في الجزء الاول من قصتي احتضنت السماء حب النورس والعصفورة لكن التقاليد العمياء رمت بالعصفورة بعيدا الى قلب الهاوية ..ولم تكتف تلك التقاليد التي حطمت قلوبا عدة من روميو الى ابن زيدون الى جبران ..ولو بيدي لاحرقتها تقاليد رثة وعادات جوفاء
سحقا لبني البشر الذين يغدرون بقلب محب ..حمقا وجهالة ..سحقا
وتستمر الحكاية
ينزف القلب... وتنتحب الروح
ويراها القمر تزحف الى هناك ماذا هناك ؟ قال صديقها القمر
قفي ..ماذا دهاك؟
وانتظري المطر
وحده يحضن جرحك يهديك دفاك
لكنها زحفت بلا خور
الى بقعة الماء كي تراك
مارضيت صورتك على القمر
ارادتك انعكاسا قريبا كهواك
لم تشرب العصفورة ..ولا عكرت صفو الماء ..ابتسمت وضمت جناحيها
لئلا ترى جرحها فتدمع عيناك
ان ما زلا من حبها في قلبك اثر
غضب النسر من تطلع العصفورة الى عالم الملائكة وقرروا طردها الى جحيم الابالسة
غضب النسر ومجتمع الغدر
وقررا منعها من رؤياك
وبقسوة التقفها ..فقد صدر قرار محكمة التقاليد البشعة الجشعة بشاعة النفوس البشرية المريضة ..التي اغضبهم ان تسخر منهم العصفورة الزرقاء ...فانسحقت بين ايديهم ..لكنها ظلت تضحك وتسخر
القرار ..نفي العصفورة الزرقاء الى جزيرة الاحزان
امسكها النسر من آخر الجناح ليزيد عذاباتها ..وراح راسها يتدلى ..ليتواصل نزف جراحاتها ..لتتوب عن الحب اول واجمل خطيئاتها
اينما مروا ..واي البلاد عبروا ..وحينما نظروا ...كانت دماؤها الزكية تسقي الزهور عطورا ...وتلونها بالاحمر القاني ندى وشذى
ارادوها ان تموت وتصمت صمت القبور فخلدوها في نبض الورد والزهور
وحين اقتربوا من بحره .
مدت ريش جناحها
وضمت الى صدرها كل جراحها
تبسمت ..ضحكت واسترسلت
وعجب القمر من انشراحها
قال صديقها القمر ان لم تبك لا جرحا لا وجعا لا حزنا لا مرضا لا الما لا موتا لا نفيا لا غدرا
فلتبك ما كان من افراحها
قالت يا صديقي القمر
القلب يبكي والروح تنشطر
النزف يمضي والنفس تنفطر
لكن ذي دار نورسي الغض النضر
اريد ان يراني ابتسم ..دع الفؤاد يعتصر
ان انتصرت تقاليدهم ..فلحبي سانتصر
ساحبه اليوم وغدا وحين احتضر
ساجعله ماجدا حبي وبعشقه افتخر
اني لا اقدر على دمعه كيف ينتثر
ابتسمت للنورس القمري ..وارسلت له آخر الهدايا جوهرة الوفاء بعد ان عمدتها ( تعميدا ) بالدموع ومضت
فرحا ..انتشى النورس جذلانا
..ضحكت قال اتراها استطاعت نسيانا
هي ذي عصفورتي بفرح تلفظ الاحزانا
ومضى يختار نورسه -الانثى -كما كان فنانا
نجحت ان يراها تلبس بالفرح الوانا
وما كانت تبسم انما قلبها للفرح ظل ظمآنا
طرحها النسر بقوة كما تلقفها بقسوة وهمهم ضاحكا . موتي بحبك لهفا ولوعة ..اختاري هنا حبيبا اما الحزن او الالم او الياس او الندم او الموت او العدم
على جزيرة الاحزان انطرحت العصفورة وقد كسرت اجنحتها وسلبت امتعتها وهجرت افنيتها..انطرحت عارية من قلبها من روحها من دفئها عارية الا من عشقها
قالت للنسر لا فرق بيننا
سَــــــأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعــــــداءِ ـــــــــ كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّــــــــــمَّاءِ
أرْنُو إلى الشَّــــــمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً ـــــــــ بالسُّـــــــحْبِ والأَمطارِ والأَنواءِ
لا أرْمـــــــقُ الظِّلَّ الكـئيبَ ولا أرَى ـــــــــ مَا في قَرارِ الهُوَّةِ السَّــــــــــوداءِ
وأَســــــيرُ في دُنيـــا المَشَاعرِ حالِماً ـــــــــ غَرِداً وتلكَ سَـــــــــعادةُ الشعَراءِ
بغيظه رحل النسر
لا النفي لا الهجر
اوقف حبها لا الغدر
ولا حيل البشر ولا المكر
النورس ... كان لئيماً ..اتعرفين يا عصفورة لمذا؟!
لانه يتألم مثلك ... وجرحه ينزف ... ولكنه كان يخفي جرحه لكي يصون العصفورة من عبث النسر ...ومن جور الأقدار ...
هو كان لئيماً لانه اعتقد أن بواقعيته ...سيحمي عصفورته .... لكن يبدو أن عشق عصفورته لم يسعفه ...
فبقي النورس ..يتألم ومن جهتين ..جهة من جرحه الذي أخفاه على عصفورته ... ومن جهة أخرى ..هو جرح عصفورته ... سيبقى العصفور و النورس صديقان يخفيان جراحهما ... وسيبتيم الاثنان لبعضهما ... جتى الموت ...
والله أبدعتِ يا لحن الجراح ...في كل يوم ...تزدادين ألقاً ...بجد أمتعتنا رغم ما تحتويه من ألم و جراح ... لتكوني بصدق ..لحن الجراح
النورس ... كان لئيماً ..اتعرفين يا عصفورة لمذا؟!
لانه يتألم مثلك ... وجرحه ينزف ... ولكنه كان يخفي جرحه لكي يصون العصفورة من عبث النسر ...ومن جور الأقدار ...
هو كان لئيماً لانه اعتقد أن بواقعيته ...سيحمي عصفورته .... لكن يبدو أن عشق عصفورته لم يسعفه ...
فبقي النورس ..يتألم ومن جهتين ..جهة من جرحه الذي أخفاه على عصفورته ... ومن جهة أخرى ..هو جرح عصفورته ... سيبقى العصفور و النورس صديقان يخفيان جراحهما ... وسيبتيم الاثنان لبعضهما ... جتى الموت ...
والله أبدعتِ يا لحن الجراح ...في كل يوم ...تزدادين ألقاً ...بجد أمتعتنا رغم ما تحتويه من ألم و جراح ... لتكوني بصدق ..لحن الجراح
سيدي الفاضل
الألق أستمده من حضرتك ومن مرتادي الأدبي الرائعين الذي أفخر حقيقة بالتواجد بينهم
وان...
ولكني استسمحك عذرا لاني لن أقبل أن يقال عن نورسي أنه كان لئيما
ربما كانت وجهة نظرك لكنك يوما لم تقرأ ملامح نورسي ..يوما لم تعرف كيف احترقت نبضاته
وأراك لو عرفته لرحمته من صفة اللؤم التي اطلقتها عليه وأنت لا تدري........
ما كان ذنب نورسي الا أن سلم حبا كبيرا قربانا على معبد التقاليد ...وتلك كانت قمة التضحية التي لم افهمها انا
نورسي كان محنكا وقد اعتاد على موج البحر الهادر ..أما انا فقد ألفت زقزقة العصافير وسط البساتين وبين الزهور
فغرني..غرتاني سماؤه
واخيرا فهمت ان الاحلام كلها ليست مستحيلة الا تلك التي يتشارك فيها اثنان
اعذر عذلي سيدي ..لكني لا ارضى حتى لروحي ان تمس بنورسي
ولي امل ان ارى الادبي يشرق اكثر بجهودكم وجهودنا جميعا
دمتم بعز
يا شوفة للنسر بيسافر بعيد - بيده اشارة نصر والعوده اكيده
لحن الجراح انت رائعه بما تكتبين ادام الله قلمك
سيدي المحترم
حقا وبكل الصدق ...سعادتي لا تقدر كما الامل يكبر عندما ارى مرورك العبق على صفحاتي
فلا ادري ااشكرك ام اامتن ام امدحك
وفي كل وكلا تستحق
فلتدم رائعا كما مرورك
اقول ما يقول معلمي..ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب
انها ليست مجرد كلمات
هو النزيف