أجيال تقف على قارعة الطريق، تعتقد أنها يجب أن توضح الاختيار، فأين كان الاختيار من القدس؟ نعم هي كرة جلدية إذاً... وهي أن تضع الكرة الجلدية في قالب فقهي.. أتوضع الكرة في قالب فقهي؟ مروا على أشعاركم تجدونها تقولبت ولا بد في قالب فقهي...
هي الكرة فقط من توضع في قالب فقهي... باعتقاد صاحبها بأن الكرة تحدد معالم الأشخاص واللجوء والمخيم والوطن... باعتقاد اشخاص نسوا يوماً ماذا إذا ما انحرفت البوصلة ؟ أهي بوصلة تشير إلى القدس؟ لا بد أنها ليس سوى مشبوهة...
الشبهة هي جرم بحد ذاته... فمن قال : أخشى أن تصبح الخيانة وجهة نظر، لم يعرف أنه في زمن يجب أن يخشى أن تصبح الكرة محط النظر.
أحبها، لا أنكر أنني أحبها، وأغضب إن كان فريقي المفضل قد أخفق في ذلك، لكن؛ أن يصبح التاريخ كله محط هذه الكرة؟ بئساً لي ولسواي ولمن نعشق.. ويقال.. ألا يغضبك أن يكُ أمر النادي في غير مكانه؟ ونتغنى بمواطنة صالحة.. حقاً غزتني ابتسامة صفراء لأجل ذلك، مواطنة صالحة! ألست لاجئاً ؟ أما كانت طفولتك في ممرات مدرسة أو مركز صحي يحمل شعار تعفن بفعل الرطوبة بقي منه " لإغاثة اللاجئين الفلسطنيين " !!
الاخت مي ........
حقا اود لو ارتوي مما تكتبين
نعم هذا ما اسموه بالغزو الذي اصاب مقتلا في فكرنا وثقافتنا
فالبوصلة لا تنحرف من تلقاء نفسها اذا ما وضعت في مكان ثابت
واخلص بالقول ان هناك من يعبث يالثوابت
اذ استطاع ان يحول اتجاه بوصلة البعض ..........دعينا لا نعمم هنا
فكل له بوصلته الخاصة به
ومع هذا لا بد ان لي من التفائل
فمن يولد في شفيرالنار ويترعرع تحت ازيز الرصاص من يملك ان يعيث في ثوابته
دام الابداع حليفك....
الاخت مي ........
حقا اود لو ارتوي مما تكتبين
نعم هذا ما اسموه بالغزو الذي اصاب مقتلا في فكرنا وثقافتنا
فالبوصلة لا تنحرف من تلقاء نفسها اذا ما وضعت في مكان ثابت
واخلص بالقول ان هناك من يعبث يالثوابت
اذ استطاع ان يحول اتجاه بوصلة البعض ..........دعينا لا نعمم هنا
فكل له بوصلته الخاصة به
ومع هذا لا بد ان لي من التفائل
فمن يولد في شفيرالنار ويترعرع تحت ازيز الرصاص من يملك ان يعيث في ثوابته
دام الابداع حليفك....
قال لي أحد الأخوة:" اما الرموز فقد خونها الكثيرون منا.. فحتى الرمز ان لم يكن على ملتنا فقد أضحى خائن يجب احيائه ليعاد قتله.."
كلاكما ثبتما نقطة تباغتني منذ فترة ... ثابت هاجس رمزٌ واختلاف.. فمن حمل جمع المهللين المقدسين بسبحة لا معنى لها سوى تجارة الكلام بارودة لاغتيال كل ذلك ؟
قال لي أحد الأخوة:" اما الرموز فقد خونها الكثيرون منا.. فحتى الرمز ان لم يكن على ملتنا فقد أضحى خائن يجب احيائه ليعاد قتله.."
كلاكما ثبتما نقطة تباغتني منذ فترة ... ثابت هاجس رمزٌ واختلاف.. فمن حمل جمع المهللين المقدسين بسبحة لا معنى لها سوى تجارة الكلام بارودة لاغتيال كل ذلك ؟
اذن......
ما عساه ان يكون قولك هنا .......اهو نفس التجارة ......؟
يذكر خيري منصور .. وهو كاتب ومفكر أكن له بشكل شخصي كل الاحترام وأتابع حرفه بدقة؛ أنه في الأزمات الجميع يشتغل في السياسة بطريقة أو بأخرى وتبدأ كل الألسنة تصنف الواقع والحدث حسب مجرياته، ويتفق إلهم كيفما اتفاق أن هذا أمر يستحقون بسببه أن تقف مطولاً لتستمع... هذا هو وجه الأزمات ..
السيد الفاضل خيري منصور..
أنت نقدت ذلك في مقال لاذع لضيق صدرك بما تتلقاه من تعليقات لا ترقى إلى أكثر من بخس الثمن، هي كذلك، لكن عزيزي خيري منصور.. الحقيقة أنك لا تعلم أبداً أن الفتوى أصابت الجميع على كافة المستويات، بل وإن إدراكهم الحقيقي لذاتهم يغيب تماماً فكيف لا والمتحذلق بشتم نظام ما والتغول على تاريخ شعب ما وقرارٍ شعبي ما ينادي بحرية شعب آخر وأهل بيته يعانون الأمرين معه!!
لا أعلم لم أتذكر هنا مقام هجا فيه جدي أحدهم وقال:
الشايب النابطوي
آكال البلوطي
أبو طبر يا شايب
يا ماكلك للجبنة
يا مرقعك للرايب
أبو طبر طبريني
واسمر كحيل العيني
صديقي الذي يعلم كم هربت منه، ومن لقاءه، ويعلم تماماً أنه يبقى أيقونة دون الناس، أذكرك بخوخة قانية، لوثت بها قلبي وأخشيتني في حلم الحرف الذي أتى برفات بندقية على كتف عابر في ذكرى وطن.
أستمع الآن لرفات الحرف، وأخشى كما تعلم أن ألتفت يوماً فلا أجد سوى أولئك الذين هرجوا في سهرة، كنت تنتظر أن أتقدم إليك وأقول لك هنيئاً لك ما تفعل، لا يزالون هنا يربضون فوق الأرض التي أنطقت ضاداً ليست لهم، يعبرون بها يا صديقي ويجعلون منا مشاهد تتفاوت، هربت تلك الليلة وأنت تعلم، وعاتبت نفسي، لم أهرب!! ما الضير في أن أرتقي بحلم الاستماع إليك؟ وكان الأمر عشق فتاة أتقنت المدنية لشاب من غيط الفلاحين، هكذا كان الأمر بيني وبين حرفك، لذا آثرت أن أكون باحثة عنه ولا أعرف منك سواه.
لم تكتب منذ سنين ولم أعرف عنك سوى لغوصة في خاصرة الوجع، ضحكت من مانشيت ورد فيه خاصرتك، لكنه لم يعرف أن اللغوصة هي أدق ما يمكن أن يباح به، لو أنك تفعلها وتتعب أناملك بالبحث عن عشاقك فتجد مني هذي الرسالة، لأن من مثلي فاض بهم أن يغيب لون الحرف من مثلك...
أضاق الشعر بالشعراء فلم ينطقوا أن المطر قاتل للفقراء؟ أم ضاق الشعراء بالفقراء؟ أضاق الشعر بهم فلم ينطقوا بأن الصيف هو فصل الفقراء، لا لشيء، سوى أنهم يستطيعون أن يجدوا بداً من العيش بدفء لا يعرفه سوى حرفك، أضاق الشعر بهم جميعهم وبقريحتهم المدعاة كي ينتحوا جانباً ولا يتحدثون عن الفقراء؟ أين الناس منهم؟ أين هوس الشعر فيهم؟ تباً للأخلاق حين تبتعد عن خوف الناس، عن قصد الناس، عن موت الناس... تباً للأخلاق يا صديقي الذي هجاها حين يبعد الحرف عن الألم... أم أن الألم أصبح قافية نشاز!!! يتداعون الأخلاق دوماً وينسون أن الله سيحاسب كل مغرر بقلوب الناس، حين يخدعوهم بجمل مباشرة باهية زاهية للصبر والاقتناع، تباً لكل حروف الثورة حين تقول أن الجنة هي الحضيض الذي هم فيه يعيشون...