لا نستطيع إلا أن نذكر قول الحطيئة في الشعر كمقدمة لكلامنا ....
لكن قبل هذا؛ قول : إن عدم الاهتمام بقافية الشعر ووزنه وأصوله إنما إهانة لديوان العرب وإهانة لكل أولئك الشعراء الذين وقفوا يوماً يتبارون ويتنادون بالشعر ويهجون بعضهم البعض ويرفعون أقدر أقواما ويحطون من أقدر شعوب بكاملها....
يقول الحطيئة ولا يمكن الفكاك من قوله هنا :
الشعر صعب وطويل سلمه
إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه
زلت به إلى الحضيض قدمه
يريد أن يعربه فيعجمه
ولم يزل من حيث يأتي يخرمه...
ونبدأ بما كتب هنا ليس تهجماً بقدر ما هو توقف عند مجموعة من السرقات التي مورست هنا ...
وتبدأ بصدر البيت
يا عاذلي بالهوى قل لي ولو كذباً
وهنا شطرين من قصيدتين.
أولهما شطر بيت قصيدة البرده للبويصري حين يقول :
يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَة ً أو ما اشتهر لدينا بقول : يا عاذلي في الهوى العذري معذرة.
وهنا نبدأ بإنه تم استلاب شطر بيت معروف واشتهر ولكن أسقط عليه خطأ فادح وهو جر الهوى بالباء والباء تفيد الاستعانة والقسم وحالات السببية فيها نادرة ولا يشاع استخدامها إلا ندرة من قول واستخدامها هنا ركاكة بائنة ويجدر أن يستخدم الكاتب حرف الجر في وفي تفيد السببية وبذلك نعود لقول صاحب البيت الأصلي البويصري
يا عاذلي في الهوى ....
قل لي ولو كذباً وهو الشطر الثاني من بيت شعر لقصيدة نزار قباني إلى تلميذة ولكن؛
قل ولو كذباً من غير الجائز أن تكون عجز بيت إن وردت إنما تكون صدر بيت لأن بنية الجملة تطلب صفة جملة اسمية يلزم فيها صفة واضحة ونعود هنا لقول نزار
قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
البيت الثاني ولنقل الشطر الثاني من البيت الأول
أني بغير الحب ما زلت إنسان وهنا نتوقف ملياً
فكيف نبدأ بجملة طلب تحقيق ولا نحققها بجملة لاحقة؟
فأني بغير الحب ما زلت إنسان وهو خاطئ عروضياً ولا يوزن في أي بحر من بحور الشعر والتزام بحور الشعر لازماً وسوى ذلك لا يسمى ما يقرأ شعراً
إنما نعود للجملة وما تفيده:
إن كانت عجز بيت وهو لازم فهي لم تفد معنى معيناً بل ذهبت إلى رصف الكلام دون استبانة القصد فكل بيت صدره وعجزه يلزم صاحبه باتمام معنى كامل للقارئ
أني : أن حرف نصب والياء ضمير متصل اسم إن منصوب بـ ؟ غير ؟ لا يجوز لغوياً أن تجمع غير إلى معرف وحرف الجر أداة تعريف واضحة كأل التعريف لأنه من المبهمات وجواز تعريفه أن يكون بين ضدين ولا ضدين فيما ذكرت فعرفته في لا تضاد ؟؟ وأضفت الحب إلى كلمة غير والحب لا ضد سبق غير حتى يرد بعدها فيضاف إليها فتصبج تتمة الجملة حتى الآن في تتالي أخطاء عروضية ونحوية وأنهيت البيت إنسان ؟
وإعادة ترتيب الجملة بصعوبة لامتلائها بالأخطاء التي لا يمكن أن تصحح إلا بهدم الجملة كاملة واستبدالها بجملة أخرى
نحويا اوافقك الرأي عزيزتي مي ..لكن دعيني اشير الى نقطة ربما لم تنتبهي اليها ..هو ان انس من الاول اشار الى انه ليس بشاعر ...
اما ان تسمي ما قام به انس بالسرقة الادبية فانا اخالفك وجهة النظر ذي لانها تسمى اقتباسات وليس سرقة ... والا كيف تنظرين الى عديد الشعراء ومنهم من له كنوز من الابداع حين كانوا يقتبسون ممن سبقهم كشعراء العصر الاموي واقتباساتهم من شعراء الجاهلية ؟
وهو امر اقره المختصون في الادب ...
ولعل هناك من الشعراء من يقتبس من القرآن الكريم ايضا ولنا في مفدي زكريا خير مثال
يمكنك الاطلاع على هذا في حديث الاربعاء لطه حسين ..
واعذريني مجددا لاجزم انها مجرد اقتباسات وان مصطلح السرقة الادبية لا ينطبق اطلاقا على ما قام به انس ..واعذريني ايضا ان قلت لك انه مصطلح ليس بالهين عزيزتي
مودتي
نحويا اوافقك الرأي عزيزتي مي ..لكن دعيني اشير الى نقطة ربما لم تنتبهي اليها ..هو ان انس من الاول اشار الى انه ليس بشاعر ...
اما ان تسمي ما قام به انس بالسرقة الادبية فانا اخالفك وجهة النظر ذي لانها تسمى اقتباسات وليس سرقة ... والا كيف تنظرين الى عديد الشعراء ومنهم من له كنوز من الابداع حين كانوا يقتبسون ممن سبقهم كشعراء العصر الاموي واقتباساتهم من شعراء الجاهلية ؟
وهو امر اقره المختصون في الادب ...
ولعل هناك من الشعراء من يقتبس من القرآن الكريم ايضا ولنا في مفدي زكريا خير مثال
يمكنك الاطلاع على هذا في حديث الاربعاء لطه حسين ..
واعذريني مجددا لاجزم انها مجرد اقتباسات وان مصطلح السرقة الادبية لا ينطبق اطلاقا على ما قام به انس ..واعذريني ايضا ان قلت لك انه مصطلح ليس بالهين عزيزتي
مودتي
الاقتباس يأتي معارضة في الوزن أو البحر أو المعنى أو ردٌ كذلك البيت المشهور
فغض الطرف فإنك من نمير
فلا كعب بلغت ولا كلاب
وهذا هو الاقتباس ويسمى بالتناص
أما نقل الشطر كاملاً دون تغيير فهو تلاص وهو مقر في النقد
وما حدث نقل كامل دون إحداث تغيير وحتى التغيير كان زاخراً بالوقوع في الخطأ ولكنه لا ينفي التلاص أو ما نسميه بالسرقة الأدبية
كلا الأمرين مشروعين ... إنما التناص يعبر عن حرفية صاحبها أكثر من التلاص
ثم الدفاع عن متن القصيدة أمر مشروع كما نوهت إليه بأن الشعر مسألة في وقت ما كانت تعد مقدسة وليس كل من مر عليه ملك حق قوله ... لذا فإن التنويه لمكانة الشعر وصعوبته وضرورة الحفاظ عليه لا يشفع لأحد أي كان أن يطلع علينا بمبرر أنا لست بشاعر ولا يهمني كذا وكذا وكذا ... فإذا ما مُرر هذا المبرر مرة واثتنين وثلاث وتم قبوله أهينت اللغة وفنونها ؛على مستوى مثالي يُتشدق به في مواضع أخرى، سلامة اللغة واحترامها أمر لا يمكن غض الطرف عنه
الاقتباس يأتي معارضة في الوزن أو البحر أو المعنى أو ردٌ كذلك البيت المشهور
فغض الطرف فإنك من نمير
فلا كعب بلغت ولا كلاب
وهذا هو الاقتباس ويسمى بالتناص
أما نقل الشطر كاملاً دون تغيير فهو تلاص وهو مقر في النقد
وما حدث نقل كامل دون إحداث تغيير وحتى التغيير كان زاخراً بالوقوع في الخطأ ولكنه لا ينفي التلاص أو ما نسميه بالسرقة الأدبية
كلا الأمرين مشروعين ... إنما التناص يعبر عن حرفية صاحبها أكثر من التلاص
ثم الدفاع عن متن القصيدة أمر مشروع كما نوهت إليه بأن الشعر مسألة في وقت ما كانت تعد مقدسة وليس كل من مر عليه ملك حق قوله ... لذا فإن التنويه لمكانة الشعر وصعوبته وضرورة الحفاظ عليه لا يشفع لأحد أي كان أن يطلع علينا بمبرر أنا لست بشاعر ولا يهمني كذا وكذا وكذا ... فإذا ما مُرر هذا المبرر مرة واثتنين وثلاث وتم قبوله أهينت اللغة وفنونها ؛على مستوى مثالي يُتشدق به في مواضع أخرى، سلامة اللغة واحترامها أمر لا يمكن غض الطرف عنه
اظن ان اقتباس شطر كامل امر جائز اما القرائن فلا اظن انها معي ولن تكون معي في القريب العاجل على الاقل لظروف خاصة ...اما ما قلته من رفض التبرير فانه وعلى الرغم من عدم مجافاته للحقيقة الا ان هناك امر آخر لا يجب ان تغفليه هو ان الانسان لما يكون بصدد التعلم يحق له ارتكاب اخطاء ..ولا اعرف على وجه البسيطة انسانا ولد متعلما ....
ليس لك ان تتصوري دفاعي عن سلامة اللغة و احترامها ولتعلمي اني ممن يجتهدون في الحديث باللغة العربية حتى خلال يومياتي في بلد تمارس فيه لغة اخرى بعض السيطرة او كثيرا من السيطرة ...
وللسبب الوارد اعلاه يمكنني الكف عن النقاش بالموضوع الى اجل غير مسمى