الله يجزيك الخير يا ابو مالك ..موضوع فعلاً مهم
لي زوجة خال كبيرة في السن .. تعايشنا مع أولادها ..وكانت ظروف أن قامت برعايتنا ونحن صغار .. هي بمقام والدتي لكني لا أستطيع أن لا أصافحها ..رغم ادراكي لذلك !!
فما العمل ..هي كبيرة في السن
هذه أدلة من السنة النبوية الشريفة والتي تبين حرمة مصافحة المرأة الأجنبية بالنسبة للرجل :
الأول : عدم مصافحته صل الله عليه وسلم وهو المعصوم ، وهو ولي لكل نساء العالمين للمبايعات له على الإسلام ، ولو جازت المصافحة للأجنبية لجازت في هذه الحال ، ولما لم يجزها صل الله عليه وسلم في البيعة فعدم جوازها فيما سواها أولى وأحرى .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله صل الله عليه وسلم يُمتحن بقول الله عز وجل : " يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً ولا يسرقن ولايزنين ... " إلى آخر الآية . سورة الممتحنة / 13 .
قالت عائشة : فمن أقر بهذا من المؤمنات فقد أقر بالمحنة ، وكان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا أقررن بذلك من قولهن قال لهن رسول الله صل الله عليه وسلم : انطلقن فقد بايعتن ؛ ولا والله ما مست يد رسول الله صل الله عليه وسلم يد امرأة قط ، غير أنه بايعنه بالكلام .
قالت عائشة : والله ما أخذ رسول الله صل الله عليه وسلم على النساء قط إلا بما أمره الله تعالى ، وما مست كف رسول الله صل الله عليه وسلم كف امرأة قط ، وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن : قد بايعتكن كلاماً " . رواه الإمام مسلم
قال الندوي في شرح الحديث السابق : ( فيه أن بيعة النساء بالكلام ، من غير أخذ كف ، وفيه أن بيعة الرجال بأخذ الكف ). رواه الإمام مسلم
وفي رواية لعروة عن عائشة : " فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله صل الله عليه وسلم : قد بايعتك كلاماً ؛ ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة " . رواه الإمام البخاري
وعن أميمة بنت رقيقة رضي الله عنها قالت : " أتيت رسول الله صل الله عليه وسلم في نساء لنبايعه ، فأخذ علينا ما في القرآن : " أن لا يشركن بالله شيئاً ... " الآية .
وقال : فيما استطعتن وأطقتن ؛ قلنا : الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا ؛ قلنا : يا رسول الله : ألا تصافحنا ؟ قال : إني لا أصافح النساء ، إنما قولي لامرأة واحدة قولي لمائة امرأة " . رواه أحمد والنسائي والترمذي
الثاني : التحذير من ملامسة المرأة ومصافحتها : عن معقل بن يسار رضي الله عنه يرفعه إلى الرسول صل الله عليه وسلم : " لأن يطعن في رأس أحدكم بمِخْيَط من حديد خير له من أن يمس امرأة أجنبية " . رواه الطبراني والبيهقي
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " كُتب على ابن آدم نصيبه من الزنا ، مدرك ذلك لا محالة ، فالعينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرْج ويكذبه " رواه الإمام مسلم
هذا ,, وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد .. وعلى آله وصحبه أجمعين.جزاك الله خير الجزاء اخي الفاضل الكريم.
الله يجزيك الخير يا ابو مالك ..موضوع فعلاً مهم
لي زوجة خال كبيرة في السن .. تعايشنا مع أولادها ..وكانت ظروف أن قامت برعايتنا ونحن صغار .. هي بمقام والدتي لكني لا أستطيع أن لا أصافحها ..رغم ادراكي لذلك !!
فما العمل ..هي كبيرة في السن
السلامة في الترك يا اخي الحبيب دياب، أتفهم حالك هذا تماما، ولكنك رجل مؤمن تخاف الله تعالى، وأذكرك بقوله سبحانه:
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )
أعلم أنه لا يجوز المصافحة باليد مع المرأة الأجنبية ، ولكن إذا كانت طفلة 5 سنوات أو امرأة عجوزاً فهل يجوز مصافحتها ؟.
الحمد لله
لا يجوز مصافحة المرأة الأجنبية ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ) رواه الطبراني من حديث معقل بن يسار ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5045) .
ولا فرق بين أن تكون المرأة شابة أو عجوزا ؛ لعموم هذا الحديث .
"الموسوعة الفقهية" (29/296) .
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء : هل يجوز للمرأة المسنّة العجوز مصافحة الرجل الأجنبي عنها ؟
فأجابت : " لا يجوز للمرأة المسنة – العجوز – ولا غيرها من النساء مصافحة الرجل الأجنبي عنها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إني لا أصافح النساء ) رواه مالك وابن ماجه وأحمد والنسائي ، وهذا يعم الكبيرة والصغيرة ؛ لخوف الفتنة " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (17/47) .
وأما الصغيرة التي لا تُشتهى ، ممن دون سبع سنين فلا حرج في النظر إليها ومصافحتها .
قال في "الإنصاف" (8/23) : " لا يحرم النظر إلى عورة الطفل والطفلة قبل السبع , ولا لمسها . نص عليه (الإمام أحمد) . ونقل الأثرم في الرجل يضع الصغيرة في حجره ويقبلها إن لم يجد شهوة . فلا بأس " انتهى .