الأمير فيصل يمضي بالرياضة الأردنية نحو (العالمية) - الأمير فيصل يمضي بالرياضة الأردنية نحو (العالمية) - الأمير فيصل يمضي بالرياضة الأردنية نحو (العالمية) - الأمير فيصل يمضي بالرياضة الأردنية نحو (العالمية) - الأمير فيصل يمضي بالرياضة الأردنية نحو (العالمية)
الأمير فيصل يمضي بالرياضة الأردنية نحو (العالمية)
سموه يزداد عطاءً وتوهجاً في عيد ميلاده السابع والأربعين
عمان - غازي القصاص - يصادف اليوم الاثنين العيد السابع والأربعين لميلاد سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الاولمبية الأردنية وعضو اللجنة الاولمبية الدولية ورئيس ومؤسس «أجيال السلام».
يأتي ميلاد سموه هذا العام مع تحقق نجاحات عديدة للرياضة الأردنية بفضل قيادته الحكمية لها ونتيجة للجهود الكبيرة التي يبذلها من اجل المضي بها نحو اجواء الرياضة العالمية وبدعم كبير لا محدود وبتوجيه من قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
عمل سموه للارتقاء بالرياضة الأردنية الى حيث طموحات الوطن بأكمله عبر ستة محاور جعلت قاطرة الرياضة الاردنية تمضي بتسارع اكبر للوصول الى النجاحات والانجازات المطلوبة ما جعل نظرة الآخرين اليها تتبدل لتصبح مصدر اعجاب بها وتقدير لها.
المحور الاول
مأسسة الرياضة الأردنية وهيكلتها بما يحقق النقلة النوعية للرياضة الأردنية، فبعد ان كانت الرياضة الأردنية في السابق تعتمد على «الفزعة» اصبحت بعد تولي سموه لقيادة اللجنة الاولمبية عام 2003 تعتمد على التخطيط العلمي تقودها مؤسسة لها نظامها هي اللجنة الاولمبية الاردنية التي اصبح لها نظام عصري مستمد من النظام الاولمبي الدولي كما اصبح للاتحادات الرياضية المنضوية تحت لواء اللجنة الاولمبية نظام يحكم عملها هو نظام تشكيل الاتحادات الرياضية لعام 2004 وبعد ذلك تم اجراء تعديلات عليه طبقت عقب نهاية الدورة الاولمبية الاخيرة التي اقيمت في بكين عام 2008.
ووفق النظام الجديد اصبحت الاتحادات هيئات تطوعية رياضية تشكل وفقا لاحكام النظام الجديد بما في ذلك الاتحادات النوعية ويتم تشكيلها بالانتخاب الكامل ووفق ديمقراطية وشفافية كاملة بعد ان كان يتم في السابق تشكيلها بالتعيين او بالمزج بين الانتخاب والتعيين.
اصبحت الاتحادات الرياضية تعمل بحرية اوسع ولها هيئات عامة تحاسبها وتقيم ادائها وتقر خططها وتقاريرها الادارية والمالية لكن لا يعني ذلك ان اللجنة الاولمبية باتت في موقف المتفرج أو الممول فقط للاتحادات إنما تتدخل وتحاسب حينما يتطلب الموقف ذلك فقد شهدنا تدخلها بحل ثلاثة اتحادات عام 2009 هي بناء الاجسام والعاب القوى واتحاد كرة السلة.
المحور الثاني
الدعم المالي فبعد ان كانت الاتحادات الرياضية تحصل على مبالغ ضئيلة للغاية لا يساعدها على انجاز المهام المطلوبة منها في تسيير امور العابها ورعاية المنتخبات الوطنية والارتقاء بمستوياتها الفنية تضاعفت المبالغ بشكل كبير جداً، فعندما تولى سمو الأمير فيصل قيادة اللجنة الاولمبية كانت المخصصات المالية للرياضة الأردنية لا تتجاوز ثلاثمائة الف دينارا اصبحت خمسة ملايين دينار ثم وصلت الآن الى ما يزيد على العشرة ملايين دينارا.
وعلى سبيل الذكر لا الحصر كانت مخصصات اتحادات كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد في سني عقد الثمانينات لا تتجاوز لكل منها عن عشرة الاف دينار لتصل الان الى مليون دينارا لاتحاد كرة السلة ونحو اربعماية الف دينار لاتحاد كرة اليد ونحو ثلاثماية الف دينارا لاتحاد الكرة الطائرة وهذا يعني تضاعف المبلغ (30) مرة للكرة الطائرة و (40) مرة لكرة اليد و (100) مرة لكرة السلة.
لقد اصبحت الاتحادات الرياضية في «بحبوحة» مالية قياساً عما كانت عليه قبل قيادة سموه للرياضة الاردنية ليساعدها ذلك على انجاز خططها السنوية على اكمل وجه وتحقيق النجاحات المطلوبة، , ولم يتأثر حجم الدعم المالي للاتحادات حتى في عز الأزمة المالية التي يتعرض لها الأردن نتيجة للازمة المالية العالمية التي ضربت دولاً عديدة فقد اصرّ سموه على عدم تأثر المخصصات المالية للاتحادات بالازمة المالية لا بل تم زيادة مخصصات بعضها.
المحور الثالث
تمثل بالتواجد الأردني في المحافل الرياضية العالمية والقارية والعربية، فقد رأى سموه ان المشاركة الاردنية في التظاهرات الرياضية تحت مسمياتها المختلفة مهم فكان للاردن مشاركاته في كافة الدورات الاولمبية العالمية والعربية والقارية وهو ما جعل ابطال الاردن لا يغيبون عن الاحداث التنافسية العالمية.
ولم تكن المشاركة في هذه الدورات الا لمن يستحقها من خلال معايير واسس محددة اخذت بعين الاعتبار الانجازات التي تحققت وقدرات ابطال الاردن ليأتي التمثيل مشرفاً.
المحور الرابع
دعم الابطال ومكافأة اصحاب الانجاز منهم، فقد اوعز سمو الأمير فيصل من منطلق سعيه المتواصل لايصال ابطال الاردن الى منصات التتويج الى توفير الاعداد الفني الكامل لابطال الاردن المشاركين في تظاهرات رياضية خارجية باشراف وتمويل اللجنة الاولمبية، فدخل اللاعبون معسكرات اعداد متعددة وتوفر لهم افضل المدربين وقام سموه بتكريم من يحرزون للاردن الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في المشاركات الخارجية تقديرا لعطائهم وتحفيزا لهم ولغيرهم للمضي على درب الانجاز والألق، فبتقديرنا لحظة نعيش فيها فرح الانجاز افضل من دهرا باكمله يخلو من العطاء والنجاح.
المحور الخامس
يتمثل في التواصل الاداري الأردني في الادارة الرياضية العالمية ، فقد اختير سموه عضوا في اللجنة الاولمبية الدولية وهذا مكسب كبير غير مسبوق للاردن كما اختير سموه عضوا في مفوضية الرياضة والمرأة المنبثقة عن اللجنة الاولمبية الدولية.
وقد حظي الاردن بتنظيم منتدى اللجنة الاولمبية الدولية حول الرياضة والسلام من اجل الشرق الاوسط الرياضة كما استضاف الارردن عام 2008 المؤتمر العالمي الرابع للرياضة والمرأة بحضور جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية وقيادات رياضية عالمية اثنت على الجهود التي يبذلها الأردن في الارتقاء بالرياضة الأردنية.
إلى ذلك يزهو الأردن بقياداته الرياضية ، فسمو الأمير علي بن الحسين رئيساً لاتحاد غرب آسيا بكرة القدم ومترشحاً لمنصب نائبا لرئيس الاتحاد الدولي عن قارة اسيا وهناك قيادات اردنية اخرى تقود اتحادات رياضية عربية بنجاح وهو مبعث اعتزاز الاسرة الرياضية الأردنية قاطبة.
المحور السادس
استغلال قوة الرياضة، بادر سموه عام 2007 الى تأسيس «أجيال السلام» التي تحولت من مؤسسة اردنية الى مشروع عالمي يحظى بالتقدير العالي من اللجنة الاولمبية الدولية ومن الاسرة الرياضية في العالم وتشهد نشاطاته ومعسكراته مشاركات واسعة من مختلف انحاء العالم.
فكرة « أجيال السلام « انبثقت من رؤية سمو الأمير فيصل لقوة تأثير الرياضة في العالم ولقناعته في قدرتها على ايجاد التحول في المجتمعات التي تشهد توترا وصراعات داخلية ما يشكل بؤرا ساخنة قابلة للانفجار والتوسع ما يستدعي ايجاد حلولاٍ لتنعم بالطمأنينة والسعادة.
رؤية سموه في « أجيال السلام « التي هو رائدها ورئيسها ومؤسسها ان الرياضة لها مفرداتها الجميلة وهي المحبة والتحاور ونبذ الكراهية والعنف وتقبل وجهات نظر الاخرين وتقدير الانجاز وتعميق اطر الاخوة والصداقة، لهذا دفع بكامل قواه في هذا الاتجاه من اجل ان يتحقق السلام في كافة مناطق التوتر في العالم بدءا من منطقتنا.
ويقول سموه:» ان تحقيق السلام هو ارث هاشمي بدأه والدنا المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال وسار في نهجه ويواصل تحقيقه أخي جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وسنبقى نعمل في مؤسسة أجيال السلام من اجل نشر ثقافة المحبة والإخاء والتعاون والتحاور ونبذ العنف في العالم ليسوده السلام وهذا ما ما نسعى اليه».
وفي كلمة القاها سموه نيابة عن رئيس السفراء توني بلير في افتتاح قمة (Beyond Sports) الذي عقد في شيكاجو بالولايات المتحدة الاسبوع الماضي قال :» انني أتصور انه وفي وقت قريب بان قادة الفكر العالمي في الرياضة سيدركون تأثيرها في تطور المجتمعات والسلام».
واضاف «عندما انتخبت كرئيس للجنة الاولمبية الاردنية العام 2003، سارعت في غرس بذور الرياضة في المجتمعات التي هي بأمس الحاجة اليها لأضمن ان اكثر من 75% من الأردنيين، دون ال 25 من العمر سيجدون بديلا جاهزا لديهم وأساليب جديدة للحياة «. ومضى سموه مخاطباً قادة الفكر في الرياضة قائلا :»كرئيس للجنة الاولمبية الاردنية، اصبحت ايضا راعياً للقيم الاولمبية في الاردن، اي شيء نفعله كلجنة اولمبية وطنية، كل شيء افعله كقائد للرياضة، سيكون موجها ضمن المعايير الثلاثة للصداقة والاحترام والتميز».
واضاف:» ومن خلال العمل الجاد من قبل فريقي، اصبح الاردن على رأس الخريطة العالمية كمثال يحتذى به لنشر السلام العالمي».
النجاحات الأردنية تواصلت مع تولي قيادة سمو الأمير فيصل للرياضة الأردنية، فقد كان ابرزها ما حققه نجوم التايكواندو والجمباز والمنتخب الوطني لكرة السلة الذي تأهل بشكل غير مسبوق لنهائيات كأس العالم في تركيا مؤخراً وقدم عروضا فنية جميلة رغم عدم تأهله للدور الثاني بعد خسارته كافة مبارياته فهو لم يكن بالفريق السهل في البطولة، كما أن تأهل منتخبات كرة القدم لنهائيات كأس آسيا بفئات الرجال والشباب والناشئين هو انجاز بحد ذاته للرياضة الأردنية.
جهود سمو الأمير فيصل في قيادة الرياضة الأردنية تلقى الاعتزاز والتقدير من الاسرة الرياضية الاردنية قاطبة ومن اللجنة الاولمبية الدولية التي اعلن رئيسها الأسبوع الماضي من عمان في مؤتمر صحفي له تقديره لها وصنف الاردن بين افضل عشرين دولة في العالم، لهذا نغتنم حلول عيد ميلاد سموه السابع والأربعين لندعو له بطول العمر ولنقول له : جهودك في قيادة الرياضة مباركة فقد جعلت الأردن على خارطة الرياضة العالمية وفي بؤرة احداثها ، فلكم من الاسرة الرياضية كل محبة وتقدير واعتزاز.