جعل في ذات السبب معنى البكاء حينا وطعم الشفاء حينا ... وشاء للقميص ان تعتم العينان يوما برؤياه .. ثم تشرق العينان صحوا بهبوب الريح فيه .. فيا خالق الاسباب نبرؤ اليك من أن نرى في الكون غير حقيقة الأسباب .. ونستغفرك لو أشركنا سببا معك يا مسبب الأسباب