حكاية المرأة والرجل هي حكاية الحياة الدنيا .... ورواية (المذكر) و (المؤنث) بدأت فصولها مع الضلع الذي في صدر ادم .... تطاولت وامتدت تفاصيلها عبر الزمان والمكان، وسيكتب فصلها الاخير يوم يقوم الناس لرب العالمين، هي رواية نحن احداثها وشخوصها وعقدتها ،زمانها زماننا ،ومكانها مكاننا ، نكتبها ونقرؤها ، نعقّدها ونحلها، ونحلها ونعقّدها.
ما دام (الذكر) رجلا وما دامت المرأة (أنثى) فستأتي فصول الرواية مشوقة وممتعة ، اما اذا فقد الذكر رجولته والمرأة انوثتها فسنعيش أحداثا الرواية مأساة تبكينا ونبكيها .... العلاقة ليست معقدة أبدا بل هي اسهل مما نتصور ... الرجل نصف دائرة والمرأة نصف الدائرة الآخر وكلا النصفين له قطر فيه نتوء بارزة وأخرى غائرة ... تستقيم الحياة فقط اذا أُحُسن تركيب النصفين بحيث يلتقي قطرا كل نصف بشكل محكم مع النصف الاخر بحيث يسد الرجل الفراغات في نصف الدائرة الاخر والمرأة كذلك وهذا لا يتأتى الا اذا فهم كل انسان دوره وفهم الطرف الاخر وحاول ان يوجه نصفه بشكل دقيق ومحكم ليطبق مع نصف شريكه .... التنافر وعدم الاطباق الصحيح في هذين النصفين يكمن في عدم المحاولة وعدم الفهم الصحيح للاخر .. وهنا يبدأ الصراع ويبدأ التناقض ... الاعم الاغلب في مملكة الرجال والنساء ينتظر في مكانه دون مبادرة ويتوقع من الطرف الاخر ان يأتي كما يريد دون أن يتزحزح او يتحرك هو من مكانه فكأنما هو واقف في الموقع الصحيح وما على الطرف الاخر الا ان يتحرك ويأتي ليطابق نصفه لتكتمل الدائرة وهنا يكمن الخلل
هذه الدائرة التي تشكل الحياة التي اسمها الرجل والمرأة تحتاج تحركا من كل طرف وتحتاج محاولة بعد اخرى وتستوجب تحركا من هنا وهناك صعودا وهبوطا، وتقدما وتأخرا، يمينا ويسارا حتى تتشكل الدائرة ... المبادرة ليست من طرف واحد والحركة تتطلب تكاملا وتوافقا بين كلا المخلوقين.
أحيانا تكمن المشكلة في أن هذين النصفين ليسا لبعضهما وهنا تأتي المحاولة عبثية فمهما تحرك هذا وتحركت تلك فلن تستقيم الدائرة لأنهما بكل بساطة ليسا مكملين لبعضهما، اذا فعلى الرجل وعلى المرأة ان يحاولا جاهدين العثور على النصف الحقيقي لكل منهما لانهما وان جاهدا في البداية للوصول الى الرسم الكامل الصحيح المتطابق للدائرة فانهما ان كانا قد احسنا الاختيار فسوف يكملان بعضهما في النهاية.
التوافق والتكامل هو جوهر العلاقة بين ادم وحواء وليس التضاد والتنافر ... هو جنتها ونارها ، وهي شقاؤه وسعادته وما عليه وما عليها الا الاختيار بين الضدين اما الجنة واما النار واما السعادة واما الشقاء ، التكامل يعني ان لها ادوارا تكمل بها نواقص الرجل وله ادوار يكمل بها نواقص المرأة ، فاذا ما آمنا بهذه الحقيقة فإن الخلاف يولي دبره ويهرب الشقاق إلى أرض نائية، أما إذا لم يفهما هذا الدور فهما في هذه الحالة قطبان متشابهان وهذا يعني التنافر...
التشابه في دور الرجل والمرأة يعني باختصار نهاية المودة والسكينة والرحمة .... ومتعة الحياة تكمن في الاختلاف لا في الاتفاق والا لما احتاج أي منهما للاخر ... التشابه مرفوض ولكن التوافق مطلوب ... الاختلاف محمود ولكن الخلاف مذموم وهذا ما يقع به الكثير ... يقطعون الشعرة بين التشابه والتوافق وبين الاختلاف والخلاف فتنقلب الحياة صراعا وحربا ضروسا.
ما يجري في هذه الايام الخداعات ان الموازيين انقلبت واساء كل من المختلفين فهم دوره ودور الاخر فتعدى كل منهما حدوده الفطرية والمجتمعية فتشابها وبالتالي تنافرا
الموضوع أعمق من مجرد تاء مربوطة الرجل بدون المرآة لا شيء وكذلك المرأة بدون الرجل فلولا رجولة المذكر ما عرفنا انوثة المؤنث ولولا انوثة المؤنث ما عرفنا رجولة المذكر ... المرأة تحتاج الى رجل لا الى نصف يشبهها وان سمي سهوا رجلا والرجل يحتاج الى امرأة لا الى نصف يشبهه وان سمي سهوا امرأة
العلاقة ليست بين ضدين وليست حربا بين كيانين بل هي علاقة بين من يبحث في الاخر عما يكمله، المرأة بضعفها الفطري المطلوب تحتاج الى قوة الرجل بينما يحتاج الرجل بقوته المطلوبة الى عاطفة المرأة، وهنا فقط يستوي أمر الحياة ولكن من منا يعي هذا الشيء.
لا فضل لرجل على امراة ولا لامرأة على رجل ولم يخلق الله هذين المخلوقين لللتفاضل انما خلقا للتكامل والتلاقي
أخي سائد .. يا ليتنا خضنا في موضوع الرجولة والأنوثة من وقت ليس بقريب .. لنطالع طلتك البهية .. وتتحفنا بما تخط يمناك .. فلا تحرمنا منها ..
وبالنسبة لما يدور في المنتدى .. فهي مجرد إيحاءات .. أو بعبارة أخرى استفزازات للعنصر النسوي لإخراج تلك المواهب الكامنة ^_^
أخي سائد .. يا ليتنا خضنا في موضوع الرجولة والأنوثة من وقت ليس بقريب .. لنطالع طلتك البهية .. وتتحفنا بما تخط يمناك .. فلا تحرمنا منها ..
وبالنسبة لما يدور في المنتدى .. فهي مجرد إيحاءات .. أو بعبارة أخرى استفزازات للعنصر النسوي لإخراج تلك المواهب الكامنة ^_^
تكالبت الأيام وتداعت الظروف .... وهذا سبب الابتعاد اخ انس ... رغم ذلك ما زال المنتدى الادبي وجهتي الاولى في عالم النت استرق بعضا من الوقت لاطل عليه
لا فضل لرجل على امراة ولا لامرأة على رجل ولم يخلق الله هذين المخلوقين لللتفاضل انما خلقا للتكامل والتلاقي
اخي الكريم الغالي اعتقد ان هذه الجمله الاخيره بالموضوع لا تصح وذلك لقول المولى عز وجل
الرجال قوامين على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض
اي ان التفضيل موجود وقد لا يكون بكل شئ ولن افتي بهذا الامر ولكن نص الايه الكريمه صريح
يؤسفني سيدي قولك هذا
القوامة شيء والتفضيل شيء آخر
القصد ان لا احد افضل من الآ’خر في الحب مثلا ...في الصداقة
في اشياء كثيرة
والنصوص القرآنية واضحة في مساواة الانثى بالذكر
ارى عنصرية رجالية في كلامك واستسمحك
دمتم
لا فضل لرجل على امراة ولا لامرأة على رجل ولم يخلق الله هذين المخلوقين لللتفاضل انما خلقا للتكامل والتلاقي
اخي الكريم الغالي اعتقد ان هذه الجمله الاخيره بالموضوع لا تصح وذلك لقول المولى عز وجل
الرجال قوامين على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض
اي ان التفضيل موجود وقد لا يكون بكل شئ ولن افتي بهذا الامر ولكن نص الايه الكريمه صريح
ان القرآن الكريم نص متكامل لا يمكننا فهم آياته بشكل منفصل
القوامة هي ميزة اعطاها الله عزوجل للرجل دون المرأة ولم يفضله بها اي اذا وضعنا الرجل في كفة والمرأة في كفة لا ترحج كفة الرجل لانه الافضل فهناك العديد من الآيات الكريمة تحدثت مثلا عن بني اسرائيل وان الله فضلهم على العالمين....انها ميزة اعطاهم اياها بان حعل منهم الانبياء والمرسلين...فهذا لا يعني انهم افضل من غيرهم من الامم
وفي قوله تعالى :قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) انما هذة مفاضلة اي ان كفة الذين يعلمون هي الراجحة.فالعلاقة بين الرجل والمرأة انما هي كما ذكر الاخ سائد تكاملية...والمسألة ليست من الافضل...