(18) شيعوه بموكب حزين .. وضعوا على صدره غصن الياسمين
تضيق بي ذرعا حروفي .. تكرهني .. تنقم علي .. أعلم هذا .. إنها كما أنت .. كلاكما سيان في عتمة نيسان .. ابتدأ بكذبة .. وسينتهي بها .. أعلم هذا أعلم هذا ..
تنقم علي .. أستحق منها ذلك .. لكنك أنتي أيتها الحروف المجنونة .. أنتي أيتها السطور اللعينة .. أنتي أيتها الكلمات السفيقة .. ما بالك بيننا .. اتركينا وشأننا .. اتركيني واذهبي بعيدا حيث هي ..
انتهت فصول المسرحية .. عودوا أدراجكم .. لست بحاجة إلى أي منكم .. ساسدل الستار .. فبطل المسرحية مرهق حد الإعياء
والبطلة تصارع ذاتها في معركة لن تطول جولاتها .. ستعتزل الضحك .. كما اعتزلت الفرح من بعد ما سلب القاتل المأجور فرحة البطل برصاصات كره غادرة مصنوعة من حقد اخترقت جدران صمته الذليل ..
مسرحية كالموت والولادة .. لا تتكرر مرتين .. سيلعب القاتل المأجور من بعدها أدوارا عديدة .. فقد جعلت منه هذه المسرحية أشهر من نار على علم ..
أيها السادة الحضور .. اغسلوا الحب بماء الورد .. شيعوه بموكب يليق بحضرته .. وادفنوه في الصدور النقية .. واتركوا فوق مثواه الأخير غصن ياسمين ..
اليوم للصدفة .. كنت بتحدث لزائرة للمحل عندي .. هي عجوز عراقية شاعرة .. وتكتب لجريدة الرأي .. اسمها ريم شبّر .. وللصدفة كان المنتدى الأدبي مفتوح على المشاركة يلي شاركت فيها في المسابقة .. ولما قرأت مشاركتي وباقي المشاركات .. طرحت علي الفكرة .. وجهت لي بعض النصائح بالنسبة للكتابة وأعجبها الطرح وصياغة الكلمات .. وعرضت فكرة طباعة كتيب يحتوي على هذه المذكرات .. وهذه فرصة بالمناسبة ليس لي فقط وإنما لكل كاتب في المنتدى .. فما حروفي الا نقطة في بحر ما يكتبون .. أما بالنسبة لي فأكتب لأجل الكتابة .. أشكر مرورك وحداتية وأشكر اقتراحك أصلج صدري اهتمامك
طيب كثير كويس
بس من غير مجامله كتاباتك كثير كثير كثير حلوه
ولازم ترسخها بكتاب يضل اسمك عليه ونقراه لوادنا ونحكيلهم مجنون ليلى 2 كتب هاد الكتاب
(18) شيعوه بموكب حزين .. وضعوا على صدره غصن الياسمين
تضيق بي ذرعا حروفي .. تكرهني .. تنقم علي .. أعلم هذا .. إنها كما أنت .. كلاكما سيان في عتمة نيسان .. ابتدأ بكذبة .. وسينتهي بها .. أعلم هذا أعلم هذا ..
تنقم علي .. أستحق منها ذلك .. لكنك أنتي أيتها الحروف المجنونة .. أنتي أيتها السطور اللعينة .. أنتي أيتها الكلمات السفيقة .. ما بالك بيننا .. اتركينا وشأننا .. اتركيني واذهبي بعيدا حيث هي ..
انتهت فصول المسرحية .. عودوا أدراجكم .. لست بحاجة إلى أي منكم .. ساسدل الستار .. فبطل المسرحية مرهق حد الإعياء
والبطلة تصارع ذاتها في معركة لن تطول جولاتها .. ستعتزل الضحك .. كما اعتزلت الفرح من بعد ما سلب القاتل المأجور فرحة البطل برصاصات كره غادرة مصنوعة من حقد اخترقت جدران صمته الذليل ..
مسرحية كالموت والولادة .. لا تتكرر مرتين .. سيلعب القاتل المأجور من بعدها أدوارا عديدة .. فقد جعلت منه هذه المسرحية أشهر من نار على علم ..
أيها السادة الحضور .. اغسلوا الحب بماء الورد .. شيعوه بموكب يليق بحضرته .. وادفنوه في الصدور النقية .. واتركوا فوق مثواه الأخير غصن ياسمين ..
مسرحية لا تنتهي ... الجاني والضحية كلاهما يرغب في استمرار المسرحية ...
الجاني يستلذ بالتعذيب ..والجاني يستحمل التعذيب من أجل المحب ...
الحب كم نتمناه وعندما وجدناه لعنَّاه !!!!!!!!!
مسرحية لا تنتهي ... الجاني والضحية كلاهما يرغب في استمرار المسرحية ...
الجاني يستلذ بالتعذيب ..والجاني يستحمل التعذيب من أجل المحب ...
الحب كم نتمناه وعندما وجدناه لعنَّاه !!!!!!!!!
أتمنى جلدات الوحدة .. ولا معيشة حب .. فالوحدة طريق واحد ..أما الحب بلاء .. والعشق سم قاتل
فلننصت متأملين أعمال السيد المرحوم .. لعل أحدنا بذاكر لإحدى محاسنه .. فيُغفر له ما قدم !!
يا سيدي المرحوم ما أورثتني الا السهر .. لازمني الأرق .. ورافقت القلق .. وعشقت سجائر الليل المتراقصة على كفني منتشية بموتي البطيء .. لابسة قناع الزيف متباكية على فراقي بعد موتي مدعية أنها كانت معشوقتي الوحيدة
يا سيدي المرحوم .. أثقلت قلبي بالآهات .. عشعش الحزن في حرفي .. والتزمت صمتها الكلمات .. تنفجر سطوري في صفحة .. وتصمت في عدة صفحات ..
يا سيدي المرحوم .. لم تبخل أبدا في سُمّك .. زينت المتعة في حرمك .. أجساد تنحل قاطبة .. وعيون تبكي من ظلمك ..
يا سيدي المرحوم .. أهديتك غصنا من ياسمين .. ووهبتك قلبا مات حزين .. ما عرف الحزن فَمِن عرفك .. بدأت أشجانه عزف أنين ..
يا سيدي المرحوم أرهقت الفكر ولم ترحم .. روحا في البعد تتألم .. أعين باللقيا تتعشم .. تنهار وتسقط في دربك .. تُغدر تٌقتل لا تسئم ..
يا سيدي المرحوم .. لم تترك شيئا من حسنات .. تمنحك صك الغفران .. فما اعتقنت يوما أي دين .. ولا رأفتَ يوما في بشر ..
لأول مرة أشعر بترابط الأرواح .. حتى بترابط الطبيعة معها .. عندما أمطرتنا السماء بالدموع .. في ليلة شعواء .. أجبرتنا فيها الأقدار على البكاء .. من بعد لحظات لقاء صامت .. تستدرك صمته اللحظات الشيقة لتتحدث عن ذكريات ما قبل الشهور السبعة .. لا.. إنها ليست شهورا سبعة .. إنها سنين عجاف سبعا كانت تفتقر إلى اللقاء .. تغص بالمشاعر .. تزدحم بالأحاسيس .. ظننت أن أجراس البداية قرعت ..
ما ظننت بأن هناك أيد شريرة للقدر تسحق بقبضتها أحلاما تتوارى خجولة خلف ستائر المعاناة والشقاء .. لتعلن النهاية !!
ليلة شتوية باردة .. وأظنها لو كانت صيفية لكانت برودتها أشد من الشدة .. توغلت رماح القدر الشريرة واستنزفت من الآهات ما يضمن لها انتهاء اللقاء بالضربة القاضية .. لا بل بالضربة القاتلة .
نعم لقد أمطرتنا السماء متباكية علينا .. أو باكية علينا فلست أدري ..هل السماء وقفت في صفنا ذاك اليوم أم كانت محايدة متعاطفة .. نعم لست أدري .. وأبدا ما كنت أدري .. أني إلى المجهول أمضي .. أبدا ما كنت أدري أن الضياع عنواني .. وأن الذكرى سجني وسجاني .. أبدا ما كنت أدري أن الأحلام يمكن أن تسحقها مخالب القدر بثواني ..
أبدا ما كنت أدري أني إلى المجهول أمضي بين ضلوعي نازف قلبي .. يئن يصرخ يتألم .. أليس من حقي ؟؟!!