ما عاد في المقهى سواي،ووطنٍ في الركن البعيدِ هناك. تلثمَ بالسكونِ، وتوسَّدَ ساعدَهُ الهشَّ. علتْ طاولتَه الصغيرةَ وريقاتٌ مبعثرةٌ، وحباتٌ من القمحِ والزيتون.
ألقيتُ عليه التحيةَ من بعيدٍ، وعندما لم يجبني، مشيتُ باتجاهه رويدا رويدا، وهمستُ في أذنهِ المتشققةِ بعضَ الكلمات : أبي، والدي، ياعمّ، يا أخ، يا صديقي. لم يجبْ، فتحسستُ يده الضعيفة، كانت باردةً كالقطب الشمالي، أو قلْ كالشمال القطبيِّ، لا بل كالقطبِ الجنوبيِّ، أو قلْ كالجنوبِ القطبيِّ. لا تهمني الجهة والاتجاهات الآن.المهم أن يستريحَ العجوزُ في قبر.
ما عاد في المقهى سواي،ووطنٍ في الركن البعيدِ هناك. تلثمَ بالسكونِ، وتوسَّدَ ساعدَهُ الهشَّ. علتْ طاولتَه الصغيرةَ وريقاتٌ مبعثرةٌ، وحباتٌ من القمحِ والزيتون.
ألقيتُ عليه التحيةَ من بعيدٍ، وعندما لم يجبني، مشيتُ باتجاهه رويدا رويدا، وهمستُ في أذنهِ المتشققةِ بعضَ الكلمات : أبي، والدي، ياعمّ، يا أخ، يا صديقي. لم يجبْ، فتحسستُ يده الضعيفة، كانت باردةً كالقطب الشمالي، أو قلْ كالشمال القطبيِّ، لا بل كالقطبِ الجنوبيِّ، أو قلْ كالجنوبِ القطبيِّ. لا تهمني الجهة والاتجاهات الآن.المهم أن يستريحَ العجوزُ في قبر.
برودة اليد الضعيفة تلك ...لم تكن سوى بداية لحرارة اشواق جديدة في انتظار ان يريحنا القبر من عذابات طالت ...وبعض الموت امنية
كل الشكر لك سيدي المحترم
ارجو الا تغيب مجددا
دمت بعز