منتخب الشباب.. عنوان غائب - منتخب الشباب.. عنوان غائب - منتخب الشباب.. عنوان غائب - منتخب الشباب.. عنوان غائب - منتخب الشباب.. عنوان غائب
السبيل - ثائر مصطفى
غادر منتخب الشباب لكرة القدم النهائيات الآسيوية من الباب الخلفي، واضعا أكثر من علامة استفهام على الأداء والنتائج الغريبة التي حققها، وكشف في ذات الوقت عن ضعف في الإعداد النفسي والبدني والخططي الذي يجب أن يكون حاضرا في هذه الأحداث المهمة.
لا يوجد أي عذر للجهاز الفني بقيادة المصري محمد عبدالعظيم لتبرير الخروج المبكر بعد أن وفر له اتحاد الكرة كل متطلباته من أجل النجاح، ولا عذر أيضا للاعبين لشرح إيضاحات عما حصل معهم، أي إن "الفشل" أصابهم بدرجة امتياز فإن هذا المنتخب يجب أن يعاد النظر فيه والعمل على دراسة واقعه بشكل متأن وواقعي والتخطيط من الآن للمرحلة القادمة. إخفاق من الدرجة الأولى ذاك الذي أصاب منتخب الشباب وأبعده عن أحلامه وطموحاته التي راودته مبكرا، وجعله يبتعد عن التأهل إلى الدور الثاني "مرغما".
الشكل العام الذي ظهر به منتخب الشباب في مبارياته الثلاث أمام فيتنام والإمارات واليابان كان دون مستوى الطموح، كيف لا والأماني كانت حاضرة بأن تكون النتائج المسجلة أفضل من ذلك والتأهل إلى الدور الثاني على أبعد تقدير، خاصة أن التشكيلة الحالية تضم مجموعة متميزة من اللاعبين تحتاج إلى مدرب قادر على استغلال "المكنون" الفني والبدني الموجود داخلها، وهذا لم يستغله عبدالعظيم جيدا، حتى إن تشكيلاته التي لعبت في الدور الأول أصابها التغيير دائما.
قبل السفر إلى الصين انطلقت التصريحات من معقل منتخب الشباب، الكل يتحدث عن التأهل إلى كأس العالم وتكرار ما حصل عام 2007، لكن الأحلام تبخرت فجأة وخيبة الأمل ظهرت بدلا منها لتنهي مشوار طويل من الاستعدادات والتحضيرات والمعسكرات للنهائيات الآسيوي.
توقف مشوار منتخب الشباب مبكرا، وتاه الجميع في البحث عن عنوان التأهل ما غيبهم عن مسرح الأحداث، حتى إن الإقناع وهو أمر مهم في كرة القدم غاب تماما والإبداع تلاشى والإمتاع غاب نهائيا فكانت النتيجة "الخروج" والإبتعاد نهائيا.
الحصاد الشبابي الأردني كان خجولا للغاية، حيث تم جمع نقطة واحدة من أصل تسع ممكنة، وسجل هدفا واحدا مقابل خمسة أهداف ولجت شباكنا، وهذا ما يدعونا للتساؤل: ماذا كان يفعل الجهاز الفني في الفترة التي سبقت النهائيات، وهل كان اللاعبون يذهبون بالفعل إلى التدريبات لأدائها أم من أجل إضاعة الوقت فقط!.
لكن رغم كل الأحداث المزعجة التي حصلت في الصين وأهمها الخروج "البدري" للمنتخب فإن هناك لاعبين مميزين قادرين على إثراء الكرة الأردنية مستقبلا، بشرط الاعتناء بهم من قبل المنتخبات والأندية التي تكمن وظيفتها الرئيسية في إشراكهم بصورة متواصلة تضمن تثقيفهم كرويا وارتفاع منسوب أدائهم حتى يكونوا خير رافد للمنتخب الأول.
وما يثير الدهشة أن المدير الفني لمنتخبنا الشاب محمد عبدالعظيم قال في المؤتمر الصحفي عقب انتهاء لقائنا مع اليابان إن "النشامى" كانوا الأفضل في الشوط الأول، لكنه لم يكن يعرف أن المنتخب الياباني الموجود داخل الملعب كان يلعب بالصف الثاني وأشرك كذلك الحارس الثالث عنده، وهذا ما يدل على ضعف المستوى العام للمنتخب مقارنة بالأعوام الماضية.
وجهات نظر
الترك: ضياع "المفتاح"
أكد المدرب الوطني عيسى الترك أن الخسارة أمام فيتنام بداية المشوار كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، خصوصا أنها مفتاح التأهل إلى الدور الثاني، حيث إن السقوط كان كفيلا بخروجنا قبل مواجهتي الإمارات واليابان، مضيفا إلى أن التجهيز النفسي قبل بداية المباراة الأولى لم يكن بالصورة المطلوبة.
ونوه الترك إلى أن مسؤولية الخروج مشتركة ويتحملها الجهاز الفني والإداري واللاعبون لكن بنسب متفاوتة، مرجعا أسباب انحدار المستوى الفني للمنتخب إلى عدم ثبات المدرب على تشكيلة معينة منذ بداية البطولة.
وعاد الترك ليبين أن المنتخب وصل إلى النهائيات ولم يكن هناك تشكيلة مثالية، مرجعا الوداع الحزين إلى عدم متابعة المنتخب بشكل مستمر والعمل على تصحيح أخطائه التي ظهرت في المباريات الودية.
وشدد الترك أن الخروج لا يعتبر نهاية العالم، مبينا أن هناك مجموعة من اللاعبين المميزين القادرين على أداء دور مهم سواء مع المنتخبات الوطنية أو أنديتهم.
عوض: خروج مفاجئ
اعتبر المدير الفني لنادي الجزيرة خالد عوض أن خروج منتخب الشباب من الدور الأول يعد أمرا مفاجئا، وكان المتوقع أن يكون الأداء والنتائج أفضل بكثير من تلك التي تحققت.
ورأى عوض أن مستوى المنتخبات الآسيوية (غير العربية) كان مختلفا حيث لم نستطع التعامل مع عاملي السرعة والقوة البدنية للاعبي المنتخب الفيتنامي.
وقال عوض: "المدرب دائما هو المسؤول الأول وهو يتحمل الجزأ الأكبر للخروج، لكن كان يجب قبل النهائيات إقامة معسكرات خارجية في دول شرق آسيا للتأقلم على طبيعة منتخباتها".
المصدر http://www.sport.assabeel.net/