الحقائق الأربعون للقضية الفلسطينية - الحقائق الأربعون للقضية الفلسطينية - الحقائق الأربعون للقضية الفلسطينية - الحقائق الأربعون للقضية الفلسطينية - الحقائق الأربعون للقضية الفلسطينية
بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا يعلم ما تعنيه القضية الفلسطينية ليس لنا كفلسطينين فحسب بل للعرب والمسلمين والعالم أجمع. فأرض فلسطين لطالما كانت أرض معارك وإحتدامات و نزاعات متتالية, جعلت منها محط أنظار القادة في كل عصر أملاً في تحريرها و محاولة إعادة الإستقرار إليها. أضف إلى ذلك البعد الديني الذي تكتسبه فلسطين عند معظم أتباع الديانات لِما تحوي مِن مُقدسات و رموز تهُم الجميع.
لذلك وإنطلاقاً من هذه الأهمية, بالإضافة لواجبي كلاجئة ترغب بأن تُلاقي وطنها و قد قدمت له ولو الجزء البسيط (مع علمي بأنه لا يكفي) أُقدم هذا الكتاب للدكتور محسن محمد صالح ,الذي يحوي على حقائق تتعلق بقضيتنا الفلسطينية كأرض و تاريخ وحضارة وسياسة, حيث يعرض الكاتب الحقائق بأسلوب جيد و سلس يسهل على الجميع قراءته والإطلاع عليه.
أتمنى للجميع أن يُضيف لما تحوي ذاكرته شيئاً جديداً مما سيقرأ..و أن تعُمَ الفائدة على الجميع.
الحقائق الأربعون في القضية الفلسطينية- د. محسن صالح
(1) يُطلق إسم فلسطين على القسم الجنوبي الغربي لبلاد الشام, و تقع فلسطين على ساحل البحر الأبيض المتوسط, غربي قارة آسيا, و تُعد صلة الوصل بين آسيا وإفريقيا, كما تتميز بقربها من اوروبا. و يحُدها شمالاً لبنان, و من الشمال الشرقي سوريا, و من الشرق الأردن, و من الجنوب و الجنوب الغربي مصر.و تبلغ مساحة فلسطين في حدودها المتعارف عليها حوالي 27 الف كيلو متر مربع. و هي تتمتع بمناخ معتدل (مناخ البحر الأبيض المتوسط).
(2) أرض فلسطين من أقدم المناطق الحضارية في العالم, و حسب الإكتشافات الحضارية الحديثة فهي أول أرض شهدت تحول الإنسان إلى حياة الإستقرار والزراعةقبل حوالي 11 ألف سنة (9000 ق.م) و في ربوعها أُنشئِت
أقدم مدينة في التاريخ (مدينة أريحا) حوالي 8 آلاف سنة ق.م. و مازالت معمورة زاخرة بالحضارات لعصرنا هذا.
(3) لأرض فلسطين مكانة عظيمة في قلب كل مسلم فهي أرض مقدسة ومباركة بنص القرآن الكريم و فيها المسجد الأقصى أول قِبلة للمسلمين, و ثاني مسجد بُنيَ لله في الأرض, و ثالث المساجد مكانةً في الإسلام, و هي أرض الإسراء, فإليها أُسريَ بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, و هي أرض الأنبياءفقد وُلدَ في هذهِ الأرض و عاش عليها ودُفِنِ في ثراها الكثير مِن الأنبياء عليهم السلام الذين ذُكِروا في القرآن الكريم. و هي تُعدُ في المنظور الإسلامي أرض المحشر والمنشر, وعقر دار الإسلام, والمقيم المحتسب فيها كالمجاهد في سبيل الله, و مركز الطائفة المنصورة والثابتة على الحق إلى يوم القيامة.
(4) أرض فلسطين أرض مقدسة لدى اليهود والنصارى أيضاً, فيعدها اليهود أرضهم الموعودة, و محور تاريخهم, و مرقد أنبيائهم, وبها مركز مقدساتهم في القدس والخليل. و يُعدها النصارى مهد ديانتهم حيث وُلد سيدنا عيسى عليه السلام و قام بدعوته, وبها مراكزهم الدينية العظيمة في القدس و بيت لحم والناصرة.
(5) يؤمن المسلمون أنهم الورثة الحقيقيون الجديرون بميراث داوود وسليمان وأنبياء بني إسرائيل و صالحيهم, ممن حكموا فلسطين ردحاً من الزمن تحت راية التوحيد, و أن شرعية حكمها تحولت إلى المسلمين لأنهم رفعوا راية التوحيد من بعد هؤلاء الرسل, والسائرون على درب الأنبياء. و يعتقد المسلمون أن اليهود تنكبوا عن طريق الحق و حرَفوا كتبهم, و قتلوا أنبياءهم, و باؤوا بسخط الله سبحانه و غضبه.
(6) كان السلوك العام للمسلمين في أثناء حكمهم لفلسطين - و خصوصاً بيت المقدس- سلوكاً جامعاً مبنياً على التسامح والتعايش, وكفالة حقوق الاخرين و حمايتها. أما السلوك العام لغيرهم فقد كان سلوكاً مانعاً يرفض التعايش مع الديانات الأخرى, و يضطهد أتباعها و يسعى للتخلص منهم.
(7) إن أقدم شعب معروف سكن فلسطين, و طبعها بطابعه هم "الكنعانيون" الذين قدموا من جزيرة العرب منذ نحو 4500 عام, و عُرفت أول الأمر بإسم " أرض كنعان" . و شعب فلسطين الحالي هم سلائل الكنعانيين و من إختلط فيهم بعد ذلك من شعوب شرقي البحر المتوسط ال"بلست" او الفلسطينيون, والقبائل العربية. و رغم أن فلسطين حكمها أقوام شتى بين فترة وأخرى إلا أن أهلها ظلوا يعمرونها دون إنقطاع. وإن أهل فلسطين هم أنفسهم الذين أسلمت أغلبيتهم الساحقة و تعربت لغتهم مع قدوم الإسلام. حيث تأكدت الهوية الإسلامية لأرض فلسطين لأطول فترة تاريخية متواصلة منذ الفتح الإسلامي لها في 15 هجري - 636 ميلادي وحتى الآن, ولا عبرة بإخراج أهلها قهراً تحت الإحتلال الصهيوني منذ عام 1948 .
(8) إن مزاعم الحق التاريخي لليهود في فلسطين تتهافت أمام حق العرب المسلمين في أرضهم, فأبناء فلسطين عمروا هذه الأرض قبل نحو 1500 عام من إنشاء بني إسرائيل دولتهم(مملكة داوود), وإستمروا في أثنائها, ثم بعد ان إنقطعت صلة اليهود بها إلى الآن. لقد حكم اليهود أجزاء من فلسطين (و ليس كلها) حوالي اربعة قرون (خصوصاً بين 586-1000 ق.م), و زال حكمهم كما زال حكم غيرهم من الدول كالآشوريين والفرس والفراعنة والإغريق والرومان, بينما ظل شعب فلسطين راسخاً في أرضه. و كان الحكم الإسلامي هو الأطول حيث استمر حوالي 1200 سنة (636-1917) بإستثناء الفترة الصليبية (90 عاماً). و قد إنقطعت صلة اليهود عملياً بفلسطين نحو 1800 عام( منذ 135م- و حتى القرن العشرين) دون ان يكون لهم اي تواجد سياسي أو حضاري و ريادي فيها, بل و حرَمت تعاليمهم الدينية العودة إليها. و إن أكثر من 80% من اليهود المعاصرين -حسب دراسات عديدة من اليهود انفسهم مثل الكاتب الشهير آرثر كوستلر- لا يمتون تاريخياً بأي صلة لفلسطين, كما لا يمتون قومياً لبني إسرائيل, فالأغلبية الساحقة ليهود اليوم تعود إلى يهود الخزر( الأشكناز) و هي قبائل تترية تركية قديمة كانت تقيم في شمالي القوقاز , وتهودت في القرن الثامن الميلادي, فإن كان ثمة حق عودة لهؤلاء اليهود فهو ليس إلى فلسطين إنما إلى جنوب روسيا.
ثم إن دعوى تعلق اليهود بفلسطين و إرتباطهم بها لا تقف امام حقيقة أن معظم بني إسرائيل رفض الإنضمام إلى موسى عليه السلام في مسيرته للأرض المقدسة, كما رفض معظمهم العودة إليها من بابل بعد أن عرض عليهم الإمبراطور الفارسي قورش ذلك, و طوال التاريخ و حتى أيامنا هذه لم تزد أعداد اليهود في فلسطين في أفضل احوالهم عن 40% من اليهود في العالم.
(9) تعود أسباب نشأة الحركة الصهيونية, التي سعت لإنشاء كيان يهودي في فلسطين, إلى ظهور النزعات الصهيونية -المؤيدة لتجميع اليهود في فلسطين- وسط مسيحيي اوروبا, وخصوصاً البروستانت منذ القرن السادس عشر الميلادي. وإلى ظهور الأيديولوجيات القومية و الوطنية و نشوء الدولة القومية في اوروبا خصوصاً في القرن التاسع عشر, و إلى نشأة " المشكلة اليهودية" خصوصاً في اوروبا الشرقية, وما تعرض له اليهود من إضطهاد على يد الروس , وإلى تمكُن اليهود من الوصول إلى عدد من دوائر النفوذ في اوروبا و أمريكا, بالإضافة إلى فشل حركة الإستنارة اليهودية " الهسكلا" التي سعت إلى دمج اليهود في المجتمعات التي يعيشون فيها.
(10) إن فكرة إنشاء الكيان اليهودي ليقوم بدور "الدولة الحاجزة" والتي دعمها الإستعمار الغربي, و خصوصاً بريطانيا , تمثل ذروة الخطر الغربي-الصهيوني في قلب العالم الإسلامي. إذ تهدف إلى شطر العالم الإسلامي في آسيا وإفريقيا إلى شطرين منفصلين. و هي بذلك تسعى إلى إضعافه و منع وحدته, وإبقائه مفككاً عاجزاً عن النهضة قابعاً في دائرة التبعية, منتجاً للمواد الولية, وسوقاً إستهلاكياً للمنتجات الغربية. كما تهدف إلى منع ظهور قوة إسلامية كبرى, تحل مكان الدولة العثمانية التي كانت في طور الإنهيار. إن معادلة بقاء الكيان اليهودي-الصهيوني وإستقرارة و نموه - في وسطٍ مُعادِ - مرتبطة بضمان ضعف ما حوله من أقطار المسلمين و تفككها و تخلفها , وكذلك فإن معادلة نهضة الأمة و وحدتها و قوتها مرتبطة بالقضاء على المشروع اليهودي - الصهيوني الجاثم على قلبها.
(11) نشأت المنظمة الصهيونية العالمية في بال بسوسيرا في آب\أغسطس 1897 بقيادة ثيودور هرتزل, و ربطت نفسها بالمشروع الإستعماري الغربي, و فشلت في الحصول على أي شيء ذي قيمة حتى نهاية الحرب العالمية الأول. والحركة الصهيونية حركة عنصرية قائمة على ديباجات وخلفيات دينية و تراثية و قومية يهودية, وشرط نجاحها مرتبط بإلغاء حقوق أهل فلسطين العرب في أراضيهم والحلول مكانهم. ولا فرق في جوهر الفكرة الصهيونية بين تيارات علمانية او إشتراكية او دينية او ثقافية او سياسية, فالصهاينة كلهم في النهاية صهاينة توفيقيون يسعون إلى الأهداف العليا نفسها.
(12) تبَنت المشروع الصهيوني, فأصدرت في 2 تشرين الثاني\نوفمبر 1917 وعد بلفور بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين, وتمكنت من إتمام إحتلالها لفلسطين في أيلول\سبتمبر 1918. و تنكرت لِوعودها للعرب بزعامة الشريف حسين بالحرية والإستقلال, وقسَمت دوائر النفوذ في بلاد الشام و العراق بينها وبين فرنسا وفق إتفاقيات سايكس بيكو (ايار\مايو 1916) التي خططت لجعل فلسطين منطقة دولية, ثم إن بريطانيا إستأثرت بفلسطين وفق إتفاقيات سان ريمو (نيسان\إبريل 1920) , وتمكنت من إدماج وعد بلفور في صك إنتدابها على فلسطين الذي أقرته لها عصبة الأمم في تموز\يوليو 1922.
(13) فتحت بريطانيا خلال إحتلالها لفلسطين 1918-1948 الأبواب للهجرة اليهودية فتضاعفت عدد اليهود من 55 ألفاً سنة 1918 إلى 646 ألفاً سنة 1948 (لي من 8% من السكان إلى 31.7%), كما دعمت تملك الأراضي فتزايدت ملكية اليهود للأرض من نحو نصف مليون دونم (2% من الأرض) , إلى نحو مليون و 800 ألف دونم (7.6% من أرض فلسطين) , تسربت إلى اليهود في الغالب من الحكم البريطاني أو من أيدِ إقطاعية غير فلسطينية , وتمكن شعب فلسطين رغم قساوة الظروف والمعاناة من الصمود في أرضه طيلة ثلاثين عاماً محتفظآً بأغلبية السكان 68.3% و بمعظم الأرض 93.3%. و قد تمكن اليهود تحت حماية الحِراب البريطانية من بناء مؤسساتهم الإقتصادية والسياسية والتعليمية والعسكرية والإجتماعية. و في سنة 1948 كانوا قد أسسوا 292 مستعمرة, و كونوا قوات عسكرية من منظمات الهاغاناه والأرغون وشتيرن يزيد عددها عن سبعين ألف مقاتل , وإستعدوا لإعلان دولتهم.
(14) رغم أن المؤامرة على فلسطين كانت أكبر بكثير من إمكانات الشعب الفلسطيني, إلا أن شعب فلسطين رفض الإحتلال البريطاني والمشروع الصهيوني, وطالب بالإستقلال. و قامت التيارات الوطنية والإسلامية بزعامة موسى كاظم والحاج أمين الحسيني و رفاقهم بالتعبئة الشعبية والتحركات السياسية و الثورات العارمة, فكانت ثورات القدس 1920, و يافا 1921, والبراق 1929, و تشرين الأول\اكتوبر 1933, و حركة الجهادية بقيادة الشيخ القسام و منظمة الجهاد المقدس بقيادة عبد القادر الحسيني. وتحت ضغط الثورة الكبرى 1936-1939 إضطرت بريطانيا في كتابها الأبيض (أيار\مايو 1939) أن تتعهد بقيام الدولة الفلسطينية خلال عشر سنوات و بأن توقف بيع الأرض لليهود إلا في حدود ضيقة, وبأن توقف الهجرة اليهودية بعد خمس سنوات. و لكنها تنكرت لإلتزاماتها في تشرين الثاني\نوفمبر 1949 (تصريح بيفن) , وعادت الحياة للمشروع الصهيوني من جديد برعاية امريكية.
(15) في 29 تشرين الثاني\نوفمبر 1947 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 181 بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية ( نحو 54% للدولة اليهودية, و 45% لدولة العربية, 1% منطقة دولية (منطقة القدس)). و قرارات الجمعية الامة ليست قرارات مُلزمة حتى ضمن مواثيق الأمم المتحدة نفسها. والقرار نفسه مُخالف للأساس الذي قامت عليه الأمم المتحدة, و هو حق الشعوب في الحرية و تقرير مصيرها بنفسها. ثم إن الشعب الفلسطيني المعني أساساً بالأمر لم تتم إستشارته ولا إستفتاؤه. فضلاً عن الظلم الفادح في إعطاء الأقلية اليهودية الصهيونية الدخيلة المهاجرة الجزء الكبر والأفضل من الأرض.
(16) أعلن الصهاينة دولتهم "إسرائيل " في مساء أيار\مايو 1948, و تمكنوا من هزيمة الجيوش العربية التي مثلت نموذجاً لسوء القيادة و ضعف التنسيق و قلة الخبرة, والتي كان عدد منها لا يزال واقعاً تحت النفوذ الإستعماري . وإستولى الصهاينة على نحو 77% من أرض فلسطين (20770كم2) و شردوا بالقوة 800 الف فلسطيني خارج المنطقة التي أقاموا عليها كيانهم , وذلك من أصل 925 ألفاً كانوا يسكنون في هذه المنطقة ( كان المجموع الكلي للفلسطينيين في نهاية 1948 نحو مليون و 400 ألف نسمة). و دمَر الصهاينة 478 قرية فلسطينية من أصل 585 قرية كانت قائمة في المنطقة المحتلة , وإرتكبوا 34 مجزرة . أما بالنسبة لما تبقى من فلسطين فقد قامت الأردن بضم الضفة الغربية رسمياً إليها (5876 كم2) كما وضعت مصر قطاع غزة ( 363 كم2) تحت إدارتها. و قد وافقت الأمم المتحدة على دخول الكيان الصهيوني "إسرائيل" في عضويتها, بشرط السماح بعودة اللآجئين الفلسطينيين إلى أرضهم , و هو ما لم يفعله الكيان الصهيوني مطلقاً.
(17) ساد شعارا "قومية المعركة" و " الوحدة طريق التحرير" الفترة 1948-1967 , وتولت الأنظمة العربية بقيادة جمال عبدالناصر زمام المبادرة, بينما تراجع الدور القيادي الوطني الفلسطيني إفساحاً للمجال أمام الحل العربي, غير أن الأنظمة العربية إفتقدت المنهجية الصحيحة والجدية والإرادة الحقيقية للقتال, و تبنَت المقاومة الفلسطينية لأسباب تكتيكية مرحلية وليس ضمن خطة إستراتيجية شاملة , وإنشغلت بدغدغة عواطف الجماهير بدلاً من إعدادها للمعركة , بينما كان الكيان الصهيوني "الغضَ" يشتد و يزداد قوة ورسوخاً.
(18) اُنشئت منظمة التحرير الفلسطينية (م. ت. ف) سنة 1964 برئاسة أحمد الشقيري, وبدعم مباشر من جمال عبدالناصر الذي خشي أن يفلت زمام القضية من يديه, بعد أن بدأت الساحة الفلسطينية تموج بالحركات السرية والتنظيمات , وخصوصاً "فتح" التي ترجع جذورها إلى سنة 1957. و هدفت (م. ت.ف) إلى تحرير الأرض المحتلة سنة 1948, و شدد ميثاقها على الكفاح المسلح طريقا ً وحيداً للتحرير. وقد رحب عامة الفلسطينيين بإنشائها باعتبارها تجسيداً للهوية الوطنية والكيانية الفلسطينية بعد تغييب طويل. و في عام 1968 إنضمت المنظمات الفدائية الفلسطينية و على رأسها "فتح" إلى (م. ت.ف) وتولى ياسر عرفات زعيم فتح قيادة (م. ت. ف) منذ شباط\فبراير 1969. و في سنة 1974 أقرت الانظمة العربية ل (م. ت. ف) بأنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني , وتم تمثيلها في العام نفسه بصفة عضو مراقب في المم المتحدة.
(19) كانت حرب حزيران\يونيو 1967 هزيمة مرَة للأنظمة العربية , ففي بضعة أيام إحتل الكيان الصهيوني باقي فلسطين فسقطت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية, وقطاع غزة, و تم تشريد 330 ألف فلسطيني . كما سقطت الجولان السورية(1150كم2) و سيناء المصرية (61198 كم2).