القدس تُحيي الذكرى العاشرة لرحيل أميرها فيصل الحُسيني
القدس تُحيي الذكرى العاشرة لرحيل أميرها فيصل الحُسيني - القدس تُحيي الذكرى العاشرة لرحيل أميرها فيصل الحُسيني - القدس تُحيي الذكرى العاشرة لرحيل أميرها فيصل الحُسيني - القدس تُحيي الذكرى العاشرة لرحيل أميرها فيصل الحُسيني - القدس تُحيي الذكرى العاشرة لرحيل أميرها فيصل الحُسيني
Pnn/ ميسة أبو غزالة - أقامت مؤسسة فيصل الحسيني مساء أمس الأربعاء حفلا تأبينيا للشهيد فيصل الحسيني بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله في قصر الحمراء في القدس، بحضور شخصيات رسمية وأهالي وأصدقاء الراحل.
وأستهل الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، ثم عُرض فيلم بعنوان "رجل وطن ومدينة " تطرق إلى مسيرة حياة فيصل الحسيني، والمحطات المهمة له والمؤثرة في مدينة القدس حتى استشهاده، من إخراج رشيد المشهراوي من قطاع غزة.
عبد القادر الحسيني
ثم ألقى عبد القادر الحسيني كلمة قال فيها:" تأتي الذكرى العاشرة لوفاة فيصل الحسيني في لحظة تدير فيها شعوب المنطقة ظهرها لركائز الاستقرار الذي كان في منطقتنا على حساب تلك الشعوب لعقدين كاملين من الزمان، وهذه لحظة تغيير تاريخي تستوجب منا كفلسطينيين أن نحسن من موقعنا على الخارطة، وأن نتجنب مخاطر إزاحتنا عنها أو تهميش وجودنا عليها أو تشتيت مركزية قضيتنا."
وشدد الحسيني على ضرورة التمسك بالهوية الوطنية المستقلة وترسيخها والتعبير عنها بإطار وطني سياسي جامع، وعقل سياسي قادر على التفكير والتخطيط والتغيير، في ظل التحديات والمخاطر التي تحيط بالمنطقة."
مسيرة فيصل الحُسيني
وذكر الحسيني بمسيرة والده الشهيد فيصل الحسيني قبل عشر سنوات إلى القدس والتقدير الكبير من قبل المقدسيين لنضال المرحوم وثباته، حيث أظهروه في وداعه حزنا فغدت جنازته نشيدا حرر القدس لساعات وقصيدة يجب أن نرددها في كل يوم.
ولفت إلى حياة والده سواء عندما ولد في بغداد، والقاهرة التي بلورت وعيه القومي وفي الشام الشاهدة على استعداده العسكري، وفي القدس حيث الحلم صار حقيقة، في حلمه طفلا يركض في الشارع الواصل بين بيت جده وبيت الشرق.
وقال الحسيني:" قد يستغرب البعض عما كان يبحث فيصل الحسيني في أيامه الأخيرة، كان يبحث عن حذاء يقيه من ضربات جنود الاحتلال الموجه إلى رجليه المدميتين، بينما تُواجه ابتسامته الرافضة لليأس ابتسامتهم الكذابة، لم أره فرحا في يوم كذلك اليوم الذي وجد فيه الحذاء المناسب".
السيدة زهيرة كمال أمين عام حزب فدا
وفي مداخلة للسيدة زهيرة كمال أمين عام حزب فدا تحدثت فيها عن نضال المرحوم فيصل وحبه للقدس تواضعه وإخلاصه لأصدقائه، وعن خصاله وأعماله ومواقفه وعلاقته مع الأصدقاء والجيران."
مضيفة " لقد كان مع العمل المشترك والجماعي، كان موحدا للجميع جامعا لجميع الأطياف السياسية والوطنية والشعبية والعشائرية، كان مرجعية وطنية لا يمكن أن يتخطاها أحد. "
مؤكدة أن فيصل الحسيني لم يكتف بالتصريحات بل سبقها بالأعمال، وشعاره " لا سلام مع الاستيطان ".
سلمان فخر الدين
وقدم سلمان فخر الدين من هضبة الجولان السوري المحتل تعازيه لعائلة فيصل الحسيني في الذكرى العاشرة لرحيله، مُشيدا بزحف الشبان إلى فلسطين في يوم النكبة بقوله " كان يوما من الفرح يوقف التاريخ ليضع نهاية ل 63 عاما من التهجير القسري."
وأضاف " لقد رأينا في الفيلم الذي عرض عن حياة فيصل الحسيني جزءا من حياته، وما لم نراه في الفيلم أن الرجل قام ومع مجموعه من الناس بإنشاء مخططا لدولة فلسطينية للشؤون الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بحنكه واقتدار."
وحيا عبد القادر الحسيني خلال الحفل الأسير المحرر فواز بختان الذي قضى 25 عاما في السجون الإسرائيلية لمشاركته في الحفل، وطلب من الحضور الوقوف تحية لأسرانا في السجون الإسرائيلية.
وشكر مخرج الفيلم علاء مشهراوي عائلة الحسيني التي أعطته فرصة لعمل فيلم عن أمير القدس الراحل فيصل الحسيني.