من ينقذ ستاد عمان الدولي وملاعبنا من مشكلتها الازلية?
من ينقذ ستاد عمان الدولي وملاعبنا من مشكلتها الازلية? - من ينقذ ستاد عمان الدولي وملاعبنا من مشكلتها الازلية? - من ينقذ ستاد عمان الدولي وملاعبنا من مشكلتها الازلية? - من ينقذ ستاد عمان الدولي وملاعبنا من مشكلتها الازلية? - من ينقذ ستاد عمان الدولي وملاعبنا من مشكلتها الازلية?
ملاعبنا لا تصلح لاستضافة المنافسات .. فمن المسؤول?
من ينقذ ستاد عمان الدولي وملاعبنا من مشكلتها الازلية?
2011/03/22
العرب اليوم - احمد شريف
اشبع الزملاء الاعلاميون قضية ملاعبنا الكروية ومشاكلها تمحيصا وبحثوا عن الاسباب التي ادت الى الحالة المزرية التي تعيشها وطرحوا الكثير من الاستفسارات امام المسؤولين عنها ولكن مع كل أسف فان المشكلة بقيت على حالها, ومع انطلاقة كل موسم تعلن المدن الرياضية عن جاهزيتها لاحتضان المسابقات المحلية وسرعان ما تطلب من اتحاد كرة القدم اعفاءها من استضافة المباريات بحجة المباشرة في صيانة الملعب من جديد جراء ضغط المباريات, الامر الذي يجعل المسابقات المحلية لا سيما بطولة دوري المحترفين غير مستقرة ويطرأ على جدولها الكثير من التعديل والتغيير ما يفقد المنافسة الكثير من متعتها.
في طرحنا التالي لن نتحدث عن ملاعبنا من حيث جاهزيتها لاستضافة بطولاتنا المحلية ولا عن عمليات الصيانة السنوية المتكررة التي تخضع لها ملاعبنا دون ان نلمس تجديدا حقيقيا عليها لكننا سنطرح تساؤلا راودنا منذ فترة طويلة وهو: هل ملاعبنا الكروية قابلة للتحديث والتطوير? بحيث يتم تغيير تصاميمها من فترة لاخرى بما يتناسب مع مرور الزمن لتبقى حاضرة ومتألقة في كل المناسبات?
ملاعبنا الكروية اصبحت قصة مملة نعيشها مع انطلاقة كل موسم وتبلغ ذروتها مع دخول فصل الشتاء حين تتعطل اقامة المباريات بهطول الامطار ويبدأ اتحاد الكرة في اجراء عملية التبديل والتعديل لانقاذ ما يمكن انقاذه ولعل حكاية ستاد عمان الدولي ومعاناته الطويلة في عملية الصيانة واعادة تأهيله لاستقبال المنافسات المحلية والدولية خير شاهد على المعاناة التي نعيشها مع ملاعبنا الكروية.
معاناة درة الملاعب قبل اربعين عاما تم بناء ستاد عمان الدولي وكان هدية المغفور له باذن الله الملك الحسين لرياضيي الاردن, وكان نعم الهدية فقد كان وما زال درة الملاعب الاردنية وكان سابقا لعصره ولطالما تباهينا به ولكن اين وصل به الحال في الوقت الحالي.
الملعب الذي تغنينا به طويلا بات عبارة عن حقل تجارب من فترة الى اخرى وغاب عن حضور المشاهد الرياضية الكبيرة التي انشئ بالاصل من اجل احتضانها وابوابه مقفلة منذ نحو عامين امام النشاطات الرياضية ليعزز استفسارنا: هل ستاد عمان قابل للتطوير ام ان المهندسين الذين اشرفوا على هندسته قبل اربعين عاما لم يأخذوا في الحسبان ان الاردن سيكون مختلفا وانه لا بد من ان يكون الستاد مناسبا للمكان والزمان.
ولعل الحقيقة التي نعيشها مع معاناة ستاد عمان الدولي تؤكد انه لم يتم الاخذ بالاعتبارات التي ذكرناها والا كيف نفسر انه لم يطرأ أي تعديل او تطوير للهيكل الخارجي للاستاد او مرافق الملعب الداخلية منذ تلك الفترة علما ان تحديث البناء الخارجي والمرافق الداخلية من شأنه ان ينثر اجواء جديدة وان يشجع الجمهور على ارتياد الملعب من جديد.
وكما هو معلوم للجميع فان الهيك¯ل الع¯ام لأي ملعب يجب ان يأخذ بالاعتبار امكانية تط¯وي¯ره الى الافض¯ل في المستقبل ولذلك فلا بد من اعادة دراسة واقع ستاد عمان الدولي واختي¯ار تصمي¯¯م جديد للهيكل الخارجي للملعب ليكون جاذبا ونحن هنا لا نطالب بأن يكون كما هو عليه الحال في اوروبا مثلا التي يتم فيها تحديث التصاميم الخارجية للملاعب كل خمس سنين على ابعد تقدير لكن لا بد من هذا الاجراء كل عقد من الزمان او عقدين على ابعد تقدير لايماننا ان الملاعب الاوروبية بنيت على اساس قابل للتطوير مستقبلا لتناسب كل زمان ومكان بدءا من المرافق والمدرجات وغرف تبديل الملابس, الصالات الشرفية والمنصة الرسمية وصولا الى مواقف السيارات.
للأسف ستاد عمان بات حالة خاصة ليس على صعيدنا المحلي ولكن عربيا وحتى آسيويا, فلو استعرضنا عمليات الصيانة والتجديد التي مر بها الملعب لسجلنا رقما قياسيا فبعد الفترة الذهبية الاولى من عمر الملعب تم تحويل ارضية الملعب الى ملعب نجيل صناعي قبل ان يعود الى الارضية العشبية لتبدأ المعاناة الحقيقية التي لا نرى لها نهاية حيث تم استبدال الارضية اكثر من مرة دون ان تنجح في العودة الى سابق عهدها فتارة تسببت دودة من نوع نادر في ضربها وتارة اخرى هناك فشل في اعداد البنية التحتية واخرى ان الوقت ليس مناسبا لعملية الزرع.
ووسط كل هذا نتساءل من المسؤول الحقيقي عن معاناة ستاد عمان الدولي وعن الاموال الطائلة التي تم انفاقها لاعادة تأهيله, هل هو المجلس الاعلى للشباب المسؤول المباشر عن المدن الرياضية وعن تجهيز الملعب وصيانته ام الادارات المتعاقبة لمدينة الحسين للشباب, لكن الاهم من ينقذ هذا المعلم الرياضي التاريخي ويعيده الى سابق عهده مع الألق?
المشكلة الأزلية لعل القاسم المشترك الذي يجمع ستاد عمان الدولي مع ملاعب مدينة الحسن في اربد والامير محمد في الزرقاء وملعب الامير هاشم في الرمثا مشكلة التعشيب الازلية التي باتت تلاحق هذه الملاعب, فالارضية وسوء التعشيب, وعدم الاستمرارية والتجديد من ابرز المشاكل التي تعاني منها هذه الملاعب فالعشب فيها بحالة مزرية في اغلب الاوقات فهو ناشف ومحروق صيفا ومبتل وفيه الكثير من الحفر تتحول الى برك للسباحة احيانا كثيرة شتاء, ما يعني ان لاعبي الفرق الذين يلعبون عليه سيعانون الامرين في التحكم بالكرة وتقديم عروض كروية جيدة تمتع الجماهير كما لمسنا مؤخرا في مباريات المحترفين.
واصوات اللاعبين التي تعالت في الفترات الاخيرة بالشكوى من عدم صلاحية العشب في الملاعب ما هي الا تأكيد على ان ملاعبنا غير مهيأة على الاطلاق لاستقبال المنافسات المحلية لا صيفا ولا شتاء ولا بد من الوقوف جديا لمعالجة هذا الخلل.
الغريب ان المدن الرياضية عادة ما تخلد للراحة مع نهاية المرحلة الاولى من دوري المحترفين من اجل صيانة عشب الملعب ولكن ما يحدث ان الحال لا يتغير بعد مرحلة الصيانة وتظل ملاعبنا على ما هي عليه قبل وبعد الصيانة.
هذا على الاقل ما لمسناه في مشكلة ستاد عمان الدولي الذي تجدد عشبه في اكثر من مناسبة دون ان نلمس أي تطور في حالته وها هو يئن من طول الانتظار ولا يبدو انه سيكون جاهزا في المستقبل القريب لاستقبال النشاطات المحلية.
اذا تمعنا في ملاعبنا نجد ان ارضية ملاعب الامير محمد والامير هاشم وستاد عمان لا تصلح بأي حال من الاحوال للعب عليها وسببت العديد من المش¯اكل في المباريات وادت الى اصابة عدد من اللاعبين.
القويسمة الاستثناء ووسط الحالة المزرية لملاعبنا يبرز ستاد الملك عبد الله كأفضل ملاعبنا الكروية من الناحية الفنية والجاهزية لاستقبال الاحداث الرياضية الكبيرة وليس عجيبا ان اتحاد الكرة بات يخصصه لاستقبال اكبر الفعاليات واهمها على صعيدنا المحلي كما ان الفرق جميعها بدون استثناء باتت تفضل اللعب على هذا الملعب ولو على حساب افضليتها باللعب على ارضها وبين جماهيرها.
ستاد الملك عبد الله ربما يكون في الوقت الحالي الاضاءة الوحيدة في ملاعبنا وهو يبث في الرياضيين الامل في ان ملاعبنا ستعود يوما لاشراقتها السابقة خاصة ستاد عمان الدولي.
وللامانة فان جاهزية ستاد الملك عبد الله ونظارته لم تكن تتحقق لولا الرعاية الحثيثة من القائمين على الملعب والمدينة بدءا من مدير المدينة وانتهاء بأصغر الفنيين المسؤولين عن تجهيزه للمباريات والذين لهم دور كبير في الحفاظ على الملعب بصورة مميزة وقد شاهدنا هذا الامر عن قرب حيث كانت تتم تغطية الملعب بغطاء خاص عند هطول الامطار الغزيرة لحماية العشب من التلف.
تشجيع الجمهور ولعل القضية المرتبطة بالملاعب قضية عودة الجمهور اليها فكثير من الجماهير هجرت الملاعب كونها لم تلمس ما يشجعها على التوجه اليها خاصة غير المجهزة لاستقبالهم بصورة جيدة, فالاماكن المخصصة لهم غير مريحة على الاطلاق وباستثناء المنصة الرسمية في الملاعب فان بقية المدرجات تتكون من ارضية صلبة غير مريحة للجلوس وبالتالي فان عاشق الكرة بات يفضل متابعة فريقه عبر الشاشة وهو يجلس رغدا في منزله على الذهاب الى الملعب.
وليس هذا فحسب بل ان تجاهل اجراء الصيانة الحقيقية للمرافق العامة للملاعب من حمامات وغيرها التي تعد في بعض الملاعب مكرهة صحية يجعل كثيرا من المتفرجين يحجمون عن التوجه الى الملاعب لمتابعة المباريات, وهنا لا ننسى ان تجديد الهيكل العام للملاعب من شأنه تشجيع الناس على حضور المباريات.
في اوروبا ونتيجة طبيعية لهذه التجهيزات فانهم يفضلون متابعة المباريات عائليا فالخدمات متوفرة بشكل مناسب في الملاعب وحضور المباراة يكون للعائلات بمثابة نزهة حقيقية ومتعة ما بعدها متعة فهل تصبح ملاعبنا مثلها في يوم من الايام?!.
أشار الأخ الكاتب لتميّز ستاد القويسمة عن بقية الملاعب الأردنية .. و لم يذكر السبب الحقيقي .. بل إكتفى بالإشارة لجهود مدير المدينة ...
ستاد الملك عبد الله إستثناءاً .. كون أن القائم على رعايته و صيانته ليست شخوص كما هو الحال و بقية الملاعب .. إنما تتولى هذه المهمة أمانة عمان الكبرى ...