من حيثُ جاءوا
لا عدلٌ ولا شرفُ
دموع التماسيحِ
على محرقةِ الوهمِ قد ذرفوا
وعلى مجازرٍ بنا
لا ضيرٌ ولا أسفُ
موردٌ ...بحرُ الضلالِ لهم ومُرتشفُ
حتى الثمالة منه نهلوا
فما وردوا ولا من غيرهِ اغترفوا
من خلفِ البحارِ
رياح الغدر هبت
ببقايا التيهِ محملةً
ضربت شواطئاً أمنت
فهطلوا علينا
بسمائنا دلفوا
واقتُلعَ كأشجارِ الزيتون الناسَ
إلى مجهول ما ألفوا
حُمّى ...على رؤوسنا قذفوا
أو كأنه دينٌ علينا
ندفعُ من دمائنا
لسدادِ ما فعلوا
وزيفَ ما اقترفوا
وقاحةٌ وصلفٌ
ما فاقه في الورى
لا وقاحةٌ ولا صلفُ
أيها الطارئون
أيها الغرباء
أيتها النبتةُ الشيطانيةُ الكبرى
ألا تدركون ...اّنَ أن تنصرفوا
فإن لم تفعلوا ...طواعيةً
فيوماً ....لا أراهُ بعيداً
أنتم وما بنيتم
بحجرٍ قُدّ من صخر بلادي
للبحرِ تنجرفوا