أذكر حينما كنا صغارا، أننا كنا نجتمع في دار جدي" بيت العائلة" وكنا نلعب ونركض ونمرح في ساحة الدار، وكانت جدتي " رحمها الله" تنزعج من صياحنا، فتنادي على أمهاتنا وتقول : ضبوا هالعفاريت عاد، وجعولنا راسنا.
نعم، كنا عفاريت، كان الواحد منا لا تسكن له ساكنة، كنا نتفنن في إزعاج الجيران، نقطف الحصرم الحامض، وحبات الزيتون، ونرمي بها بعضنا، كنا نجري وراء خراف وماعز العم داود، فنشتتها بين الأزقة والحارات، كنا عفاريت فعلا.
كنا عفاريت ، ولكن كانت سرائرنا نقية صافية، وكنا نخاف حينما كانت تهددنا الجدة بالحبس في " غرفة الفيران". وكبرنا وأصبحنا رجالا، ولكننا لم نصبح شياطين، تضمر الشر والكيد للآخرين، كبرنا ولم نعد نتقن سوى الجلوس في بيت الجدة، نتذكر تلك الأيام الجميلة بحلوها ومرها.
ولكنني اليوم، أرى عفاريت كبارا، وشياطين وأباليس، فاسدة مفسدة " بتوجع الراس" تلعب بمصير الوطن، تمتد أيديها إلى المال العام بالسرقة والنهب والسلب، لا تخاف غرف الفيران، ولا الحبس في الزنازين، تجوب أرجاء الوطن، تسلب أبناءه قوت يومهم، تتعفرت وتتشيطن، دون حسيب أو رقيب، وعندما تلتفت إليها العيون المخلصة المحبة للوطن،لتوقفها عن ممارسة الفساد، تتهمها تلك العفاريت بالخيانة، والعمالة.
عجيبة عفاريت وطني اليوم، لا تلبث أن تنهي فسادا أو سرقة، حتى تبدأ بالفساد والنهب والعبث في مكان آخر. ولكنها حتما ستقع في الفخ عاجلا أم آجلا، فلكل عفريت متعفرت، وشيطان متشيطن نهاية.
عجيبة عفاريت وطني اليوم، لا تلبث أن تنهي فسادا أو سرقة، حتى تبدأ بالفساد والنهب والعبث في مكان آخر. ولكنها حتما ستقع في الفخ عاجلا أم آجلا، فلكل عفريت متعفرت، وشيطان متشيطن نهاية.
عفاريت !!
والله يا اخي ياسر هذه الكلمة تصف عفارين هذا الزمان كبارا قبل الصغار فالصغار كانت برائتهم عفوية جميلة لكن عفاريت هذا الزمان نهب وسلب وشتم وايذاء القربى والغير ، فسنتركم لله وحده لانهم لابد ان ياتيهم نهاية من العفرته المسيئة التي يتقلدون
كتبت فأوجزت فنطقت حقاً ....
اشتقنا لحروفك بيننا ،،،
فعلاً عفاريت وطن ..هم لكنهم لا يعلمون ان الشعوب الحرة قضت على الشياطين فكيف بالعفاريت ،،،!!
عفريت ..و شيطان ...وجهان لعملة واحدة وكان الله في عونك يا وطن ,,,,,