الملاحظات القاتلات على امتحانات التوجيهي الغاليات - الملاحظات القاتلات على امتحانات التوجيهي الغاليات - الملاحظات القاتلات على امتحانات التوجيهي الغاليات - الملاحظات القاتلات على امتحانات التوجيهي الغاليات - الملاحظات القاتلات على امتحانات التوجيهي الغاليات
الدكتور راجح السباتين
الملاحظات القاتلات على امتحانات التوجيهي الغاليات
أولا:يدرس طالب التوجيهي العلمي مواد ( الفيزياء و الكيمياء و الأحياء و علوم الأرض و الحاسوب ) و هي مواد علمية غاية في الأهمية و لكنه لا يزور أيا من مختبرات هذه المواد الخمس طيلة العام الدراسي , مما يعني أن الجانب التطبيقي لهذه المواد هو صفر بامتياز !! و يدل على صحة هذا الكلام أنه ليست هناك أية علامات مرصودة للجانب العملي التطبيقي لهذه المواد في الثانوية ( أي أن طلابنا يدرسون هذه العلوم التطبيقية الهامة جدا دراسة نظرية فقط !!!) و على العكس من ذلك نرى أن امتحانات الثانوية العامة في الدول المتقدمة فيها علامات مرصودة للجانب العملي التطبيقي لهذه المواد بالذات ؛ حيث تجري اختبارات ( الجانب العملي ) في مختبرات المدارس و هي بالطبع مجهزة بكل الأدوات اللازمة لإجراء التجارب المحددة و المطلوبة ضمن المنهاج ...و ترصد لها علامات تصل إلى ( 20-25 %) من المجموع الكلي لعلامة المادة .
ثانيا :تبرز أهمية النقطة السابقة عندما يدخل طالب التوجيهي العلمي الناجح الجامعة و يدرس تخصصا علميا ( كالطب أو أو الصيدلة أو بعض تخصصات كلية العلوم ...) و يأخذ مواد المختبرات (labs.) حيث سيعاني كما يعاني معظم طلبة الكليات العلمية ( إلا قليلا منهم ) .. ولماذا ؟ الجواب : لأنهم لم يدخلوا المختبرات أثناء دراستهم في الثانوية العامة و لم يقوموا بإجراء و لو تجربة واحدة فيها , فتكون الصدمة و المعاناة و التذمر و الرسوب المبرر في مواد المختبرات .. و الفضل في ذلك كله لوزارة التربية و آلية تطبيقها لامتحان الثانوية العامة !!!
ثالثا : أين هو التطبيق العملي الصادق للسياسة الجديدة لوزارة التربية التي أعلن عنها معالي وزير التربية و سلفه عندما حدثانا عن وجود مشرف مختص لكل امتحان مادة تكون وظيفته التأكد من تطبيق واضع الامتحان لجدول المواصفات إضافة إلى تحققه من دراسة الوقت المعطى للطالب و الذي يساوي ثلاثة أمثال الوقت الذي يلزم الطالب لحل الامتحان . إن ما حصل في امتحان مبحث الرياضيات للفرع العلمي يوم السبت الذي وافق السابع من هذا الشهر أثبت ( و بما لا يدع مجالا للشك ) عدم صدقية و عدم صحة السياسة الجديدة التي أعلنت عنها الوزارة؛ فوقت الامتحان كان ضيقا جدا و غير كاف للطالب هذا عدا عن صعوبته الشديدة !!!!
رابعا : بماذا نعلل الصعوبة الشديدة جدا جدا في بعض امتحانات بعض المباحث هذه السنة و سابقاتها إلى حد يصل التعجيز؟؟ و أقصد بالتعجيز هنا أمرين ؛ أولهما عجز الطالب عن الحل , و ثانيهما عدم قدرة المعلمين على الإتيان بمثله. و نرى الوزارة تدافع عن امتحاناتها دفاعا مستميتا لا يقبل النقاش !!! و كأنها منزلة معصومة لا يأتيها الباطل من بين يديها و لا من خلفها !!!! إن الذين يضعون أسئلة لأبنائنا في الثانوية العامة تنطبق عليها مواصفات الرغبة في التعجيز إنما يعانون من عقد نفسية و اضطرابات عصبية لا يعلم بها إلا الله ( و العلم عند الله ) و ننصحهم بمراجعة طبيب نفسي متخصص و بارع يداوي جراحاتهم و عقد النقص و الاضطرابات التي عندهم لعلهم يرجعون .. وهذا لا يعني بالضرورة أننا نطالبهم بوضع أسئلة سهلة جدا أو سخيفة لا تحترم عقول و قدرات الطلاب ( لا سمح الله ) و لكننا نطالب بالتدرج في وضع الأسئلة و أن تراعي المستويات الأربعة ( الضعيف و الوسط و الجيد و الممتاز ).
خامسا : سبق لوزارة التربية أن ارتكبت خطأ قاتلا أثار حفيظة كل من الطلاب و أولياء أمورهم و المعلمين و المشرفين التربويين على حد سواء و يا ليت الوزارة توقفت بعد ثورة الاعتراضات و رجعت عن خطأها هذا و تعلمت من ردود الفعل التي أثارها ؛ بل إنها أصرت عليه و كررته حتى أصبح غلطا ... و هذا الغلط يتمثل في إسنادها مهمة وضع الأسئلة في بعض المواد لبعض أساتذة الجامعات... مهمشة بذلك كل أصحاب الخبرة من كادرها من المعلمين و المشرفين التربويين الذين هم ( في الميدان ) و الذين هم أدرى و أعلم ( و أكرر الذين هم أدرى و أعلم ) بطبيعة مواد و مباحث و طلبة الثانوية العامة في أردننا الحبيب الغالي ...
سادسا : أتحدى معالي وزير التربية الحالي و كل سابقيه أن يذكروا لي اسم بلد عربي واحد محيط بنا حدثت فيه المصائب و العجائب و الفاجعات التالية :
1-تسريب امتحان الثانوية و محاكمة المسربين أمام محكمة أمن الدولة . حدث عام 2003
2-التظاهر أمام الوزارة و محاولة اقتحام مديرية الامتحانات من قبل الطلبة بسبب الإعلان الخاطئ لنتائج الطلبة بسبب خلل فني أو إلكتروني . حدث عام 2011
3-الاشتباك مع الشرطة و الدرك من أجل التغشيش بالقوة. حدث عام 2012
4- محاولة إدخال أوراق الغش ( بل و الكتب أحيانا ) إلى قاعة الامتحان باستخدام القوة . يحدث كل فصل من كل عام !!!
إنها فوبيا التوجيهي التي نسأل الله تعالى أن يبعث لنا و فينا و منا من يداويها و يستأصلها من جذورها . اللهم آ مين
ليس دفاعاً عن أسلوبية التوجيهي التي هي مفصل في حياة الجميع لكن كرد على نقطة واضعي الأسئلة:
أولاً: حين يتم اختيار واضعي الأسئلة يكون من المقرر سلفاً أنهم يملكون الخطة العامة للدراسة والخطة الاسترشادية ويتم تمرير الأسئلة المقترحة إلى وزارة التربية والتعليم - دائرة المناهج العامة، ويبقى نسق الامتحان ضمن لجنة من مدرسي المادة غير العاملين في التدريس الخصوصي.
أما لماذا يتم استثناء مدرس المادة العامل سواء في قطاع التعليم الحكومي أو الرديف مشتملاً على مدارس الإرساليات والتعليم الخاص، فذلك أن جل معلمي المواد هم مدرسين خصوصين في المراكز الثقافية أو بالساعات المكتبية، الأمر الذي يضع المعلم أولاً ضمن دائرة الشك باستمرار، وهو أمر مرت به وزارة التربية باعتمادها بعض المعلمين بدون ذكر أسماء وهم مشهورين في الأردن عندما سربوا الأسئلة استباقياً لأنهم ضمن لجنة وضع الامتحانات، لذلك اعتمد نظام وضع الأسئلة اعتماداً على مدرسين جامعيين لا علاقة تربطهم بالتدريس الخصوصي للمدارس ودون الارتكاز على لجنة واحدة لوضع الأسئلة.
بالنسبة لصعوبة المواد فليس دفاعا عن الوزارة إنما وضع الواقع في عين الاعتبار قبل أن نوجه اللائمة فوضع الوزارة يقول بأن الوزارة مع الوضع العام لميزانية الدولة غير قادرة على إرفاد المنهاج النظري بالمنهاج العملي والأمر شبه حصري على مدارس المنظمات والقطاع الخاص، وعملياً بدأ بالتراجع لقلة الموارد وتخفيض الميزانيات حتى في المدارس الخاصة ومدارس المنظمات.
المعلم بشكل عام يعاني ضمن معاناة المواطن من انعدام الرواتب، أضف إلى ذلك تشري المحسوبية والفساد في هيكل الوزارة بحيث لا يمكن لأستاذ أن يكون نصابه منطقياً 24 حصة في الأسبوع لمدرسة واحدة في مناطق مكتظة أضف إلى ذلك أن المدرس في المدارس الشاملة والأكاديمية يوضع رهن تدريس ثلاث مراحل حيث لا فصل بين المراحل الثلاث مما يرهق المعلم بوضع نفسه تحت طائلة المطلوب منه 3 تحضيرات سنوية وثلاث أعمال مكتبية تضاف إلى جهده كمدرس للمادة.
معاناة المعلم تنعكس على قدرته على شرح المادة للطالب إضافة لمعضلة الطلاب التي نجدها في التعليم الإضافي الأمر الذي تنتقد عليه وزارة التربية بشكل خاص
إن أردنا أن نحل معضلة التوجيهي في الأردن فنحن نتحدث عن جسم وزارة كاملة بكل دائرة فيها وطرق التعيين والرواتب والحصة التدريسية لكل مدرس وما يطلب منه كمعلم في مدارس الدولة والقدرة الاستيعابية للمدرسة الواحدة ومجموع المصاريف على الصيانة بدل بناء مدرسة او توسيعها إضافة إلى التوسع العمراني المجنون الذي يحد من قدرة الدولة على إيجاد مساحات بنائية ورافدة لقطاع التعليم دون إرهاق ميزانيتها أكثر مما هي مرهقة أصلاً وجنون أسعار العقار والأراضي الذي لا يسمح للدولة أن تغامر بملايين مقابل قطع أراضي أو عقارات مدارس خاصة معروضة للبيع لكن الأسعار لا يمكن القبول بها قياساً لتقديرات الدولة كشاري قياساً بالمستثمر
التوجيهي معضلة نعم لكن قبل طرق طرف المعضلة فهناك ودون مبالغة ألف معضلة يكون التوجيهي فيها ملحقاً يضاف إلى معضلات قطاع التعليم بكوادره البشرية وسياسات التعليم التي لا تتاطبق مع أرض واقع هذا القطاع، وسياسات مناهج لا تضيف شيئاً بل تزيد من معضلة الطالب والمعلم والوطن .
شكراً لما أضفت دكتور فهنا إضاءة تفتح ملفات كثيرة أن أردنا التكلم بها
الطالب في الأردن ما بحب الدراسة .. 11 سنة في المدارس سياحة .. والنتيجة الاصطدام بواقع مر لم يعتد عليه إطلاقا .. فكيف لطالب - وأنا هنا أتكلم عن 90% من طلاب الأردن - خلال 8 شهور يقضي منها 6 على مقاعد الدراسة أن يتأقلم وينخرط في جو دراسي خاص في ظل ضغوطات نفسية تمارس من قبل الأهل والأقارب والأصدقاء وأحيانا بعض المعلمين ؟؟!!
المادة النظرية لربما أسهل من المادة العملية والمختبرات وذلك لسببين الأول أن المختبرات والتجارب التي تتم في تلك المختبرات ما هي إلا ( ضحك ع اللحى ) للأسف أغلب التخصصات التي تدرس في جامعاتنا وفيها حتى من الجانب العملي .. لا تمت لسوق العمل بصلة .. يعني الطالب بدرس اشي وفي سوق العمل واقع آخر وشيء آخر .. يعني التطبيق معدوم ... لو أردنا المطالبة بالجانب العملي .. فيجدر بنا المطالبة بجانب يؤتي أكله .. يعني بدنا نواكب التطور .. طلاب الهندسة الكهربائية ما زالت تجاربهم تنحصر ما بين قياس مقاومة على الفولتميتر وتوصيل تلك المقاومات على التوالي والتوازي .. ( الكهربجي الي في حارتنا زهق هالشغلات مع احترامي لكل مهني وهو عمره لا دخل لاب ولا شاف جامعة ) وعلى هذا فقس أغلب التخصصات ..
والسبب الثاني ليش بنطالب بالجانب العملي في الثانوية العامة ؟؟!! لا احنا لازم نطالب في هالحكي في سن مبكرة ولتكن أول سنوات الإعدادية ( الصف السابع ) على أقل تقدير .. هاي نقطة
أما النقطة الثانية .. ما زلنا نقبع خلف أسوار الجهل .. ابن العشر سنوات في الصين قادر على صناعة لوحة إلكترونية .. ولو كانت بسيطة .. وعنا ابن الثلاثين صاحب الثمان سنوات خبرة وخمس سنوات هندسة واضرب واطرح ما بعرف يشغل ماكينة ( واسمه مهندس على سن ورمح ) !!!
قبل الحديث عن امتحانات التوجيهي .. يجدر بنا الحديث عن الكثير الكثير من السلبيات التي يجب معالجتها .. ومنها ما يلي :
أسألكم بالله طالب بنطلونه ساحل موكس شعراته طول نهاره يتسكع عند مدراس البنات وسيجارته ما بتطفي تقول حشاش .. يستحق أنه ينجح في التوجيهي ؟؟!! لا والله لأنه هالأشكال هي سبب خربان البيوت في جامعاتنا وما نرى في هذه الجامعات من انحطاط أخلاقي
خليهم يصعبوا الأسئلة وكثير على أشكال 90% من الطلاب أنه ينجحوا من أربع سنوات .. لازم يظلوا يعيدوا حتى يقدروا معنى جامعة .. فالجامعة حرم علمي له كل الاحترام والتقدير .. لكن طلابنا عملوا منها مؤسسة ودار عرض للأزياء