منذ الأزل كُنتِ أنتِ
قبل ان آتي أنا إلى هنا ,
و قبل أن يأتي كلُ من يعشقونكِ !
سيدتي المتشحة بالجمال ,
لا كأي جمالٍ توسمتهُ فتاة هي في ربيع العُمر ,
أو سيدة في خريفه !
جمالٌ رواهُ دمٌ أحمر ,
و صنعته جباهٌ رُصِعت بالماس و أنقى الحجارة الكريمة ,
وستبقى ما بقيت هذه الدنيا المُشرفةِ على الزوال مهما طآل !
و أنتِ يا غاليتي الرقيقة ,
كلما أُبعدنآ عنكِ أكثر ,
أمتزجت بكِ قلوبُنا و عقولنا !
و تاق الجسد لتسكنهُ رُوحُكِ الفياضة ,
بالـ حٌب , الخير و الوفاء !
نعم !
إنا أجساد خاوية تسري على هذه الأرض ,
تبذل الغالي و الأغلى لتصلكِ ,
ظافرةً مُظفرة ,
بهتافٍ واحد - الله أكبر - يجعل الطاغوت بنتفض قبل أن تبتلعهُ أرضٌ
لا أرضهُ كانت ولا ستكون !
قد حُرمناكِ يا حبيبةً
لكن قريّ عيناً بأن
ابناءً لكي دماؤهم حرى
ما في عُروقِهم نبضٌ نضِر نديّ
لا ينتهي ,