اليوم ذكرى الإنتفاضة الأولى - اليوم ذكرى الإنتفاضة الأولى - اليوم ذكرى الإنتفاضة الأولى - اليوم ذكرى الإنتفاضة الأولى - اليوم ذكرى الإنتفاضة الأولى
ذكرى الإنتفاضة الأولى
انتفاضة أطفال الحجارة
8/12/1987
الانتفاضة الفلسطينية الأولى أو انتفاضة الحجارة .. سمّيت بهذا الاسم لأن الحجارة كانت الأداة الرئيسية فيها، كما عرف الصغار من رماة الحجارة بأطفال الحجارة. والانتفاضة شكل من أشكال الاحتجاج العفوي الشعبي الفلسطيني على الوضع العام المزري بالمخيمات وعلى انتشار البطالة وإهانة الشعور القومي والقمع اليومي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين .
استمر تنظيم الانتفاضة من قبل القيادة الوطنية الموحدة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية فيما بعد. بدأت الانتفاضة يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 1987، و هدأت في العام 1991، وتوقفت نهائياً مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
استُعمل هذا المصطلح لأوّل مرّة لوصف الثورة الشعبية الفلسطينية في أول بيان صدر عن حماس الذي تم توزيعه لأول مرة في غزة يوم 11 ديسمبر 1987، وأطلق البيان لفظ "الانتفاضة" على التظاهرات العارمة التي انطلقت.
قال البيان: "جاءت انتفاضة شعبنا المرابط في الأرض المحتلة، رفضاً لكل الاحتلال وضغوطاته، ولتوقظ ضمائر اللاهثين وراء السّلام الهزيل، وراء المؤتمرات الدولية الفارغة".
دخل المصطلح ميدان الصحافة العربية والأجنبية التي تناقلته بلفظه العربي كما تواردته ألسنة المحللين والمؤلفين حتى في داخل الوسط الإسرائيلي حيث ألف الصحفيان زئيف شيف وإيهود ياري كتاب عن هذه الفترة التاريخية و أسمياه "انتفاضة".
الرد العسكري الإسرائيلي
أعلن إسحاق رابين خلال كلمة في الكنيست الإسرائيلي « سنفرض القانون و النظام في الأراضي المحتلة، حتى ولو كان يجب المعاناة لفعل ذلك». وأضاف قائلا
« سنكسر أيديهم و أرجلهم لو يجب ذلك» .
نشأة حركة حماس
عندما اندلعت الانتفاضة في قطاع غزة، طلب طلبة أحمد ياسين منه المشاركة و دخول المجال المسلح بدل الخط السياسي. لم يكن أحمد ياسين يريد مواجهة إسرائيل عسكريا و كان يمنع هذا النوع من الأنشطة لأنه كان يعتبر أن أي مواجهة مع الدولة العبرية سيكون مكلفا. ولكنه غير من وجهة نظره بعد أسابيع من انطلاق الانتفاضة و تم البدء في توزيع مناشير تدعو للانضمام إلى صفوف الحركة.
كانت المناشير توقع باسم حركة المقاومة الإسلامية و كان هذا الاسم مجهولا في تلك الفترة. عندما أنشئت القيادة الوطنية الموحدة، اعتبر أحمد ياسين هذه الخطوة كمناورة قامت بها حركة تحرير فلسطين لتسيطر على الانتفاضة فقرر إنشاء حركة حماس و ذلك في 14 ديسمبر 1987 كما حاول حماية المؤتمر الإسلامي الذي يترأسه بإقناع الناس بأن حماس و المؤتمر جهتان منفصلتان.
تم إنشاء شبكة استخبارات اسمها مجد لملاحقة الأشخاص المتعاونين مع الشين بيت. كما التحق أعضاء الإخوان المسلمين بحماس التي تطورت و أصبحت تمثل دورا هاما في القطاع. بدأت بهاجمة الجنود العزل كما قامت بحرق المحلات و الحقول المملوكة من قبل إسرائيليين. وفي الصيف الموالي أصبح لحماس وجود لا يستهان به في الضفة.
قرر الوسط الأمني الإسرائيلي بالقيام بعملية موسعة بين شهري جويلية و سبتمبر 1988. فتم إيقاف 120 من القادة الكبار في المنظمة منهم جميل التميمي المسؤول عن عملية التنسيق بين القطاع و الضفة. أما أحمد ياسين فلم يتم إيقافه بسبب حالته الصحية و تم تحذيره بشدة إن قام بدعم الأعمال «الإرهابية». تم التفكير في منعه من المكوث في غزة ولكن تم التراجع عنها تخوفا من أن يسهم ذلك القرار في زيادة شعبيته.
بعد هذه الحملة نجحت حماس في إعادة تنظيم صفوفها خلال أسابيع. فتم شن حملة عسكرية ثانية في ماي 1989 و تم إيقاف الشيخ أحمد ياسين مع 260 ناشطا من حماس ولكن إسرائيل كانت مدركة أن الحركة كانت قادرة على إعادة تنظيم صفوفها مع تزايد وتيرة الإنتفاضة.