للأسف حاولت اشتغل على الرابط تبع الصور ما زبط.. وهي الصور من الفيس رفعتها
الفئة الخامسة
(سوق البالة في مخيم الوحدات والذي يأتي في قلب المخيم)
(أبو صلاح أحد شباب المخيم المثابر، والذي يعمل في مهنة كي ملابس البالة علماً أنه توارث المهنة عن أجداده، وبقي في المحل الذي يقع في شارع الجامع والذي تأسس منذ عام 1959)
(الصورة لا تحتاج للشرح هنا.. )
(أحد شباب المخيم الأشاوس، ممن يعلمون من أجل نيل لقمتهم بشرف)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكريا العوضي
صور ولا اروع زكريا ,,, اختر لك صورة وشارك بها يا غالي ,’,
الأخوة الأحبة
تم نقل المشاركات الاستيضاحية الى موضوع المسابقة في المنتدى الفلسطيني
ليتسنى للأخوة الأعضاء متابعة المشاركات المدرجة في المسابقة على التوالي ولمختلف الفئات
أنا اللاجئ ابن اللاجئ ابن اللاجئ ابن الكنعاني الفلسطيني ,,,
أكتب وصيتي هذه وأنا أعيش مأساتي وقد بلغ عمرها 66 عاما ولست أدري أي أرض ستحتضن رفاتي ,,, ولا أي زمان سيدون تاريخ وفاتي ,,, وإلى حين ذلك أوصيكم بما هو آت :
لا أملك إرثا يرثه أبنائي من بعدي - هكذا أخبرتهم جميعا - كوشان أرضي ما زال بحوزتي خلفه جدي لنا ليظل شاهدا على حقنا هناك ,,, ومفتاح الدار التي لا أحفظ سوى تفاصيل صورتها ثنائية الأبعاد ,,, وكوفية ربما أعيش أكثر منها عمرا ,,,
هذه المقتنيات أصبحت رموزا تتناقلها عائلتي من جيل إلى جيل ,,, ولا تمنحني صلاحياتي التصرف بها ,,, وما أنا سوى وسيط نقل يسلمها عبر دوامة الزمن الآتي ,,,
أما وبعد أن انقضى النصف الأول من عمري فقد وجدت أن هذا الوقت الأنسب لأكتب وصيتي وأعترف بمقدار الثروة التي أملك ,,, فقد كنت بخيلا ,,, وبخيلا جدا ( حالي كحالكم ) ,,, لم أمنح وطني قطرة دم واحدة من جسدي ,,, ولا نصف ساعة من عمري ,,, ولا قرشا ( كرشا ) واحدا مما أنفقه على ( كرشي ) ,,,
أصبح وزني الآن 96 كيلو من الشعارات ,,, كانت رائعة وتلهب المشاعر وتسمن من جوع ,, وكانت وجبة دسمة وما زالت لـ ( كروشنا ) فلم نعمل بتلك الشعارات يوما ولا كنا من أولي الألباب ,,, نفتخر بوطنيتنا وعشقنا للوطن ,,, ونحن أحوج إلى أن نجد أنفسنا أولا قبل البحث عن الوطن ,,, ياااه كم نحن سفهاء ورمزيون ,,, حتى ثروتي التي سأعترف بها أسرفت بها على نفسي ونفسي فقط وأرهقتها حد الإعياء ,,,
قبل الاعتراف بتلك الثروة علي أن أوصيكم بعلب السردين ,,, فهناك تحذير بلغة لا يفهمها الجياع ,,, " احترس ,, فإن سردين ( الأنروا ) يدمر الحياء ,,, وسبب رئيسي في البلادة والتمسحة ,,,
أوصيكم أيضا بالحليب وذراته ,,, ولا أخفيكم سرا ,, أني كنت أشعر بتقزز ملاعق وأكواب الحليب مني , وأن تلك الملاعق والأكواب كادت تنطق من بلادة إحساسي وكأنها تريد أن تقول : ( ألا تشعر بالحياء والخجل من وطنك ) ,,,
وكنت أسمع حبيبات الأرز وهي تتهامس فيما بينها عن ذلك الذي ( يعتلها ) على كتفه مهرولا يودع ( شوال ) الأرز بيته ,,, وينطلق إلى مهرجان النكبة ,,, أو يوم الأرض ,,, ويخرج في ( مظاهرات ) الحرب ضد غزة ,,,
أوصيكم أيضا أن لا تعلموا أبناءكم الحساب والإحصاء على أرطال السكر ,, وأحجام ( تنكات) الزيت وجالوناته ,,, ولا تعلموا أبناءكم أصول التجارة فتضربوا لهم أول الأمثلة بتجارة المعونات ,,, فإن ذلك درب من دروب الحسرة فيما بعد ,,, وسبب رئيسي في تنامي الحرمان ,,,
لن أطيل بوصيتي أكثر ,,, وإليكم آخر تفاصيل حسابي البنكي ,,, سأقوم بتحديث آخر الحركات التي ستتم على حسابي وتدوينها في هذه الوصية ,,, لدي ( قرنية ) أنفقت جزءا منها وأنا أقوم بأعمالي اليومية ,,, وكانت تساعدني بعض الشيء في مطالعة تاريخ وطني وما زلت أنفق منها وأودع فيها صورا بعضها أبيض وأسود ,,, والبعض الآخر ملون من ذاكرة وحاضر الوطن ,,,
أنا عاجز كحالكم تماما أن أورث جسدي لفلسطين ,,, هي لا تحتاج جثثا هامدة تتعفن في أرضها وليست لديكم القدرة على دفن جثماني هناك ,,, أعلم ذلك ,,, لكني لا أريد لقرنيتي أن تأكلها ديدان أي أرض ,,, أريد لديدان أرضي أن تأكلها فقط ,,, فأعيروا قرنيتي لفلسطيني يستطيع أن يرى وطنه ,,, ويبذل لوطنه ,,, ويضحي من أجل وطنه ,,, ويزهق ماله ودماه لأجل فلسطين ,,,
أقول قولي هذا وأنا بكامل قواي العقلية ,,, وعجزي الوطني ,,, وبُخلي بل وادعائي بأني فلسطيني ,,,
حررت بتاريخ 28/5/2014
الساعة 2.35 بتوقيت مدينة لجوئي ,,,
تبا لك يا رجل !!!
أرهقتنا !!
أجهضت كل ذهن كان من الممكن أن يلد مفردات تتغنى بالوطن الجريح لكنها لن تكون كما مفرداتك ،،
كشفتنا ، نعم كشفتنا وعرّيت واقعنا اللاهث خلف تلك القطعة الجلدية المملوءة بالهواء، بالهواء ، ويقيني بأنه هواء فاسد ، كشفتنا على حقائقنا في الوقت الذي لازلنا نرفع فيه شعارات مسمومة ، ونصنع فيه رسائل كاذبة كاذبة كاذبة لم نكن على القدر الكافي لنكون أهلا لها..
نعم ، أنت الضوء الساطع يا أنس على خيباتنا هنا وهناك ، وشاهد على وقاحتنا وشغفنا بالسلطة الافتراضية ، فما بالك لو كانت تلك السلطة واقعية؟!!
صدقني ، وليصدقني كل من يمر من هنا ، لو أتيح لي أن أحكم على نصك ، فسأكتفي بالتأمل فقط ، لأنه نص يحتاج إلى من ينبض قلبه تذوقا للحرف بدل الدماء..